نحن ندعوا أعضاء مجلس النواب إلى الالتفاف حول خارطة طريق شعبية تترجم تطلعات الوطن والمواطن في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد من أزمات اقتصادية وغيرها
لأن الشعب ينتظر منهم تعزيز مكتسباته وتأمين حاجياته والتعاون من أجل تقديم حلول عملية لمشكلاته الاقتصادية والاجتماعية والاقتراب من هموم المواطن التي يعاني منها وتلمس الطريق نحو أسرع الحلول ودفع الحكومة إلى التعاون مع مجلس النواب في هذا المسار متمنيا تسريع وتيرة التوافق على إقرار القوانين التي تصب في مصلحة المواطن الذي يعاني كثير من الأزمات وضرورة العمل الجاد من اجل تحسين معيشة المواطن التي تضررت جراء هذه الأزمات وارتفاع الأسعار وثبات الرواتب والضرائب المفروضة عليهم واختلالات التركيبة لهيكل الاقتصاد وآن الأوان أن نستجمع قوانا لإيصال رسالة حقيقية للشعب بأنه أولى بخيرات هذا البلد المعطاء وأن مصلحته هي الاجندة الاولى التي يجتمع عليها النواب في قاعة مجلس النواب ليطل فجرا جديد على عالمنا الذي نعيشه محملا بالخير للبعض ومحملا بالألم للآخرين ومحملا بهموم كبيرة عظيمة للكثيرين من أبناء الوطن الذي يرزح تحت قرارات مسؤولين لا يهمهم معاناة الشعب برغم تكفله بالستر على حكومات باتت عبئا ثقيلا وهما مريرا نعيشه في حياتنا التي كتب علينا نحن الشعب الكادح أن نكون كنزا ثمينا ومعينا لاينضب لسد عجز الحكومات
حلقة مفرغة يدور بها المواطن في موطنه ومن حسنات هذه الحلقة اتساعها وطول امتدادها فهي تعلمه الصبر وتقويه على تقبل حسن العزاء في فشل الحياة الذي فرض عليه
حلقة مفرغة يدور بها المواطن في أسرته من مصاريف البيت ومصاريف المدارس ومتطلبات شهر رمضان الكريم وما قبله شهر وما بعده شهر تكسر ظهر الفتى وتذيب ظهر المسن من ماء وكهرباء وما أدراك ما الفواتير كلها هموم ناتجها معلوم هوس وإضطراب رب أسرة حائر يصمت حيناً وينفجر حيناً والتفريغ كله بالأبناء والبنات فينعكس ذلك على الأسرة في حياتها ونهجها وسلوكها وأن جيب المواطن الغلبان
هو الطريق الأقصر في نظرهم لمحاولة إيقاف اقتصادنا المقرقز والذي لايخفى على القاصي والداني وحتى لو أحضرت له موازنات نصف الكرة الأرضية إن لم يكن جلها لما وقف وانتصب بوجود المنتفعين والمتنفذين وفي ظل مديونية تقصم الظهور وتكشف المستور فكيف لنا بسيقان اقتصادنا المقوسة والجافة اليابسة بمواجهة عاتيات الزمن فكيف لنا باقتصاد ذابل من أن يجاري عاتيات الزمن من أن يقف باسقا في ظل واقع مؤلم ومرير
إن من واجبات الدولة أن تعمل بكل ما أوتيت من أجل خدمة المواطن بتوفير خدمات مناسبة وبتوفير تعليم وصحه يتناسب مع متطلبات الحياة وان تعمل الدولة على استغلال مقدرات الوطن بالطريقة التي تعم بالنفع على ساكني الوطن وليس من هم فوق القانون الذين يتنعمون بالخيرات وباقي الشعب يئن ولا يسمع صوته ومن واجب الدولة وحق مواطنيها عليها أن يحس المواطن بإنسانيته وكينونته وأدميته وان لايكون بين مواطنها خيار
وفقوس ومن واجب الدولة توفير بل خلق فرص عمل لأبنائها وليس توفير الوظائف الكبرى لأبناء الذوات وأبناء المسؤولين
فهل يعقل هذا؟ وأين الشفافية ؟ وأين الضمير وأين واين واين
فكم تخنق المرء غصة وحرقة عندما نرى أننا بتنا نحن الشعب البقرة الحلوب التي تروي ظمأ من لا يرتوي وكأننا وجدنا لأن يكون ما لدينا نحن البسطاء من أبناء هذا الشعب هو ملك للدولة وجيب المواطن مستباح لقراراتها لدعم الموازنة
فالمواطنة الشريفة تحتم على أبناء الوطن الوقوف بجانب الوطن والمواطن في محنته ولكن ليس لنهبه وابتزازه
ولي بعض التساؤلات هل من يكنزون الأموال الطائلة ممن هبش ولطش من مسؤولين عاثوا بالمنصب فسادا هل لديهم استعداد لدعم الدولة في محنتها المالية هل لديه الحس الوطني والدافع والغيرة للمساهمة ولو باليسير مما جمع وكنز من ظهر الوطن وهل أصحاب النفوذ والثروات المكنوزة يكلفون أنفسهم بمجرد النظر لمعاناة الكادحين من أبناء الوطن الشرفاء الذين يغمسون لقمتهم بعرق جبينهم ومن عملهم الشريف الذي قد لا يكفي هؤلاء هم وعائلاتهم لمشوار في مول من مولات مصر الكبرى لمجرد الفرجة
هل الشركات التي أبدعت في جمع المال تدفع ضريبة ما عليها وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني ولو باليسير؟
إن واقعنا مرا أليما نعيشه في زمن تبدلت فيه القيم وضاعت فيه الأخلاق وتغيرت النواميس ينبئ بما لم تحمد عقباه
أرجو من كل من تولى المسؤولية وأقسم على حمل الأمانة أن يكون بارا بقسمه وان يعمل بإخلاص لخدمة الوطن ومواطنيه
وأتمنى من أصحاب القرارات أن يكون لديهم القدرة على إيجاد الحلول لمواجهة الضائقة الاقتصادية وليس اقصرها جيب المواطن
فلقد عشنا وشاهدنا أن رفع الأسعار ورفع الدعم لم يسهم ولو باليسير من خفض العجز وتقليل الديون بل نجد أن العجز والدين العام يزداد تراكما ويزداد علوا وتطاولا وثقلا على ظهر المواطن حتى بات لا يطاق
فأين الخبراء؟ وأين المستشارون ؟ وأين المنظرون؟ وأين ذوي الشأن لمعالجة الخلل