مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

انور ابو الخير يكتب : غزة تحترق والصمت مستمر

 

يشاهد العالم العربي والعالم الإسلامي بشكل
لا لبس فيه الوحشية والهمجية والإبادة الإسرائيلية ولا تتورع بقتل الشعب الفلسطيني الأعزل في شهر رمضان الكريم الذي يحتل مكانة كبيرة لدى المسلمين حيث استغلت دولة الاحتلال الإسرائيلي تجمعات ما تبقي من الأسر الفلسطينية الناجية من الحرب على موائد الإفطار والسحور الحزينة التي يتناول عليها الفلسطينيون ما يسد رمقهم وتستهدف الفلسطينيين مرتكبة أبشع المجازر في مدن مختلفة بقطاع غزة الذي ينزف منذ شهور ويعاني ويلات الجوع في ظل التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر مع نزوح المئات لمناطق شرق مدينة غزة تجاه حي التفاح والزيتون والشجاعية والصبرة وسط تراكم الجثث في الطرقات

رسالها أوجهها لكل قائد وزعيم في شتى بقاع العالم أن ما يحدث في غزة من قبل العدو الإسرائيلي لشعب فلسطين لم يرى له العالم مثيل من قبل من حرق الأرض والنسل فلا ضميرا عربيا ولا ضميرا مسلما ولا ضميرا إنسانيا تتقطع أفئدته على قتل الأطفال والنساء والعجزة والشباب والمدنيين عموما تنفيذا لأطماع عدو غاشم متعجرف ظالم محتل حقود بائس لا تهمه سوى قراراته وملذاته عدو ضرب بكل قوانين الأرض عرض الحائط وبات الملعون النكرة قبحه الله يعيث في الأرض فسادا دون رادع يردعه أو أمة تقوم عليه فاستضعف الضعيف بجبروته وبات يدك بيته ليل نهار وبأقذر القنابل المحرمة دوليا رغبة في استسلام صاحب الحق والارض ليري بأسه هؤلاء الضعفاء لكن بأس الله شديد والله شديد ذو إنتقام
غزة تحترق وأهلها يذبحون بوحشية لا توصف وأنتم تجلسون في قصوركم تتبادلون التحيات وتصدرون بيانات لا تسمن ولا تغني من جوع التاريخ لن يرحم جبنكم هذا ولن يغفر لكم صمتكم الذي يخون كل قطرة دم سالت في شوارع غزة
أين الافعال الحاسمة وليست القرارات ؟ أين وقف العلاقات مع من يدعمون القتلة؟ أين حراككم ضد هذا العدوان الهمجي؟

قد يهمك ايضاً:

ظاهرة إجتياح اللغة الإنجليزية فى مصر

أحمد سلام يكتب من غير عنوان

يا قادة العرب والعالم أنتم تعرفون أن بياناتكم لن توقف الاحتلال ولا تخيف أمريكا الشعب الفلسطيني لا ينتظر منكم مؤتمرات بل ينتظر أفعالاً تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة ينتظر موقفا عربيا يشرف التاريخ ويدافع عن الكرامة المهدورة
يا أمة العرب هل ما زلتم تنتظرون؟
بينما تتساقط القنابل على رؤوس الأبرياء في غزة وأمريكا تعترف بوقاحة أنها كانت تعلم بإعادة إسرائيل الحرب تتنصل من اتفاقات وقف إطلاق النار وكأنها تلقي بكل ما اتفقنا عليه إلى مهب الريح إلى متى هذا الهوان ؟

آن الأوان أن نترك لغة الشجب والإدانة التي
لم ولن تعني لهم شيئاً إسرائيل وأمريكا لا يحترموننا ولا يأبهون لقرارات منظماتنا وكذلك المنظمات الدولية التى أصبحت كأشباح بلا روح وإن ما نحتاجه الآن هو أفعال وليس أقوالًا فارغة
أين هي روح حرب أكتوبر التي وحدتنا؟ التي وقف فيها العرب صفا واحدا مع مصر عندما قطعنا البترول عن الغرب واهتزت الأرض تحت أقدامهم؟
نحن اليوم في حاجة ماسة إلى عودة تلك الروح إلى دعم حقيقي وليس بيانات جوفاء
لا تسمن ولا تغني من جوع

والسؤال هنا أين أنتم من مصر؟
أين أنتم من الدولة التي كانت ولا تزال تقف في الصف الأول لمواجهة إسرائيل ومن يقف وراءها؟ مصر تحتاج دعمكم الآن إذا كنتم جادين في الدفاع عن فلسطين وفي مقاومة الهيمنة الصهيونية
اجعلوا أنفسكم ظهيرا قويا لمصر امنحوا مصر التفويض الكامل التفويض الذي تستحقه لتتخذ القرارات اللازمة التي لا يجب أن ترد أو ترفض دعوها تقود هذه المعركة كما فعلت في الماضي وكما تفعل الآن في حماية أرض فلسطين وأهلها نحن بحاجة إلى خطوات حقيقية وقف العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كل من يدعم إسرائيل وعلى رأسهم أمريكا نريد شراكات حقيقية مع الصين ودول آسيا بعيدا عن النفوذ الأمريكي كفانا تبعية وكفانا رضوخا لنمنح مصر التفويض باتخاذ ما تراه ضروريا ولتكن هذه القرارات ملزمة لجميع الدول العربية فهذه ليست معركة فلسطين وحدها إنها معركة الأمة بأسرها

يا قادة العرب أليس هذا وقت الدعم الحقيقي لمصر؟ أليس الوقت قد حان لكي تكونوا السند والظهير الذي تحتاجه في معركتها ضد العدو الصهيوني وأعوانه؟ ما نحتاجه هو إرادة إرادة سياسية تقودها مصر بكل شجاعة وحزم بدعمكم غير المشروط
واليوم مطلوب منا أن نعيد للأمة كرامتها وأن نتخذ قرارات حاسمة تكتب تاريخا جديدا للعرب
فهل ننتظر بعد اليوم؟ أم نتحرك تحت راية مصر وبقيادتها نحو أفعال تهز العالم وتعيد حقوقنا المغتصبة؟
أنقذوا غزة من هذا المغتصب أنقذوا غزة من هذا الإجرام المجنون فعواقبه خطيرة وويلاته كبيرة على العالم بأسره
اليوم غزة تحترق وغدا بإذن الله تل أبيب ستحترق وهذا لا محالة فإن وعد الله آت والنصر للإسلام والمسلمين مهما تخلى عنه بني عرقه وجلدته فهناك فئة مؤمنة ستقاتل وتقاتل حتى يتحقق على يدها نصر الله
غزه تحترق فهل من مغيث؟