أن ذكرى تحرير سيناء غالية على كل المصريين وتتويج لنجاح المصريين وجهود أبطالها البواسل وتضحياتهم لاستعادة الأرض والحفاظ عليها موضحين أن سيناء الآن تشهد مرحلة جديدة غير مسبوقة من العمران والتنمية في كل المجالات ويحتفل المصريون اليوم بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء تلك المناسبة التي فيها استردت مصر كامل أرض الفيروز بعد معركة عسكرية مجيدة في حرب السادس من أكتوبر 1973 تبعها مفاوضات ومعارك سياسية ودبلوماسية وقانونية حتى انسحب آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء في 25 أبريل 1982 ثم استرداد طابا ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989
أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي نجحت في بسط نفوذ الدولة على كامل سيناء لتنعم بالأمن والاستقرار وطرد الإرهاب وتشهد حاليا مشروعات تنموية ضخمة في مختلف القطاعات بما في ذلك ميناء العريش وخطوط السكك الحديدية والجسور والأنفاق في قناة السويس والمدن الجديدة والمشروعات السياحية والجامعات وغيرها من مظاهر التنمية المستدامة والحياة الكريمة التي تغطي كل ربوع سيناء وأن هذا التطور هو ثمرة الانتصار العظيم الذي بدأ في عام 1973 وأن حرب الإرهاب كانت إحدى حروب الجيل الجديد التي انتصرت فيها مصر بفضل صمودها ووحدتها
إن احتفال هذا العام تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل في طياته معاني عديدة تتجاوز الاحتفال التحريري حيث يتزامن مع تحولات استراتيجية في السياسة المصرية الإقليمية والدولية وخصوصا في مجالات الأمن القومي وتنمية سيناء التي أصبحت جزءا من استراتيجيات التنمية الوطنية الكبرى
و يأمل المصريون في أن تسهم سيناء في دفع عجلة الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات في السياحة والصناعة والزراعة
فعيد تحرير سيناء ليس مجرد ذكرى تاريخية بل هو يوم يعبر عن إرادة الأمة المصرية التي لا تنكسر وحلمها المستمر في الحفاظ على استقلالها وأمنها تحتفل مصر هذا العام بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء وهي مناسبة غالية على قلوب المصريين حيث تعكس انتصار الإرادة الوطنية والإصرار على استعادة الأرض من الاحتلال الإسرائيلي وقد شهدت الاحتفالات اليوم في 25 أبريل هذا الحدث البارز مراسم وضعت خلالها القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة في مدينة نصر لتجديد العهد بتكريم الشهداء الذين سطروا أسمائهم بدمائهم في معركة الكرامة ويعد عيد تحرير سيناء يوما خالداً في ذاكرة الشعب المصري فهو رمز للصمود والنصر والإرادة القوية وستظل هذه الذكرى المجيدة مصدر إلهام للأجيال القادمة من أجل استكمال معركة البناء والتنمية، فعيد تحرير سيناء رمزا للصمود والنصر فهو تجسيد لإرادة الشعب المصري القوية في الدفاع عن أرضه وسيادته ودماء الشهداء التي روت أرض سيناء دفاعاً عنها لاستردادها من العدو الإسرائيلي
فاليوم كما في الماضي تظل سيناء رمزا للفخر المصري ومصدرا للإلهام للأجيال القادمة في مواجهة التحديات
فلا يقتصر عيد تحرير سيناء على كونه مجرد مناسبة وطنية بل يحمل دلالات أعمق من ذلك فهو تأكيدا على وحدة الوطن المصري وأن جميع أجزائه لا تتجزأ ويجسد قيم التضحية والفداء التي قدمها شهداء مصر من أجل تحرير أرضهم وانتصارا للإرادة والصمود للشعب المصري في وجه الاحتلال تلك الذكرى التي قدم فيها أبناء مصر البواسل أرواحهم ودماءهم فداء للوطن فضربوا أروع الأمثلة في البطولة الخالصة والوطنية الصادقة من أجل عزة وكرامة وتراب الوطن
إنها ذكرى عطرة تذكرنا بانتصار أكتوبر المجيد وتضحيات وبطولات القوات المسلحة المصرية الباسلة لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والتصدي لأي عدو غاشم وأنه لا تفريط ولا إفراط في شبر من أرض سيناء الغالية المروية بدماء شهدائنا الأبرار ويظهر هذا اليوم وحدة الشعب المصري خلف قيادته ويؤكد مرة أخرى التزام الدولة المصرية بالحفاظ على أمنها واستقرارها
تحيا مصر بقائدها وجيشها وشعبها الشرفاء