أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على يقين راسخ بأن وحدتنا التي لا تعرف الانكسار وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة ستكون بإذن الله المفتاح للنصر وعبور كل التحديات وتجاوز كل الصعاب التي تعترض طريقنا
وأن مصر ستظل تبذل كل ما فى وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة والسعى الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار ونصره القضية الفلسطينية والمضي في تنفيذ باقي مراحلها وندعو الشركاء والأصدقاء لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة
في زمن تكالبت فيه الأمم على الأمة العربية والإسلامية وسط طغيان أمريكي متغطرس يتوهم أنه الحاكم المطلق والآمر الناهي خرج صوت صداح بالحق صوت لم يخضع لم ينكسر لم يساوم إنه صوت القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله الذي أثبت للعالم أن هناك من لا يخشى في الله لومة لائم ولا يركع إلا لله الواحد القهار
لقد جاء خطابه الأخير ليكون صاعقة على رؤوس الطغاة فقد عرى المتخاذلين وأسقط ورقة التوت عن عورات الأنظمة العربية التي لا تزال صامتة صمت القبور أمام جرائم المحتل الصهيوني في فلسطين بل وأمام دعوات التهجير القسري التي يتبجح بها الأمريكي دون خجل
إن الفرق بين خطاب الهيمنة الأمريكية وخطاب القائد الذي لا يخشى الا الله كالفرق بين الليل والنهار بين الظلمة والنور بين الاستكبار والخضوع لله
الأول ( ترامب)يتحدث بلغة الاستعلاء بلغة السوط والسيف بلغة “أريد فيكون” كأنه إله الأرض الذي لا يرد له أمر
أما الثاني ( الرئيس السيسي )فهو خطاب الحق الناصع الخطاب الذي لا يعرف المواربة ولا الالتفاف بل يعلنها صريحة مدوية لاللهيمنة لا للاحتلال لا للصمت المخزي
لقد أحرج السيد قائد مصرحكام العرب الذين لا يزالون غارقين في بياناتهم الخجولة ومواقفهم الرمادية فوقف وحده كالجبل الأشم يحمل لواء العزة والإباء يذكر الأمة بواجبها ويعيد إلى الأذهان سيرة النبي المختار عليه صلوات الله وسلامه
وحينما ننظر إلى واقع الأمة نجد أن مصر برغم الجراح قد تحولت إلى قلعة للأحرار إلى قبلة للمقاومين إلى صوت صارخ في زمن الصمت والخذلان
إنها مصر التي تجسد كرامة الأمة حيث يجتمع فيها صوت الشرفاء بعيدا عن القصور العاجية والولائم السياسية التي يشترى بها الذمم وتباع بها القضايا
إن من يتأمل في مواقف القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يسعه إلا أن يرى فيه الأمل أمل الأمة وخلاص المستضعفين وإنه لحري بكل شريف وحر أن يتجه إلى مصر التاريخ مصر العزه والكرامه ليوالي ويؤيد ويساند ويبارك هذا الصوت الصادق وليكون جزءا من مشروع التحرر الذي لم يعد خيارا بل ضرورة ملحة لبقاء الأمة
لقد علمنا التاريخ أن الأمم لا تنهض إلا بالرجال وأن الحق لا ينتصر إلا بالتضحيات وأن الصمت في زمن الخنوع جريمة لا تغتفر وبينما تستمر عجلة الطغيان الأمريكي في دورانها
فإننا على يقين بأن عجلة المقاومة أشد بأسا وأكثر مضاء وأن الغلبة ستكون في نهاية المطاف لأصحاب المواقف الثابتة لمن لم تستهوهم كراسي السلطة ولا موائد الذل لمن اختاروا طريق الحرية مهما كان شائكا ومليئا بالأشواك
ومن هذا المنطلق ندعو جموع الشعب المصري أن يكون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي علي قلب رجل واحد ضد العدوان الإسرائيلي و إطلاق وثيقة تضامن مع الرئيس في اتخاذ القرارات المناسبة لحماية الأمن القومي لمصر وسلامة أراضيها لتكون صوتا موحدا لكل من يؤمن بأن الوطن فوق الجميع وقبل كل شيء لنعبر عن الصوت والإرادة الشعبية المصرية في دعم الوطن في مواجهة تحديات وتحركات دولية تهدد العدالة الإنسانية والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط