مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

انور ابو الخير يكتب : المتاجرون بأوجاع الغلابة مجرمون مع مرتبة الشرف

 

 

 

قد يهمك ايضاً:

حان وقت الحساب

انور ابو الخير يكتب : من انتم .. كفاكم عبثاً ؟!

نحن بصفتنا متتبعين لما يحدث بالشارع الزفتاوي خصوصا عن شخصيات السادة المحترمون الذين يؤهلون أنفسهم لانتخابات مجلس النواب لعام 2025 لقد اتسع العرض هذه الأيام بهذه الشخصيات التي لم نراها
من قبل ولا نسمع عنها بالعمل السياسي ولا الاجتماعي وليس لها اي بصمات للبلد علي المستوي العام ولا علي المستوي الخاص للبسطاء من أهالينا ولا نشك في نيات المخلصين من أي حزب وتمنياتي أن يكونوا بحق يدافعون عن برنامج حزبي سيترك لهم خيار تنفيذه اختيارا حرا لكننا لا نريد أن نكون مخدرين فما نقوله ليس اكتشافا ولا هو شيء غير مسبوق لكننا اخترنا مواجهة الحقيقة على الوهم وذلك باستهلاك الوعود بمتمنيات وكذب على الناس وإهدار أموالهم ليوصلونا إلى تقاعد غير مستحق وأجور لا يمكن إلا أن تزيدنا سخرية فضلا عن الكلام الذي يدور على مدار الأيام الماضية عن مصادر أموالهم

لقد سئمنا من خطابتهم واللعب على أنين الفقراء والمتاجرة باوجاعهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة قال الله تعالى في كتابه
﴿إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم﴾ فالصدقة لك وان بدا انها للفقير والكلمة الحلوة لك وان اسعدت غيرك وجبر الخواطر لك وان كان اثره على الناس انت لا تغرف وتملأ دلاء الاخرين
في الحقيقة انت تملأ دلوك معالج المريض في الحقيقة يعالج نفسه والساعي على الارملة والمسكين في الحقيقة ساع على نفسه
والماشي في حاجة الناس انما يمشي في حاجته ومن المفارقات العجيبة اننا لن نخرج من الدنيا بما اخذناه انما بما اعطيناه
فليس من المعقول ولا حتى من المقبول ونحن في عصر الثورة الرقمية وعصر الانفتاح الثقافي والانبطاح الافتراضي وسرعة انتشار المعلومة يمارس علينا اليوم تمرير أجندات غسيل الأموال عن طريق أحد الشخصيات المعروضة علي ساحة الترشيح لانتخابات مجلس النواب لعام 2025
بتلك الطرق السخيفة ذاتها التي لا تنطلي على أي كائن آخر قبل أن تنطلي على البني آدم نفسه
فاحترموا عقولنا يا سادة فنحن نفكر ونستشعر ونفهم ما يدور حولنا وأسوأ ما يمكن أن يشعره الإنسان الاستخفاف به وبعقله وبفهمه مش لهذه الدرجة من الاستخفاف
لقد سئمنا منكم نحن الشعب وشعاراتكم التي حاولنا البحث كثيراً في محتوياتها ولم نجد فيها غير التدافع إلى دهاليز الكلمة غير المستوعبة ليس فقط لواقعنا بل وواقعها هي أيضاً وحاولنا كثيراً البحث في كلمات خطاباتكم وتصريحاتكم فلم نجد فيها الا أنفسكم ومصالحكم حتى وإن حاولتم تمويه العبارات و رسم لوحاتكم الكئيبة أو قصصتم قصصاً مبكية فإن الحقيقة مازالت تبحث عنكم فيما أنتم مغرمون ومتفننون بتغييبها بانجراركم المهووس وراء طلاسم علها في يقينكم تخفي ما أنتم عليه من الغياب عن شعبكم ووطنكم
وثقوا جميعاً في أن الأمر قد يخرج من بين أيديكم إلى شعبكم الذي أنتظر طويلاً خلافكم عله ينتهي وحواراتكم علها تصل حتى الى ما يرضي الطاولة التي تتحاورون عليها
فكفاكم حقاً
ذاك العبث بالزمن والإنسان والوطن واللعب على آهات وأنين الفقراء كفاكم انتقادا وهجوماً لكل ما يواجهكم أكان خيراً أم شراً فكله سواء عندكم وإن صعب الأمر عليكم لبلوغ ما تحلمون به من سلطة ومكانة فعليكم بأنفسكم أولاً قبل الآخرين
لأنكم رموز فاسده وسماسره ومتاجرين يدعون الوطنيه وهم خاوين على عروشهم من اي عمل وطني وحزبي وباعوا ضمائرهم ووطنهم بابخس الاثمان وهذا هو الواقع الحقيقي بعينه وليس التهكم على اشخاص بعينهم والتي اصبحنا نراها ونلمسها ونسمعها في هذا المجتمع بين الفينه والاخرى من بعض رجال المال والاعمال وانصاف السياسين والمتنفذين والفاسدين وسماسره البلاد الذين اصبحوا يبعون الوطن بأرخص الاثمان وانهم يحاولون تجييش زمره من البلطجيه برواتب شهريه ومخصصات ماليه مقابل الاعتداء على اي شخص لا يرضي طموحهم كون طموحاتهم هي النهب وغسيل الاموال والاستغلال والسمسره وسرقة الوطن والمواطن من خلال اعمالهم المخله بالشرف والاخلاق والاعمال المضره للوطن ويظهرون علينا انهم وطنيين من الطراز الاول وهم عكس ذلك تماما فكل هذا نتيجه غسيل وتبيض الاموال والسمسره على مقدرات الوطن والذين اصبحوا يتغطون بثوب الوطنيه وهنا يجب ان ينطبق القول عليهم نتيجه افعالهم انهم وراء صناع زمره من البلطجيه داخل الدوله وهم من اصحاب السوابق
فكيف تكون هذه الزمره داخل هذه الدوله وأنهم يتمتعون بدعم وغطاء مميز ويتلقون اوامرهم حسب التعليمات المطلوبه لمهاجمه اي شخص
علما باننا في هذا البلد نعرف بعضنا البعض حق المعرفه ونعرف الماضي لهم وبشكل جيد لهؤلاء الشخصيات الفاسده فمن عجائب هذا الزمان ان يأتي اقزام وسماسره وانصاف سياسين ورجال اعمال تحوم حولهم شبه فساد كبيره لا ذكر لهم ولا فضل لهم يحاولون التسلق على أكتاف الناس والمسئوولين حتى يذكره الناس انه صاحب الوطنيه وصاحب الايدي البيضاء والعكس صحيح فهذا يذكرني بالرجل الذي بال في بئر زمزم فلعنه الناس فقال له أحدهم لما فعلت هذا؟
قال إني أحب أن أشتهر قال : ولو باللعن؟ قال : ولو باللعن
وايضا اقول للمارقين والمهللين والمطبلين والمبخرين اصبحنا نعيش في هذه الايام بسببكم أزمات مستحكمة في تجليات لانهائية بين مواطن بسيط لا حول له ولا قوه ورجال اعمال ومال مدجنين باعوا ضمائرهم وغيروا الحقيقه والعصر كما يردون وانصاف سياسين كاذبين وطبيعة هذه الأزمة هم الساده
الفاسدين المارقين وأحد أبعادها هي العمل الوطني والخيري هذا ظاهريا ولكن في الباطن هي السطو على اموال الشعب والدوله والسمسره على مقدرات الوطن وغسيل الاموال وهذه أزمة محكمه بشكل مميز وايضا جديده على مجتمعنا ولدت بحيث اصبح لها نقطة انطلاق وتاريخ يتطور يوما بعد يوم واصبح لها مضاعفات ميدانية تماما مثل امرض الطاعون وانفلونزا الخنازير لذا يجب ان يكون هناك وعي كبيرمن الشعب في كيفيه التعامل مع هؤلاء وبطريقه مميزه لكي ننال ما نريد لرفعه هذا البلد