كتب: سمير عبد الشكور
تنطلق يوم الخميس المقبل العاشر من يناير الجاري فعاليات مهرجان مسقط 2019 في دورته الــ (21) والذي يأتي تحت شعار ” تواصل وفرح ” ويستمر حتى التاسع من فبراير المقبل ولمدة (31) يوما من المعرفة والترفيه والإبهار والمتعة والإثارة والمرح ، وسط فعاليات متجددة وأنشطة متنوعة تلبي مختلف شرائح المجتمع وتمتزج بالتراث والأصالة والثقافة والفنون والرياضة والمعارض والفعاليات المتخصصة.
وستقام الفعاليات الرئيسية لمهرجان مسقط في متنزهي العامرات والنسيم ومواقع أخرى منها مسرح المدينة، والجمعية العمانية للسيارات، ومسارات الطواف في عدد من محافظات السلطنة، وجمعية الكتاب والأدباء ، وجمعية التصوير الضوئي، ودار الأوبرا السلطانية، وجامع السلطان قابوس الأكبر، والنادي الثقافي وعدد من المعارض والأروقة والساحات.
وتعتني فعاليات المهرجان في دورته الحادية والعشرين بإبراز أصالة التراث العماني والإرث الحضاري والحفاظ على الهُوية والموروث التقليدي كسمة بارزة للتجربة العُمانية في الجمع بين المعاصرة والأصالة، إضافة إلى إبراز الفنون والموروثات الحضارية المتنوعة والتي تزخر بها عُمان بتنوع جمالياتها من محافظة لأخرى، وهناك مشاركات خارجية لبعض الدول، ومشاركات للجاليات المقيمة بالسلطنة، ليتسم المهرجان بشمولية البرامج والفعاليات التي تراعي التنوع الفكري والميول المختلفة لدى أفراد المجتمع.
وقد قامت بلدية مسقط بالإعداد المبكر لهذا المحفل السنوي ويعد مهرجان مسقط أحد عناصر الجذب السياحي للسلطنة حيث يوفر أجواء مثالية للزوار، كما يقدم نماذج مباشرة لأنماط الحياة العُمانية عبر تسلسلها التاريخي، وعلاقة الإنسان العماني بهويته وموروثه وفنونه وكافة تفاصيل الحضارة الأصيلة، ويوفر المهرجان كافة المعلومات السياحية عن السلطنة للزوار.
تقام الفعاليات اليومية للمهرجان بمتنزه العامرات العام، وهي تجسيد واقعي للحياة العُمانية وأهم مكنون للتراث العريق والثقافة الأصيلة بها، من خلال “القرية التراثية” التي تعد متحفاً مفتوحاً، لما تقدمه من مشاهد حية تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وثرائه وتنوعه، و تشارك فيها حوالي (20) ولاية من ولايات السلطنة تتنافس في مجالات التراث والفنون والحرف التقليدية والعادات والتقاليد والألعاب الشعبية وكافة الجوانب التي تمثل الحياة التقليدية والتي تتنوع جمالياتها من بيئة لأخرى (البيئة الحضرية ــــ البيئة البدوية ــــ البيئة الزراعية ــــ البيئة الساحلية ــــ الفنون والأزياء التقليدية ــــ المأكولات الشعبية ــــ سوق الحرفيين ــــ سوق البخور والعطور ).
كما يحتضن متنزه النسيم العام العديد من الفعاليات والمعارض منها المعرض التجاري، والقرية التراثية المصغرة، ومسرح الطفل الذي يضم العديد من الفعاليات اليومية، ويضم مهرجان مسقط عدداً من البرامج التي تتنوع بين المحاضرات الثقافية والندوات والفكرية والأمسيات الشعرية والمعارض المتخصصة ، والمسابقات في مجالات الشعر والأفلام الوثائقية.
ويقدم مهرجان مسقط محطات رياضية عالمية ومحلية، حيث يحتضن العديد من المسابقات الرياضية على أرض السلطنة، أبرزها البطولة الدولية للشطرنج، وبطولة دولية في الدريفت (الانجراف) بمشاركة عدد من المتسابقين الدوليين مع أبطال السلطنة، وسباق التحمل للكارتينج لمدة 12ساعة بمشاركة دولية وسباق روتكس ماكس للكارتينج بمشاركة دولية من جنسيات مختلفة.
الجدير بالذكر أن مهرجان مسقط خلال مسيرته وصولا للدورة (21) أثبت أنه منصة أدبية وفكرية وثقافية وتراثية عُمانية، وأحد أهم المحطات الرياضية والفنية وشريكا في المساهمة بإثراء السياحة العُمانية، وبات المهرجان جاذبا لمختلف أطياف المجتمع الداخلي والخارجي.