أحمد مصطفى:
في إطار تنفيذ مشروع “مدرسة التلاوة المصرية”، الذي أطلقه مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف، انطلقت اليوم الاختبارات الأولية للمتقدمين من طلاب الجامعة، وذلك لاكتشاف المواهب الصوتية الندية والمتميزة من بين طلاب جامعة الأزهر.
ويأتي هذا المشروع المهم، وفقًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بصقل وتطوير مهارات قُرّاء القرآن الكريم والحفاظ على التراث الديني المصري العريق في التلاوة.
وتتمحور الاختبارات حول تقييم جوانب أساسية لمهارات القراءة والأداء القرآني، شملت قياس مدى حفظ المتقدمين لكتاب الله، وتقييم مستوى الأداء في التلاوة والتجويد بالقراءات المختلفة.
ويهدف المشروع إلى إعداد قراء متمكنين قادرين على تسجيل القراءات القرآنية العشر برواياتها العشرين، والمشاركة في المناسبات والأنشطة والملتقيات التي تُقام بالجامع الأزهر والإدارات التابعة له، وذلك بعد خضوعهم لدورات تدريبية متخصصة في فنون التلاوة والأداء على الطريقة المصرية الأصيلة.
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن مشروع مدرسة التلاوة المصرية يمثل “خطوة مهمة في تعزيز الهوية الإسلامية والمصرية”، معربًا عن أمله في أن يسهم المشروع في إنتاج جيل من القرّاء المتميزين الذين يمثلون الأزهر الشريف ويعكسون تاريخه العريق.
كما شدد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، على أن إطلاق هذه الاختبارات يؤكد أهمية المشروع في تعزيز دور الأزهر كمنارة للعلم والدين، وأن المشروع يعتبر بمثابة “نافذة جديدة تُفتح أمام الشباب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها،” مما يسهم في تقديم جيل جديد من القراء يحملون رسالة القرآن الكريم بأمانة وإبداع.
