انحراف الأبناء مسؤلية من على الآباء ام وزارة التربية والتعليم
بقلم – رضا نصر:
فشل الآباء في التربية وانحرافهم الاخلاقى لعنة أصابت الأبناء
إذا فمسؤلية انحراف الأبناء تقع على الاباء في المقام الأول وإذا كانت المؤسسات التربوية الأخرى لا تؤدى دورها بالشكل المطلوب مثل المدرسة والمسجد وأجهزة الإعلام فان دورها ياتى بعد الأب والأسرة
وفى عصرنا هذا انشغل الاباء بلقمة العيش عن تربية الأبناء وتوجيههم
فالأب يعمل طوال اليوم ولا يعود الى البيت إلا في وقت متأخر من الليل وبعض الأمهات يعملن أيضا وليس لديهن وقت لتربية الأبناء وحتى لانظلم احد فالأم التى لاتعمل فإنها لا تستطيع ضبط سلوكيات الأبناء لضعفها من ناحية ولغياب دور الأب من ناحية اخرى وبالإضافة الى ذالك فان الأب لم يعد القدوة لأبنائه بل بعد نموذجا سيئا لهم فى بعض الأحيان فهو يهتم بالشكليات ويحرص على سفاسف الأمور ويهمل الجوانب الأخلاقية والدينية فهو لا يعنية ان تخرج بناته بسبب وبدون سبب
وقد ياتى ببعض الأفلام الخليعة التي تشجع الأبناء على ارتكاب الرزيلة
وكذالك أصبح التلفزيون هو البديل الطبيعي للأبناء نظرا لغياب الأسرة وقدمت الأفلام والمسلسلات
نماذج للبطولة يحاول كلا من الشباب والصغار تقليدها والاقتداء بها فى سلوكياتهم
هكذا فقد الأب سيطرته تدريجيا على الأسرة وفشل فى إعداد جيل من الشباب النافع
لنفسه ولمجتمعه ولم يعد غريبا ان نرى أمثلة صارخة لانتهاك القيم وإتيان الرذائل
إذن الأب هو المسؤل الأول وكذالك الأم عن تربية الأبناء وتنشئتهم على التمسك بالفضائل
فالآباء يلقون بالمسؤلية على المدرسة والمدرسة بريئة فهي تؤدى دورها بقدر المستطاع فى ظل كثافة الأعداد وضيق أوقات المدرسين وانشغالهم بلقمة العيش
فالمدرسة مهمتها فى المقام الأول التعليم والتوجيه والتربية مهمة جانبية ولبست
أساسية لان الوقت الذى يقضيه المدرس مع التلميذ غير كاف لتقويم سلوكه
كما ان المدرس يكتفي بتوجيه النصح والإرشاد
أما الفعل والسلوك فالمدرس لا يستطيع تتبع التلاميذ ومعرفة سلوكياتهم خارج المدرسة فهذه وظيفة الأب والأسرة
فعلى الأب أن يراقب سلوكيات ابنه وان ياتى إلى المدرسة ويسال عن أخلاقه
ويمكن التعاون بين المدرسة والبيت لكن هذا للأسف غير موجود فمن النادر أن
نجد ابا ياتى