رصد في مثل هذا اليوم 6 يونيو عام 2012 (منذ 12 سنة) عبور كوكب الزهرة أمام الشمس في حدث نادر لن يراه أحد على قيد الحياة اليوم مرة أخرى، فظاهره عبور الزهرة نادرة جداً حيث تأتي في شكل ثنائي يفصل بينها أكثر من مائة عام.
وقال ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة: لن يتكرر عبو شهر يونيو 2012 وهو ضمن ثنائي حدث الأول في عام 2004 ، حتى عام 2117، لحسن الحظ كان الحدث مشاهد في أجزاء من الوطن العربي ورصد على نطاق واسع في سبع قارات حتى جزء من القارة القطبية الجنوبية.
اكتسبت ظاهرة عبور الزهرة أمام الشمس اهتماماً عالمياً لأول مرة في القرن الثامن عشر، ففي تلك الأيام، كان حجم النظام الشمسي أحد أكبر أسرار العلم، على الرغم من أن التباعد النسبي للكواكب كان معروفًا ، ولكن ليس مسافاتها المطلقة، فكم عدد الأميال التي يجب عليك قطعها للوصول إلى كوكب آخر، كانت الإجابة غامضة في ذلك الوقت مثل طبيعة الطاقة المظلمة الآن.
وفقاً للعالم إدموند هالي كان كوكب الزهرة هو الحل، فقد أدرك أنه من خلال رصد العبورات من مواقع مختلفة على سطح الأرض، يجب أن يكون من الممكن تثليث المسافة إلى الزهرة بإستخدام مبادئ إختلاف المنظر.
حفزت الفكرة العلماء الذين انطلقوا في رحلات استكشافية حول العالم لمشاهدة إثنين من العبورات في ستينيات القرن التاسع عشر، وقام المستكشف الشهير (جيمس كوك) بمراقبة عبور الزهرة من (تاهيتي( وهو مكان غريب بالنسبة للأوروبيين في القرن الثامن عشر كما قد يبدو لنا القمر أو المريخ الآن.
أطلق بعض المؤرخين على تلك الجهود الدولية اسم “برنامج أبولو في القرن الثامن عشر.
لقد سجل المراقبين معلومات عن حال الطقس وأجهزة الرصد البدائية المستخدمة و الغلاف الجوي “الضبابي” لكوكب الزهرة وبيانات أخرى، إلا ان عبور الزهرة يجب أن ينتظر اختراع (التصوير الفوتوغرافي) في القرن بعد رحلة كوك.
قام علماء الفلك في أواخر القرن التاسع عشر ، المزودين بالكاميرات بقياس حجم النظام الشمسي اخيراً كما اقترح إدموند هالي.
قبل عبور 2012 كان الترقب مرتفعاً في يونيو 2004 مع اقتراب كوكب الزهرة من الشمس حيث لم يشاهد أحد على قيد الحياة في ذلك الوقت عبور الزهرة بأعينهم من قبل ، باستثناء الرسومات من القرون السابقة لما كان على وشك الحدوث.
التقطت التلسكوبات الشمسية الحديثة منظراً غير مسبوق للغلاف الجوي لكوكب الزهرة المضاء بنور الشمس، لقد رأوا كوكب الزهرة يعبر هالة الشمس ويتحرك أمام شعيرات مغناطيسية كبيرة بما يكفي لتحيط بكامل الكوكب.
لقد رصد عبور الزهرة 2012 بشكل أفضل مع تحسن الكاميرات والتلسكوبات الشمسية، علاوة على ذلك، تم توثيق الحدث من خلال المرصد ديناميكا الشمس التابع لناسا أيضًا، وتلسكوب هابل بالإضافة لمئات المراصد والتلسكوبات حول العالم.
التعليقات مغلقة.