وقعت الولايات المتحدة وأرمينيا ميثاق لجنة الشراكة الاستراتيجية في خطوة تعد علامة بارزة في تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الأرميني أرارات ميرزويان، في العاصمة واشنطن.
ويتضمن الميثاق مسارات جديدة للتعاون الثنائي، تشمل التعاون الاقتصادي والأمن والدفاع وتعزيز الديمقراطية والعدالة والشمول، بالإضافة إلى زيادة التبادل الثقافي والشعبي.
كما أعلن بلينكن وميرزويان، بدء مفاوضات بشأن اتفاق لدعم قطاع الطاقة النووية في أرمينيا.
وفي تطور لافت، أعلنت أرمينيا نيتها الانضمام إلى التحالف العالمي لهزيمة (داعش)، مما يعكس التزامها بالمساهمة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن العالمي. وفي السياق نفسه، ذكرت وزارة الخارجية الأرمينية – في بيان – أن الطرفين وصفا توقيع الميثاق بأنه حدث تاريخي يمثل محطة رئيسية في تعميق العلاقات الثنائية وضمان تحقيق إنجازات مشتركة جديدة.
وناقش ميرزويان وبلينكن أجندة التعاون بين البلدين، بما في ذلك الجهود الحالية والخطوات المستقبلية لتعزيز العلاقات. وأشار ميرزويان إلى أن توقيع الميثاق يعكس التعاون الديناميكي والالتزام القوي المتبادل بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة.
كما أعرب عن شكره لبلينكن لدوره في دعم توقيع الميثاق وتعزيز التعاون الثنائي.
وتطرق الاجتماع إلى مبادرات التعاون القطاعي والفرص الجديدة التي يتيحها تأسيس الشراكة الاستراتيجية، بما يدعم تعزيز مرونة أرمينيا وتعزيز تنميتها الاقتصادية.
كما شمل النقاش الشراكة المتنامية بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، والتطورات الإقليمية في منطقة القوقاز الجنوبي، بما في ذلك الوضع الأمني وفرص تحقيق السلام والتحديات الحالية والجهود المبذولة للتصدي لها.
وشدد ميرزويان على أن تطبيع العلاقات مع الجيران وضمان احترام السيادة وسلامة الأراضي وتحقيق التنمية الاقتصادية، تعد مبادئ أساسية لرؤية الحكومة الأرمينية وستظل توجهاتها الرئيسية في المستقبل.
التعليقات مغلقة.