كتب – حمدى شهاب:
قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، إن لقاء اليوم يأتي في إطار مشروع جديد يتكامل مع مشاريعنا لتحديث خدمات منظمات دعم الاعمال، وإنشاء الحاضنات والمعجلات لدعم الابتكار وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لإطلاق مشروع “نحل العسل لأجل ازدهار اقتصادي”، والتي تستضيفه “غرفة الإسكندرية”، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أنه يتقدم بالشكر للدعم المقدم من وزارة التعاون الدولي، والاتحاد الأوروبي الممول للمشاريع في إطار برنامج التعاون عبر الحدود ENI CBC Med والتي حصلنا عليها مع شريكنا، اتحاد الغرف المصرية الأوروبية، خلال مراحله المختلفة على عشرات المشاريع بموازنة تجاوزت 80 مليون يورو، وهيئة سلامة الغذاء، التي تدعم صناعاتنا التصديرية وتحمي المستهلك من خلال رفع مستوى جودة السلع وسلامتها، وبالطبع دعم شركائنا الغرف التجارية ومنظمات دعم الأعمال والمراكز البحثية والهيئات المتخصصة من مختلف دول البحر الأبيض.
وأوضح أن هذا الدعم الذي يتكامل مع عشرات الآليات التمويلية المقدمة من هيئات المعونات والبنوك والصناديق الإنمائية التي تتضمن منح وقروض ميسرة ومعونة فنية، بالإضافة لمبادرة البنك المركزي التي تقدم قروض بفائدة مخفضة وإجراءات ميسرة لهذا القطاع الهام.
واستكمل أن اليوم نطلق مع شركائنا من قبرص وإيطاليا وفلسطين ولبنان مشروعًا جديدًا لدعم الشباب والمرأة في المناطق الريفية، لزيادة القيمة المضافة لمنتجات عسل النحل، حيث سنتبادل الخبرات من أجل إنتاج سلع مستحدثة، من أغذية ومستحضرات تجميل وعاديات وهدايا للسياحة، من خلال مشروعات صغيرة جديدة.
وأشار إلى أنه من خلال المشروع سنقوم بتقديم منح ودعم الفني والتدريب على الصناعات الجديدة وريادة الأعمال، إلى جانب الترويج لمنتجاتهم من خلال المؤتمرات والمعارض والوسائل الإلكترونية.
وأكد أنه سنقوم بالمزج بين عددًا من مشاريعنا الأخرى مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك مشروع المعونة الامريكية، لنتكامل في تقديم حزمة أكبر من الخدمات، في إطار شراكة الحكومة والقطاع الخاص التي تنتهجها الدولة في كافة القطاعات، فيجب علينا جميعا أن نعمل جاهدين، يدًا بيد، من أجل نشر النمو والنماء في كافة ربوع مصر، من أجل أبنائنا، وأبناء دول البحر الأبيض الشقيقة.
وفي ختام كلمته دعى الحضور للاحتفال بمرور 100 عام على إن نشاء غرفة الإسكندرية و40 عام على اتحاد غرف البحر الأبيض، وذلك يومي 14 و15 أكتوبر المقبلين بالإسكندرية.
من جانبه أوضح الدكتور حسين منصور رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن ورشة العمل اليوم ستساعد على تطوير قطاع المناحل ونحل العسل، مؤكدًا أن وجود النحل ضروري للبيئة، ويجب العمل لرفع كفاءة منتج العسل، لزيادة التصدير، ورع كفاءة المنتج المحلي.
وأضاف أن من الضروري أن يكون منتج العسل، متوافق مع شروط الهيئة القومية لغذاء السلام، كمنتج قابل للاستهلاك والتصدير، وتلك الشروط لا غنى عنها ولا يمكن التفريط فيها.
وأكد أهمية دعم اقتصادات المجتمعات الريفية لتطوير منتجات عسل النحل، ومن ثم المساهمة في بناء اقتصاد نحل مستدام، وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات التي لديها الخبرات الكافية.
في نفس السياق أشارت الأستاذة شيريهان بخيت معاون وزير التعاون الدولي إلى أن إطلاق مشروع ” نحل العسل لأجل إزدهار إقتصادي” يهدف إلى المساهمة في تطوير “اقتصاد النحل” الموجود بالفعل في منطقة البحر المتوسط من خلال ربط المجموعات المعنية بهذه الصناعة في خمسة بلدان ببعضها بعضَا، ولن يقف المشروع عند مراحل أنتاج وبيع العسل، بل سيهتم بمجموعة كبيرة من المنتجات المرتبطة التي تدخل في انتاج مستحضرات التجميل وصولًا إلى الهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا وتعزيز “سياحة النحل”.
وأكدت أنه من خلال المشروع سيستخدم اقتصاد النحل موردًا طبيعيًا آخر أكثر وفرةً؛ ألا وهو الشباب الذين سيقدمون أفكارًا جديدة عن المشروعات المرتبطة بالنحل وسيساعدهم المشروع من خلال تقديم الدعم المالي والفني، وبنهاية الرحلة ستُطرح منتجات جديدة وسنوفر شبكة مستدامة عبر الحدود، وسيأتي في مقدمة ذلك تشجيع المجموعات الحيوية التي تعمل في مجال المناحل على العودة إلى حيث تنتمي.
من جانبه، قال الأستاذ أحمد صقر نائب رئيس “غرفة الإسكندرية” إن زيادة صادرات عسل النحل زادت بنسبة 25% خلال عام 2021، ولذلك يجب الاهتمام بذلك القطاع لزيادة تلك النسبة، مؤكدًا أهمية الاهتمام بطريقة عرض المنتجات، لاكتساب قيمة مضافة.
كما قدم الدكتور علاء عز الأمين العام لاتحاد جمعيات الأعمال المصرية الأوروبية، نبذة عن المشروع، حيث أوضح أن ورشة العمل “نحل العسل وأصحاب المناحل – ثروات وفرص تتخطي التحديات” تهدف إلى الجمع بين النحالين والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ذات الصلة بهذا القطاع والسلطات العامة ورجال الأعمال وأصحاب المشروعات المحتملين الذين يعملون في صناعة شمع النحل وخدمات السياحة.
وسيوفر الحوار فرصة للمشاركين المختارين من مناطق مختلفة في مصر لعرض تحدياتهم وتوصياتهم وأفضل الممارسات، ومن ناحية أخرى سيشرح الشريك المصري لهذا المشروع الأنشطة القادمة للمشروع ومجالات التعاون المحتملة لحوار”نحل الغد”، بميزانية تصل إلى 1.1 مليون يورو، بمساهمة تصل إلى 90% من الاتحاد الأوروبي، و10% تمويل تشاركي.
جاء ذلك بحضور الأستاذ أحمد صقر نائب أول رئيس “غرفة الإسكندرية”، والدكتور ياسر المناويشي أمين صندوق الغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة الأستاذ محمود مرعي والأستاذ البديوي السيد والأستاذ محمد حفني، والأستاذ إبراهيم العافية مسؤول قطاع التعاون بالمفوضية الأوروبية في مصر، ودكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، والدكتور محمود عمارة كبير مستشاري سلامة الغذاء بمشروع usaid trade، والأستاذ أسامة موريس خبير دولي في بناء القدرات وتطوير المشروعات، وعدد من العاملين والمهتمين بقطاع المناحل.
التعليقات مغلقة.