وأضاف عبد العاطي – في تصريح له اليوم السبت – “أن المؤشرات واضحة، فكل سكان قطاع غزة أصبحوا مجوعين بالكامل بعد إغلاق المعابر لأكثر من خمسة أشهر، ومنع إدخال أي مساعدات إنسانية، فضلا عن قيام إسرائيل بتدمير مصادر المياه والغذاء، وعرقلتها بشكل ممنهج وصول المساعدات التي كانت السبيل الوحيد لبقاء السكان على قيد الحياة”.

وأشار إلى أن 100% من سكان القطاع يعيشون اليوم ما بين المرحلة الخامسة “الجوع الكارثي”، والمرحلة الرابعة “المجاعة الحادة”، وفقا للتصنيفات الدولية المعتمدة، قائلا “هناك أكثر من 290 ألف طفل يتلقون العلاج من أمراض سوء التغذية، ونحو 200 طفل يوميا يدخلون المستشفيات، إضافة إلى 55 ألف امرأة حامل يعانين من نقص حاد في التغذية، فضلا عن وفيات متزايدة بين الأطفال، وكبار السن، والمرضى، وارتفاع حاد في حالات الإغماء نتيجة الجوع”.

وأوضح أن هذا الإعلان الأممي مختلف عن التحذيرات السابقة، لأنه يلزم المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية تضمن تدفق المساعدات الإنسانية دون الحاجة لموافقة إسرائيل، داعيا إلى استخدام كل الصيغ الممكنة لوقف هذه الكارثة الإنسانية ، مشيرا إلى أن الوضع لا يزال كارثيا، حيث أنه رغم ضغط المجتمع الدولي، لم تسمح إسرائيل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلا بدخول نحو 2000 شاحنة فقط، في حين أن القطاع يحتاج ما لا يقل عن 600 إلى 1000 شاحنة يوميا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.