مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الهالوين.. قصة رعب تحولت إلى عيد سنوي فى أنحاء العالم

31 أكتوبر من كل عام هو اليوم الأكثر “رعبا” في العام هو “الهالوين” أو “عيد الهلع”، الذي يُحتفل به في البلدان الغربية وحتى العربية بارتداء الأزياء المخيفة وتوزيع الحلوى على الأطفال.

الهالووين أو هالووينهو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر تشرين الأول من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان.

مع أن كلمة هالووين (Halloween من Hallowe’en) مشتقة من “عشية القديسين” (Hallows’ Even أي Hallows’ Evening) التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون (hallows) والشهداء وكل المرحومين المؤمنين وهذا فعلا أصل الاحتفال، إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، وذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، ويعتبر مناسبا ثقافيا يحتفل به الجميع.

يعتقد بأن عشية جميع القديسين احتفال مسيحي متأثر من تقاليد مهرجانات الحصاد في ثقافة الكلتية، مع احتمال وجود جذور وثنية ممكنة، وخاصًة من مهرجان الغايلي سامهاين

. في حين أن علماء أكاديميون آخرون يؤكدون أن عيد الهالويين نشأ بشكل مستقل وله جذور مسيحية.

وعرف هذا اليوم لاحقا باسم “أمسية كل الأشباح” أو “أول هالو إيف”، وتأتي في اليوم الذي يسبق يوم القديسين، في الأول من نوفمبر.

وتطورت الفكرة عندما بدأ بعض الأطفال والمراهقين بارتداء أزياء “مرعبة” أثناء يوم الهالوين لإخافة سكان البيوت المجاورة، كنوع من الدعابة.

قد يهمك ايضاً:

“جراسياس” يشعل الأجواء الرمضانية بحفل فاخر يجمع…

شباب yly يطلقون فاعلية it’s on بجميع محافظات…

ووصلت فكرة الاحتفال بالهالوين لكبار السن كذلك في العقود الأخيرة، حتى أصبح يوما يحتفل فيه الأطفال والشبان بنفس الوقت، وبطرق مختلفة.

وتشمل تقاليد عيد الهالوين خدعة وطقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، والتنكر في زي الهالوين، والتزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب. في أجزاء كثيرة من العالم، لا تزال تمارس الاحتفالات الدينية المسيحية بما في ذلك حضور الطقوس الكنسيّة وإضاءة الشموع على قبور الموتى من الأقارب. على الرغم من أن العيد تحول في مناطق مختلفة من العالم إلى احتفال تجاري وعلماني.

يمتنع بعض المسيحيين تاريخيًا عن أكل اللحوم عشية جميع القديسين، ومن التقاليد التي تعكس بعض الأطعمة في هذا اليوم التفاح، وفطائر البطاطس والكعك المحلى.

ويعد هذا يوم احتفال وبشكل خاص في الولايات المتحدة كندا آيرلندا وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم .

الجذور التاريخيّة لعيد الهالوين يعتقد الكثير من الغربيّين أنّ فكرة عيد الهالوين تعود إلى جذور مسيحيّة، فهو احتفال يقام في كلّ عام وتحديداً في اليوم الأخير من شهر تشرين الأول أكتوبر، وبما يتزامن مع عيد مسيحي تاريخي يسمّى عيد جميع القديسين، بينما يرجع باحثون ومؤرّخون آخرون أصول هذا العيد إلى جذور وثنيّة، فعرفت ثقافة السّلتيك قديماً مهرجان الحصاد أو مهرجان الغايلي سامهاين الذي يشبه في احتفالاته احتفال عيد الهالوين، وعلى الرّاجح أنّ هذا العيد لا تُعرف أصوله التّاريخيّة والثّقافيّة على وجد التّحديد.

مظاهر عيد الهالوين إنّ أبرز مظاهر عيد الهالوين تتمثّل في أنّه يعتبر عيداً رسميّاً عند الدّول المسيحيّة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبريطانيا، وإيرلندا، وكندا، وفي هذا اليوم تعطّل الدّوائر والمؤسّسات أعمالها إيذاناً بإقامة الاحتفالات حيث تزيّن البيوت بالإضاءة، وتوقد الشّموع، ويتمّ استخدام بعض الخضروات مثل القرع على شكل مصباح منير، كما يلبس النّاس أزياءً تنكريّة غريبة، ويزورون الكنائس، والأماكن النّائية، وزيارة بعضهم، كما يذهبون إلى قبور الأموات ليوقدوا عليها الشّموع، وفي هذا اليوم يتناقل النّاس الرّوايات المرعبة والمخيفة التي تتحدّث عن الوحوش والأرواح التي تسكن البيوت المهجورة، وينسجون القصص والخيالات لاعتقادهم أنّ في هذا اليوم تنتقل الأرواح الشّريرة من عالمها البرزخ إلى الأرض، وحتّى يلتبس الأمر على تلك الأرواح ويتم إخافتها لا بدّ من نشر الرّعب والخوف في قلوبها، أو محاكاتها في صورتها وسلوكها المخيف من خلال ارتداء الألبسة السّوداء أو الموشّحة بالسواد، وارتداء الأقنعة التي تحمل شكل رأس الهيكل العظمي