كتب : إيمان فتحي
للوقوف على مخاطر ندرة المياة فى الفترة المقبلة المتزامنة مع الزيادة المفرطة فى عدد السكان ، التعرف على أهم البدائل الممكنة لسد هذا العجز المائى و التوعية بالاستخدام الأمثل للمياه فى ضوء المتاح والبدائل ؛ عقد مركز النيل للإعلام بشبين الكوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات حلقة نقاشية بعنوان ” مشكلة المياه فى مصر … الندرة والبدائل “، وذلك على مدار يومي الإثنين والثلاثاء الموافق 15 & 16 / 4 / 2019 ، بمقر قاعة المركز ، حاضر خلالها أ.د . كمال دهب أستاذ المياه الجوفية ، كلية العلوم ،جامعة المنوفية ، وبحضور لفيف من ممثلي المديريات الخدمية بمحافظة المنوفية.
استعرض أبو الدهب مصادر المياه في مصر التقليدية منها والحديثة وأكد أننا ما زلنا نعاني من خطر فقر الماء ، والذي أصبح أحد عناصر التهديات القومية في ضوء قلة حصة الفرد سنوياً لتصل لـ 650 لتر مكعب سنويا ( الحد الأدنى للفرد خلال السنة 1000 لتر مكعب سنوياً) مع ثبات حصة مصر من نهر النيل منذ عام 1959 والانفجار السكاني الذي تعيشه مصر ورغبة بعض دول حوض النيل لتوليد الطاقة من المياه بدعاوى التنمية لديها ، فقد بات حتما العمل على الخروج من تلك الأزمة بخلق مصادر جديدة والحفاظ على ما لدينا والاستخدام الأمثل لها .
وأشاد أبو الدهب بجهود الدولة في إنشاء السدود للاستفادة من مياه الأمطار والسيول حيث تمثل نسبة هذا المصدر ما يقرب من 1.3 مليار متر مكعب سنويا والفاقد منها ما يزيد عن 2 مليار متر مكعب ؛ الأمر الذي يتطلب الكثير من السدود للحفاظ على الفاقد والاستفادة منه .
وأوصى أبو الدهب بضرورة تنفيذ واستكمال مشروعات أعالي النيل والتي تتمثل في استكمال قناة جونجلي وتطهير بحر الغزال وكذلك البحيرات العظمى مع تجريم من يلوث المياه السطحية والجوفية وتغليظ العقوبة له.