وتضمنت المحاضرة، عرضا للنقوش الصخرية النبطية بوادي مكتب ووادي طويبة ووادي عرادة والتي تلقي الضوء، على دور الأنباط الحضاري، وآثارهم بسيناء ومنها الميناء النبطي، بمدينة دهب الذي يعود للقرن الأول، قبل الميلاد ومعبدي قصرويت، بشمال سيناء، وكذلك النقوش اليونانية، على هضبة حجاج قرب دير سانت كاترين، وإلقاء الضوء على طريق التقديس المسيحي، عبر سيناء منذ القرن الرابع الميلادي، بطول 575 كم، وأهمية محطاته مثل دير سانت كاترين والمدينة البيزنطية، بوادي فيران والآثار الواقعة عليه بشمال سيناء.
كما ألقت الضوء على النقوش العربية، على جبل الناقوس بطور سيناء وقد استغله المقدّسون المسيحيون، والقوافل التجارية العربية، كمكان للراحة والتزود بالطعام، وأثناء ذلك نقشوا ذكرياتهم وأسماءهم وأدعيتهم وبعضًا من أسفارهم على أجزاء متفرقة من هذا الجبل، وكذلك نقش السلطان الغوري بطريق الحج القديم عبر وسط سيناء، والذي يحوي نصوص قرآنية ورنك خاص بالسلطان ونقش خاص بتعميره لهذا الطريق، وقد استخدم درب الحج المصري القديم عبر سيناء إلى مكة المكرمة، لخدمة حجاج مصر والمغرب العربي والأندلس وحجاج غرب إفريقيا في ذهابهم وعودتهم.