الناقد الرياضي د. محمد السباعي يكتب عن الهواية والاغتراف!
الهواية والاغتراف
بقلم الناقد الرياضي/ د. محمد السباعي
ايوة حضرتك قريت صح و لا مجال للخطأ .
حضرتك مستغرب من العنوان طيب نقول اية.. احتراف؛ مبسوط !
سؤال مهم ولازم كلنا نشارك في الإجابة عليه: ما الذى أضافه الاحتراف إلى الرياضة المصرية ؟؟؟
فى الماضى القريب كان اللاعب يجتهد و يبدع و يلتزم ويحاول قدر استطاعته تحسين مستواه و الارتقاء بالجوانب البدنية والمهارية لمجرد مساعدة فريقه على الفوز على الفريق المنافس و ذلك بأقل الإمكانات و الإمكانيات المتاحة و كل لاعب يعتبر نفسة قدوة للنشء الصغير حتى ظهر الاحتراف بوجهه القبيح عندنا فقط .
فالاحتراف يا سادة يعنى التخصص والتفرغ و الإبداع و الإلتزام و كل هذا له مقابل مادى و معنوي، وظهر أيضا مجموعة من المنتفعين أطلقوا على أنفسهم لقب الرعاة الذين يقومون بتوفير كافة الاحتياجات ( الامكانات و الامكانيات ) سواء للنادي أو اللاعب في مقابل أرباح أو نسبة من الأرباح يتم الإتفاق عليها.
من هنا ظهر اللاعب الأجنبى المحترف الذى يلعب لفريق بهدف الارتقاء بالمستوى أو تحسين النتائج أو تحقيق البطولات وبالتالى أصبح المقابل المادى أعلى والشهرة أكبر و لكن هل خضع اللاعب المصرى المحترف لشروط و قواعد وأسس الاحتراف لا و ألف لا فقد قام اللاعب المصرى بتحويل الاحتراف إلى الاغتراف، يغترف ما يشاء من مال وشهرة ونجومية ولايقات وبيزنس ومطاعم وكافيهات ومشاريع والتعاقدات بالارقام الخيالية والإعلانات وآخر حاجة يفكر فيها هى الرياضة ومستواه الفنى و البدنى وآخر حاجة يفكر فيها هى جمهوره الذى يتغنى باسمه.
سؤال أختم به المقال: ما الذى قدمه نظام الاحتراف لمصر أو الرياضة المصرية؟؟؟