كتبت -سحر جمال الدين
الموت الرخيص بدون تكاليف هذا ماتوفره فوسفيد الألومنيوم او مايطلقه عليها البعض باسم (حبوب الغلة)
انتشر فى الأشهر الأخيرة تعرض عدد كبير من الشباب لإستخدام حبوب الغلة القاتلة وسط من التحذيرات المتكررة من تداولها وتناولها ،
حيث تتمثل فى 18منتجا بأسماء تجارية مختلفة إلا أن تركيبها واحد واستخدامها واحد
وهي حبة يعرفها الفلاحين فى مصر وتبدوا فى هيئة اقراص وتستخدم كمبيد حشرى للقضاء على القوارض منذ عام 1940م،
بالاضافة الى دورها فى الحفاظ على الغلال من التسوس وذلك بسبب سرعة إنطلاق عاز الفوسفين من المركب بعد تعرضه لأى مصدر من مصادر الرطوبة
وذلك دون الإلحاق بضرر للمحصول ،ولكن مانجده فى الاشهر الأخيرة أنها لم تقتصر استخدامها على المحاصيل الزراعيه فقط
بل أصبحت أسرع طرق للانتحار بدون تكاليف حيث أنها تتراوح تكلفة الحبة حوالى جنيها واحدا
ولكن تاثيرها بالغ الخطورة على الإنسان وذلك لانها لها تاثير قوي وسريع جدا وليس لها مصل ،وتتفاعل مع سوائل المعدة
وتكون عاز الفوسفين السام الذى ينتج عنه هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب وتدمر الجهاز العصبي واجهزة الجسم فور تعرض الشخص لها ،
حتى لو أجريت له عملية غسيل معدة وقلما ينجو منها احد ولكنها لاتترك اثارا على الجسم بعد استخدامها فى حالات الانتحار
مما يجعل الكثير يطلق عليها انها تضمن لك وفاة امنة .
بالاضافه الى أنها تستخدم أثناء عضب الطفل او الشاب او الفتاة من اسرتهم لمحاولة تهديدهم بالانتحار لتنفيذ مطالبهم
ولكن سرعان ما يتوفوا فى الحال لسرعة مفعولها
وبالنظر إلى احدى مراكز الغربية وهو مركز بسيون نجد انه يوجد تزايد فى عدد حالات الانتحار
وايضا فى حالات الشروع فى الانتحار ،حيث صرح مصدر مسئول ان نسبة الانتحار خلال هذا العام تقدر بحوالى 10حالات من بسيون والقرى المجاورة لها ،
و تلقى مركز شرطة بسيون اخر حالات الانتحار و هي فتاة تدعى (أ ب ن )، صاحبة 17عام ،تقيم ببندر بسيون ،
والتى تناولت قرص من حبوب الغلال وذكر احد اقاربها ان سبب الانتحار هو سوء حالتها النفسية بعد وفاة شقيقها وانه لايوجد شبهة جنائية لحدوث الواقعة وذلك فى يوم 25/10/2020
بالإضافة الى الشروع بالانتحار لشاب يدعى (أ أ أ)،26 عام ،يقيم بقرية صالحجر مركز بسيون وذلك ايضا لسوء حالته النفسيه
ووجود خلافات مع والدته مما ادت لتناوله قرص من حبوب الغلة .
وغيره من الشباب الذين لم يجدوا اسرع طريقة للانتحار سوى تناول حبوب الغلال القاتلة والغير مكلفة
وايضا لسرعة تاثيرها على جسم الانسان بدون ترك اثار خارجية تدل على تناوله لمثل هذه الحبوب ،
وذلك لأنه لايمكن منعها نهائيا ولكن يمكن أن نقنن استخدامها من خلال بيعها فى الاماكن الحكومية للمزارعين فقط مع اصدار فاتوره باسم المزارع ،
ومحاسبة البائعين عند بيعها اذ انها اصبحت تباع عند محلات البقالة وغيرها من الاماكن الغير مختصة لبيع مثل هذه المبيدات
مما يسهل فى الحصول على حبوب الغلة وتداولها ،
وايضا تشديد الرقابة على بيعها و منع تداولها ومحاسبة البائعين و مسئولين الصحة والتموين فى حين تداولها .
كما تقوم الوحدات الصحية وخاصة فى الاماكن الريفية وكذلك الرائدات الريفية بالقرى،
بعمل حملات توعية للاهالى والابناء لتعريفهم بخطورة هذه الحبوب القاتلة من الناحية الصحية
واقامت ندوات تثقيفية يحاضرون فيها عدد من رجال الدين لتوعية المواطنين من الناحية الدينية .
بالاضافة لدور وسائل التواصل الاجتماعى (الفيسبوك) وماتقوم به من حملات لتوعية الشباب
وذلك لأن من اكثر مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعى هم فئة الشباب .