مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

” الموت البطيء” جراء الأمراض الوبائية في مخيمات النزوح جنوبي غزة

رحمة حسن:

عبرت سيدة فلسطينية عن معاناة العيش في مخيمات النزوح بقطاع غزة في ظل حرارة الصيف وانتشار مياه الصرف الصحي، وقالت في برنامج غزة اليوم: “هناك انتشار كبير للأوبئة والأمراض الجلدية تظهر على شكل حبوب وحتى حروق على الجلد، والحشرات في كل مكان والصراصير منتشرة وتتحرك على وجوه الأطفال أثناء النوم، مما أدى لانتشار الأوبئة، ومع درجات الحرارة المرتفعة نفقد الكثير من الأطفال يومياً”.

واضافت السيدة: “هذا الخطر الجديد، الذي يهدد حوالي مليوني نازح في قطاع غزة، ويتمثل في انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية مثل”الجرب”، الناتجة عن نقص المياه النظيفة وتدهور الصرف الصحي وانتشار الحشرات وقص مستحضرات النظافة الشخصية والأدوية، مما يؤدي إلى موت أطفال يومياً في مخيمات النزوح”.

ويعيش نحو مليوني نازح داخل المخيمات ومراكز الإيواء في قطاع غزة، في ظروف معيشية قاسية، ووسط خطر الإصابة بالأمراض والأوبئة.

قد يهمك ايضاً:

تحذر الصحة العالمية من موت عدد أكبر من سكان قطاع غزة بسبب الأمراض أكثر من القصف

قالت طفلة فلسطينية من أحد مخيمات النزوح في غزة: “نختنق ليلاً بسبب المجاري ورائحتها، ومن المساء تبدأ المجاري في التسرب من حولنا ولا نستطيع إيقافها ونعاني من هذه الأزمة منذ تسعة أشهر تقريباً، وتزايدت الإصابات بالأمراض”.

واضافت، “ان جدها أصابه المرض بسبب المجاري واضطر الأطباء لبتر ساقه لإنقاذ حياته، ومازال يعاني بسبب البعوض والذباب والنمل المنتشر حول المجاري”.

وتؤكد المصادر الطبية في غزة أن آلاف المرضى في القطاع “يواجهون الموت نتيجة نقص الأدوية وتدمير إسرائيل معظم المنظومة الصحية في القطاع”.
وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً وتكراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة وخطر المجاعة الذى جلبته الحرب والحصار الإسرائيلي لسكان غزة.

وبحسب تقارير من غزة فإنه منذ تسعة أشهر لم تقم أي جهة من الجهات محلية أو دولية أو أهلية بضخ مياه الصرف الصحي لمحطات المعالجة بفعل انقطاع الكهرباء، كما ولم تقم برش تجمعات وبرك مياه الصرف الصحي، ما أدى لانتشار الجرب وأمراض أخرى منها الجدري بين الأطفال، والتهاب الجلد الحاد والذي ينتشر عبر البعوض.

التعليقات مغلقة.