مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المهندس أحمد رأفت من ذوي الهمم :لفتت قصتي أنظار الإعلام الخليجي وشارك

حوار – محمد حسن حمادة:

قال المهندس أحمد رأفت من ذوي الهمم الحاصل على المركز الأول على مستوى الوطن العربي لجائزة عمار السعودية في حوار ل” مصر البلد”حاولت الانخراط في الحياة السياسية، لكنني شعرت بأنني مجرد ديكور!.

 

واضاف رأفت :في خضم التحديات التي فرضتها جائحة “كورونا”، حيث توقفت الحياة اليومية، وجدت الطموح – في العزلة فرصةً لتحويل طاقتي نحو التعلم والتطوير الذاتي. انطلقت في رحلة استثنائية لتنمية مهاراتي في مجالات الجرافيك ديزاين، السوشيال ميديا، والبرمج من خلال الانضمام إلى مبادرة “شباب مصر الرقمية” التابعة لوزارة الاتصالات، والتي كانت بداية مشواري نحو التميز.  

 

من التعليم المحلي إلى العالمية. 

 

 

وقال المهندس أحمد رأفت بعد إتقاني المسارات الأساسية في الجرافيك، شجعني أساتذته على خوض غمار الجرافيك ثلاثي الأبعاد ، فانضممت إلى جامعة “School of Motion” المرموقة في الولايات المتحدة، لأصبح نموذجًا للطالب المجتهد الذي يحصد الإشادة دائمًا: “أحمد المصري !”، كما كانوا يقولون.

لم اتوقف عند حدٍّ، بل حصلت على ثماني دبلومات و٧٣ شهادة في تخصصاتي لأصبح أحد أبرز المتدربين تفوقًا.  

 

إنجاز عربي يُحتذى به.

 

وقال قررت اختبار قدراتي في مسابقة “جائزة عمار” لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة بالمملكة العربية السعودية ، والتي شارك فيها أكثر من ٧٠ ألف مبدع عربي. بتوفيق من الله، ثم بعزيمته، حصدت على التصويت الذهبي ثم المركز الأول على مستوى الوطن العربي، ليتم تكريمي في المملكة العربية السعودية وقد لفتت قصتي أنظار الإعلام الخليجي، حيث شاركني العالم حلمي الكبير.  

 

حلمٌ يبحث عن دعم.

 

وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال :كشفت عن حلمي الذي اسعي لتحقيقه : إنشاء مركز تعليمي متخصص لتدريب ذوي الهمم وغيرهم على تصميم الجرافيك ثنائي وثلاثي الأبعاد، مع التركيز على:  

– تقديم دورات عن بُعد بأسعار رمزية، لتكون متاحة لكل الطامحين في العالم العربي والعالمي.  

– تأهيل الخريجين لسوق العمل عبر برامج عملية.  

– إنتاج أفلام كارتونية تعكس التراث العربي والإسلامي بجودة تنافس أعمال “مارفل” و”ديزني”، مستلهمةً شخصيات أبطالنا التاريخيين.  

 

أود أن أوجه رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب: بخصوص اقتراحك بتهجير الفلسطينيين من غزة، وهي أرضهم التي لهم الحق فيها، هذا الاقتراح لم ولن يُقبل من قبل الشعوب العربية أو المجتمع الدولي، ويعتبر بمثابة تطهير عرقي. أود أن أضيف أن ما تقوم به يهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، التي استمرت لأكثر من 50 عامًا.

 

الرئيس الراحل أنور السادات اتخذ خطوة جريئة بعد حرب 1973، حين أدرك أن الحرب لن تفيد أحدًا، وقرر السعي للسلام من خلال العقل والحوار. في اتفاقية كامب ديفيد، تم الاتفاق على ضرورة تحقيق السلام في المنطقة، وهو ما جنب الشعبين المصري والإسرائيلي ويلات الحروب.

 

إجراءاتك الحالية قد تؤدي إلى فوضى في المنطقة، وتثير مخاوف الشعب المصري على أمنه بعد سنوات من السلام. نحن نؤكد دعمنا لقيادتنا تحت رئاسة السيد الرئيس السيسي، ونرفض السياسات التي تعتمد على الضغط والمناورات.

 

لا يمكننا نسيان دور مصر في محاربة الإرهاب نيابة عن العالم، فقد قدمنا شهداء في سبيل القضاء عليه. كما أننا نواجه مشاكل اقتصادية عديدة، مثل حقوق ذوي الهمم في استيراد سيارات مجهزة، وقد استغل البعض هذا الأمر بشكل غير صحيح، مما كبد الدولة خسائر كبيرة.

 

أقترحت أن يقوم وزير الداخلية بإصدار قرار بتغيير اللوحات المعدنية للسيارات المخصصة لذوي الهمم، وذلك للسيطرة على مافيا السيارات، هذا ليس تمييزًا، بل هو خطوة لتسهيل حياة ذوي الإعاقة. كما يجب أن يتمتع من يحمل كارت الخدمات المتكاملة وخاصة الإعاقة الحركية بسيارة مناسبة تسهل حركته، لكن ذهبت أصواتنا أدراج الرياح و تم تعديل اللائحة بأن تكون السعة اللتريه للسيارات ١٢٠٠ سي سي فهي لا تصلح لوضع كرسي متحرك داخلها فتم معاقبة ذوي الهمم بدل من محاسبة المخالفين .

 

هناك أيضًا مشكلة في إصدار كارت الخدمات المتكاملة، إذ لم يتم إصدار عدد كافٍ منه على مدى السنوات الماضية. هذا الكارت ليس مجرد ميزة، بل يسهم في تحديد عدد ونوع الإعاقات والتوزيع الجغرافي، مما يساعد في وضع خطط لمواجهة مشاكل ذوي الهمم.

 

قد يهمك ايضاً:

وزير الشباب والرياضة يفتتح فرع نادي جراند الرياضي بالغردقة

خطيب الجامع الأزهر:علينا اغتنام ما بقي من شعبان استعدادا…

أما بالنسبة لتعيين ذوي الهمم، يجب أن تتاح لهم فرص عمل حقيقية تضمن اندماجهم في المجتمع.

 

حاولت الانخراط في الحياة السياسية، لكنني شعرت بأنني مجرد ديكور دون دور حقيقي، لذلك، أؤكد على أهمية أن يشعر ذوو الهمم بوجودهم وتأثيرهم في المجتمع.

 

لا شك أن مجلس النواب المصري قد قام بدوره التشريعي على أكمل وجه، محققًا نجاحات في سن القوانين والتشريعات التي تخدم مختلف الفئات ولكن على الجانب الرقابي، لم يكن أداء المجلس بنفس القوة، خاصة فيما يتعلق بمعارضة بعض القرارات أو الدفاع عن حقوق فئات معينة، وهو ما انعكس على قضايا ذوي الهمم، الذين لم يشعروا بتأثير ممثليهم في المجلس بشكل واضح.

 

أخيرًا، أؤكد على ضرورة تكاتف الجميع خلف السيد الرئيس السيسي، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، دعونا نثبت للعالم أننا قادرون على التغلب على تحدياتنا.

 

أتمنى التوفيق للسيد الرئيس في خطواته، وأعده بأننا لن نتخلى عنه أبدًا.

 

وفي النهاية يرسل المهندس أحمد رأفت شكرًا خاصًّا لرئيس مصر السيد عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر لذوي الهمم، مؤكدًا: 

“رعاية الدولة لنا لم ولن تُنسى، وستظل حافزًا لنا لتحقيق المزيد”.  

 

كما انني أأمل أن تحذو مصر حذو السعودية في تكريم المبدعين في المجالات العلمية والتقنية، وليس فقط في الفن والرياضة، فان التكريم يجب ألا يقتصر على مجال دون آخر؛ فالعلم هو أساس تقدم المجتمعات وأتمني أن يتم تكريمي في يوم من الأيام من بلدي لأن التكريم من بلدي له شعور آخر و أن أكون عضوا بالبرلمان القادم لأقف بجانب إخوتي من ذوي الهمم و أساعدهم لتحقيق أحلامهم و طموحهم.  

  

وقال أيضا قصتي ليست مجرد نجاح فردي، بل نموذجٌ لإثبات أن الإعاقة لا تُعيق الأحلام، وأن الإرادة تصنع المعجزات. فلنكن جميعًا سندًا لهذا الحلم، ولنعمل معًا لتحويله إلى واقعٍ يضيء درب الآلاف.

وأخيرا رسالتي إلى الشباب وذوي الهمم: 

 

“لا تدعوا أحلامكم تضيع! تمسكوا بالأمل، واجعلوا العلم سلاحكم لمواجهة التحديات”.