المنظمة العربية للتنمية الإدارية : انطلاق المؤتمر العربي للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات في نسخته 22

كتب – أسامه عرفه:

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العربي للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات في نسخته الثانية والعشرين حول “التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة -الفرص والتحديات”، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، على مدار يومي 18 – 19 بالقاهرة. وذلك برعاية معالي وزير الصحة والسكان د خالد عبدالغفار، و بشراكة استراتيجية مع مجموعة المواساة للخدمات الطبية- المملكة العربية السعودية، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وزارة الصحة والسكان وهيئة التأمين الصحي الشامل بجمهورية مصر العربية.

وأشار سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة، إلى أن أهمية المؤتمر تنبع من التحديات التي تواجه أنظمة التأمين الصحي حاليًا في القطاع الصحي العربي والإفريقي، في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في التقنيات الطبية، فضلًا عن تزايد احتياجات المتلقين للخدمات الصحية، وقال إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على دور أنظمة التأمين الصحي في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والسُبل المختلفة لتحقيق ذلك، ودراسة التجارب العربية في مجال التأمين الصحي للاستفادة منها في تعزيز دور النظم الصحية العربية.

وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية إن القطاع الصحي في معظم دول العالم، يظل يشكل أكبر وأصعب التحديات التي تواجهها الحكومات.. ليس لأنه يستهلك الجزء الأكبر من موازناتها، وليس لأنه القطاع الذي يلامس حياة كل إنسان، ليس كل هذا فحسب، بل لأنه القطاع الأصعب إدارة والأكثر تحدياً وتعقيداً، القطاع الذي يتطلب الكثير من الموارد – المالية والبشرية – ومن آليات التطوير والتحسين في ظل المتغيرات والتحولات التقنية الحديثة.
وأضاف “لذلك يجتهد الجميع في البحث عن أفضل الطرق والسياسات التي يمكن من خلالها تطوير وتحسين هذا القطاع. بما في ذلك التوجه نحو التغطية الصحية الشاملة التي يمكن لها أن تضمن للجميع الحصول على الخدمة والرعاية الصحية المرضية والمقدمة بكل كفاءة وفاعلية الخدمة التي تضمن للجميع الحصول على ما يلزمهم من الخدمات الصحية دون التعرض لضائقة مالية نتيجة سداد تكلفة الحصول عليها.

وقال “إنه من هنا تأتي أهمية عقد هذا المؤتمر، الذي نأمل في أن يوفر منصة عربية يتم من خلالها تسليط الضوء على دور وفرص وتحديات أنظمة التأمين التغطية الصحية الشاملة، ودراسة أفضل التجارب العربية في التأمين الصحي للاستفادة منها في تعزيز دور النظم الصحية العربية.

وأشار إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على استقطاب مجموعة من الخبراء المتميزين من كافة الدول العربية الشقيقة لتغطية محاور المؤتمر ، وقد أسفرت جهودها عن وضع برنامج علمي متميز يتضمن طرح ومناقشة 17 ورقة عمل خلال 5 جلسات وورشة عمل، سيتم عقدها على مدار يومين لتغطية كافة محاور المؤتمر، وذلك من خلال عدد 27 خبيراً ورئيس جلسة. ووصف البرنامج العلمي للمؤتمر بأنه يمثل إنجازاً رائعاً للجنة العلمية، معرباً عن شكره وتقديره للجنة.

ونوه القحطاني بأنه يشارك في أعمال هذا المؤتمر نخبة متميزة من وزراء الصحة العرب، وما يزيد عن 200 مشارك من (16) دولة عربية يمثلون القطاع الصحي في القطاعين الحكومي والخاص، هذا بالإضافة إلى مشاركين من جمهورية الصين الشعبية.

ووجه الشكر والتقدير إلى الدكتور خالد عبد الغفار على رعايته لهذا المؤتمر، وكذلك للخبراء والمتحدثين ورؤساء الجلسات ولفريق العمل من المنظمة والرعاة.

وأوضح القحطانى، أن تمويل خدمـات الرعايـة الصحيـة، يعد مـن أهـم القضايـا التـي تواجـه النظـم الصحيـة؛ لتعزيــز دورهــا في تحقيــق أهــداف التنميــة المســتدامة، خصوصــا في ظــل التحديــات الراهنة والمتغيرات المتلاحقة في آليات تقديم الخدمات الصحية، موضحاً أنه قـد أضحـى الاهتمام بتحقيـق التغطيـة الصحيـة الشـاملة في طليعـة اهتمامات كافـة الدول، والذي ظهر جليا أثناء وبعد جائحة كورونا (19-COVID ) والتي أبرزت أهمية التأمين الصحي في توفير الحماية الإجتماعية والرعاية الصحية. ولاشـك أن قيـام العديـد مـن الـدول بتطويـر أنظمـة التأمين الصحـي لديهـا في الآونـة الأخيرة؛ يعــد مــن أهــم الأولويــات التــي تتطلــب وضــع خطــط تنفيذيـة فعالة لضــمان التطبيق الأمثل لتلك الأنظمة، وتحقيق أهدافه المنشودة.

وأعرب الدكتور حسام عبدالغفار مساعد وزير الصحة والسكان للتطوير المؤسسي، والمتحدث الرسمي للوزارة -في كلمه ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان-عن ترحيبه بجميع المشاركين في المؤتمر من الدول العربية الشقيقة، معربًا عن أمله في نجاح المؤتمر هذا المؤتمر في ضوء وجود العديد من الخبرات العلمية والعملية في الأجندة التي سيتم تقديمها على مدار يومين، ومع تنوع الخبرات العلمية المشاركة نأمل الوصول إلى مجموعة من التوصيات التي تسهم في تعزيز التغطية الصحية الشاملة.

كما تقدم بالشكر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، ليس فقط للحرص على انتظام عقد المؤتمر لكن أيضًا لاهتمامها الكبير بقطاع الصحة ووضعه ضمن أولويات عمل المنظمة.

وأشار “عبد الغفار” إلى تحول الدولة نحو تغطية تأمينية صحية شاملة لكافة المواطنين وفقًا لرؤية القيادة السياسية، وما يستلزم ذلك من تحول العمل في وزارة الصحة من مقدم للخدمة إلى منظم ومراقب وواضع للسياسيات ثم متابعة تنفيذ تلك السياسيات، ومن هنا جاءت منطومة التأمين الصحي الشامل بهيئاتها الثلاث لتحقيق كل ذلك.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة مذكرة تفاهم بين المنظمة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
يشارك في المؤتمر عدد من الوزراء والقيادات الإدارية في وزارات الصحة بالدول العربية، رؤساء الهيئات العربية ومجالس اعتماد المنشآت الصحية في الدول العربية، أعضاء الاتحادات الطبية ونقابات المهن الطبية، عمداء وأعضاء هيئات التدريس وطلبة الكليات الطبية والصحية والإدارة الصحية وإدارة المستشفيات ورجال الأعمال والمستثمرون بالقطاع الصحي، ممثلو المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني ذات العلاقة بالقطاع الصحي، ممثلو هيئات ومجالس الضمان الصحي في الدول العربية، العاملون في شركات التأمين وتقييم الخدمات الصحية في الدول العربية.