كتب – حمدى شهاب
بعد 65 عاما من الصمت، أعربت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية كبرى حكام العالم عن امتعاضها لما وصفته بـ”مراسم تتويجها الكارثية” قبل اعتلائها العرش سنة 1953.
وفي فيلم وثائقي من إنتاج “بي بي سي” بعنوان “التتويج” سيبث الأحد المقبل، ذكرت الملكة إليزابيث أن أشد المتاعب التي واجهتها خلال مراسم تتويجها، تمثلت في اضطرارها لقطع المسافة إلى دير وستمنستر على متن العربة الملكية.
ووصفت وسيلة النقل هذه بـ”المرعبة”، موضحة أن وزنها الكبير كان يعيق تحركها بسرعة.
وأشارت إلى أن جميع ملوك وملكات بريطانيا يواجهون الصعوبات لدى تتويجهم في مراسم تعود للعصور الوسطى، إذ يتوجب عليهم خلال هذه المراسم وقبل كل شيء، أن يتوخوا الانزلاق لما في ذلك من نذير شؤم على الملك والبلاد.
أما التاج، فأكدت أنه كان ثقيلا واضطرت لأن يبقى على رأسها طيلة ثلاثة أيام بأحجاره الكريمة البالغ عددها ثلاثة آلاف.
وكشفت كذلك عن أنها كانت مضطرة للحفاظ على رأسها مرفوعا، تفاديا لانحناء التاج لأن ذلك كان سيهدد بـ”كسرعنقها” حسب تعبيرها.
أما النفائس الملكية، فقد خبئت حسب الملكة في علب من البسكويت إبان الحرب العالمية الثانية تفاديا لأي مكروه ووقوعها في أيدي النازيين.
وأوضحت أنها تمسّكت ببث مراسم تتويجها عبر شاشات التلفاز، رغم معارضة وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، معتبرة قرارها هذا “الخطوة الأولى” التي قطعتها في خوض غمار السياسة.