الملتقى العالمي للتصوف.. التصوف وتدبير الأزمات: دور البعد الروحي والأخلاقي في الحكامة الناجعة

كتب – سمير عبد الشكور:

تنظم الطريقة القادرية البودشيشية ومشيختها بشراكة مع مؤسسة الملتقى، بمناسبة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، الدورة الخامسة عشر من الملتقى العالمي للتصوف، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، حول موضوع “التصوف وتدبير الأزمات:

دور البعد الروحي والأخلاقي في الحكامة الناجعة”، وذلك في الفترة من 12 ربيع الأول 1442ه إلى 19 منه، الموافق ل 29 أكتوبر إلى 05 نونبر، وسيتم تنظيم هذه دورة افتراضيا في إطار احترام التدابير الوقائية من جائحة كورونا (كوفيد-19).

ووفق الورقة العلمية للملتقى، فإن طرح موضوع هذه الدورة للنقاش، يأتي في صميم الحاجة التي يفرضها سياقنا المعاصر؛ بفعل ما نعيشه من تداعيات للأزمة الصحية التي حلت بنا، والتي كشفت عن كثير من الاختلالات التي يعاني منها مجتمعنا الإنساني على أكثر من مستوى، لذا ارتأى المنظمون طرح هذا الموضوع أمام الباحثين لمدارسته والوقوف عند كبريات الإشكالات التي يتضمنها، ومعالجته من كل جوانبه؛ سواء المعالجة النظرية لإدارة الأزمات، أو التناول الأصولي والتأصيلي لها، أو من خلال التجليات العملية والنماذج الواقعية.

ويروم الملتقى إبراز الإسهامات التي قدمها التصوف باعتباريته القيمية والروحية في تدبير عدد من الأزمات التي عرفتها الأمة الإسلامية والعالم أجمع، والإمكانات التي يمكن أن يقدمها لنا اليوم من أجل خلق حكامة قيمية فاعلة لتدبير كثير من أزماتنا الراهنة والتخفيف من آثارها.

وأكدت الورقة العلمية للملتقى أن المغرب يعتبر مثالا يحتذى في التعاطي مع كثير من الأزمات آخرها جائحة كورونا، التي قدم خلالها الشعب المغربي تحت القيادة الراشدة لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ملاحم من التضامن والمواقف الإنسانية الراقية، ينضاف إليها الانخراط الفاعل في حل عدد من الأزمات السياسية والدولية بمنطق الحكمة والأخوة والتعاون والصلح لنشر قيم السلام والتعايش، وأشار المنظمون إلى مواقف جلالته الرشيدة وسعيه الدائم لحل عدد من الأزمات الإقليمية والقارية، كالأزمة الخليجية، والأزمة الليبية، وأزمة مالي، وغيرها.

وبين المصدر ذاته أن الحكامة الروحية تلعب دورا محوريا في تقوية الوازع الأخلاقي، ونشر قيم التضامن، وبثّ خطاب التفاؤل والطمأنينة، ومحاربة خطابات التهويل والتشاؤم، ويكون هذا مواكبا لجانب الإجراءات والتدابير القانونية والتشريعية، الرامية إلى إشراك الجميع من أجل الالتزام بالتدابير المتخذة لحصر الأزمات والسلامة من مخاطرها.

ويشارك في الملتقى ثلة من العلماء والباحثين والأساتذة الجامعيين من الدول العربية والإسلامية والإفريقية والغربية، وسيتم بث جلساته على الصفحة الرسمية لمؤسسة الملتقى في موقع الفيسبوك، ابتداء من الساعة السادسة مساء بتوقيت المغرب (الخامسة مساء بتوقيت غرينتش) على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/fondationAlMoultaqa/