المكتب العربي للشباب والبيئة يحتفل باليوم العالمي للبيئة 

كتبت-سعاد احمد على:

اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة المملكة العربية السعودية لتستضيف فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لهذا العام 2024 والذي يركز على إصلاح الأراضي، والتصحر، والقدرة على مقاومة الجفاف، وهو اليوم الذي يحتفل به العالم سنويا في يوم 5 يونيه بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الأول للبيئة الذي عقد تحت عنوان “الإنسان والبيئة” في ستوكهولم بالسويد في الخامس من يونيو عام 1972، والذي أسفر عن إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 1973

في هذا السياق يحتفل المكتب العربي للشباب والبيئة باليوم العالمي للبيئة من خلال تعاونه مع المنتدى المصري للتنمية المستدامة في إطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة في نسخته العاشرة لهذا العام، والذي يناقش العديد من القضايا البيئية الهامة وفي مقدمتها قضية التصحر ومقاومة الجفاف وتدهور الأراضي. وقد نظم المنتدى المصري وبالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة، وبالشراكة مع وزارة البيئة ورعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التي تساند أنشطة المجتمع المدني في كل مجالات البيئة والتنمية المستدامة، الأسبوع العاشر الذي افتتحه بحلقة تشاور حول سياسات الطاقة البديلة لمستقبل مستدام.. من الرؤية إلى الواقع.

وتعد مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة أول مبادرة وطنية وإقليمية يتم تنفيذها بصفة دورية في مصر والعالم العربي، لتتواكب مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، وقد حظيت المبادرة منذ العام الأول برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الوزراء المعنيين بقضايا وملفات التنمية المستدامة.

ويحرص المكتب العربي للشباب والبيئة على أن تمتد هذه الأنشطة إلى كافة المحافظات المصرية من خلال المنتديات المحلية للتنمية المستدامة التي تم إنشائها خلال العامين الماضيين في معظم المحافظات المصرية. وتقوم هذه المنتديات بتنفيذ أنشطة ميدانية حول نفس عناصر واهداف الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة وكذلك تنظيم ندوات توعوية حول القضايا التي يتضمنها الأسبوع الوطني، علاوة على حملات توعوية لنفس الغرض.

ومن الجدير بالذكر أن كافة هذه الأنشطة تصب في الهدف الرئيسي لبرنامج الامم المتحدة من الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لهذا العام، والذي يعد الأداة الرئيسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل حماية البيئة، وهو المنصة الحيوية لتعزيز إحراز تقدم بشأن الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة، حيث تنظم دول العالم مجموعة من الفعاليات سنويا وتشارك فيها الشركات الكبرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات والحكومات والمشاهير من جميع أنحاء العالم.

وتتضح أهمية احتفال العالم بيوم البيئة العالمي لهذا العام إذا ما علمنا بما تشير إليه الدراسات أن ما يصل إلى 40% من أراضي الكوكب أصبحت متدهورة، مما يؤثر بشكل مباشر على نصف سكان العالم ويهدد ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي (44 تريليون دولار أمريكي). وقد زاد تواتر ومدة حالات الجفاف بنسبة 29% منذ عام 2000 – وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050، حيث يعتبر إصلاح الأراضي ركيزة أساسية لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية (2021-2030)، ودعوة لحشد الجهود من أجل حماية وإحياء النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة