مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
صرف إعانات فورية وعاجلة عاجلة لمصابي وضحايا حادث الطريق الصحراوي الغربي بالأقصر محافظ أسيوط يهنئ المنتخب الوطني بالتأهل لمونديال 2026 ويؤكد إنجاز جديد يفرح المصريين المكتب الإعلامي لـحزب مصر 2000: نخوض معركة وعي وطنية لضمان إصلاح سياسي قائم على المشاركة والشفافية إنفانتينو يهنئ منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 2026: علم الفراعنة سيُرفع مجددًا في أكبر المحافل غرفة كفر الشيخ تبحث آليات تنفيذ مبادرة كوب لبن آمن ونظيف شاهيناز لسيرا إبراهيم: "أستعد لمفاجأة غنائية تجمع الراب والمهرجان والغناء التقليدي" عبر المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة عن سعادته وفخره بتأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العال... وزير الرياضة يهنئ القيادة السياسية والجماهير المصرية بتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 رنتكس تستقبل لاعبي المنتخب والجهاز الفني في المطار وتتكفل بنقلهم لمنازلهم الرئيس يهنئ منتخب مصر بالتأهل إلى كأس العالم 2026: "أدخلتم الفرحة في قلوب المصريين"

المغرب: أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية وتؤسس لعلاقات دبلوماسية راسخة

بدر شاشا

كانت العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية دائماً مثيرة للاهتمام ومحفوفة بالدلالات التاريخية العميقة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1777، في وقت كانت فيه القوى الأوروبية العظمى مشغولة بأمور أخرى، اتخذ السلطان محمد الثالث خطوة جريئة تعكس مدى حنكة وبعد نظر السلاطين المغاربة في تلك الفترة، حيث أصدر مرسوماً يعترف فيه بالولايات المتحدة كدولة مستقلة، كانت هذه الخطوة ليست فقط دليلًا على التضامن مع دولة ناشئة تبحث عن مكانها في الساحة الدولية، بل كانت أيضاً خطوة ذكية لتعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي كانت آنذاك في بداية مسيرتها كقوة صاعدة على المسرح العالمي.

قد يهمك ايضاً:

خالد عامر يكتب ما فعله أحمد الشرع!

احذر فربما تكون مريضا نفسيا؟!! بقلم …د.صبحي الشافعي

المغرب، بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا، أدرك منذ فترة طويلة أهمية بناء علاقات خارجية قوية ومؤثرة، الاعتراف باستقلال الولايات المتحدة لم يكن مجرد إشارة إلى الرغبة في دعم الحركات التحررية فحسب، بل كان أيضا وسيلة للتأكيد على أن المغرب بلد ذو سيادة، يسعى إلى شراكات متوازنة مع الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

لاحقاً وفي عام 1786، تم توقيع معاهدة الصداقة المغربية-الأمريكية التي تعززت بموجبها العلاقات بين البلدين، وقد كانت هذه المعاهدة واحدة من أقدم المعاهدات التي لا تزال سارية المفعول حتى يومنا هذا، تعكس المعاهدة قوة العلاقات التي كانت قائمة بين البلدين منذ أكثر من قرنين، وكيف أن المغرب والولايات المتحدة استطاعا بناء علاقة تقوم على التعاون المشترك والتفاهم العميق للمتغيرات الدولية.

من الجدير بالذكر أن هذه العلاقات المبكرة بين المغرب والولايات المتحدة وضعت الأسس لعلاقات دبلوماسية وتجارية طويلة الأمد، ويظل المغرب بفخر يتذكر هذا الإنجاز التاريخي، حيث كان له الفضل في أن يكون أول من يمد يد العون والاعتراف بالولايات المتحدة في وقت كان العالم فيه منقسماً بين القوى الاستعمارية والمصالح المتعارضة.