المعارضة للنظام هنا ..وهناك..
بقلم – عبدالله مصطفى:
صحفي مصري مقيم في بروكسل عاصمة الاتحاد الاوروبي
كان هناك عددا من الاوكرانيين يؤيدون البقاء في حضن روسيا ولكن اغلب الاوكرانيين اختاروا طريق الاتحاد الأوروبي وعندما حدث الغزو الروسي هناك من فضل البقاء في البلاد وهناك من هرب إلى الخارج وخلال الازمة لم تسمع اصوات المعارضين في داخل البلاد أو في خارج البلاد والتي فروا إليها هربا من الدمار ولم يهاجمون النظام الحالي في أوكرانيا ولم يتهموا رئيسهم بالكذب او الخداع او التمثيل عليهم ..رغم انه في الحقيقة ممثل ..
وفي بلادنا العربية اسهل الطرق للمعارضين هي الهروب إلى دولة معادية للنظام وانتقاد كل شيء والتشكيك في كل اجهزة الدولة وتوجيه الاتهامات في كل صوب ومحاولة إسقاط النظام باي طريقة رغم عدم وجود أي بداءل لديهم.. ويحاولون التقليل من اي انجاز او اي محاولة لتجاوز الصعاب ويحاولون طمس الحقاءق وافساد اي فرحة بتحقيق نجاحات والبحث فقط عن العيوب او الأخطاء اي الصيد في الماء العكر..
هذا هو الفارق بين شعوبنا العربية والشعوب الاوروبية.. ولذلك لاتتعجب عندما فتحت الدول الاوروبية احضانها لاستقبال اللاجئين الاوكرانيين لان الفارق كبير مابين الشعوب ..في طريقة التفكير وتقييم الامور والنظر إلى المصالح الشخصية او الطائفية وتغليب المصلحة العامة للبلاد ..
التعليقات مغلقة.