المصطفى رسلان يكتب «وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ ٢»
بقلم : المصطفي رسلان
و استكمالاً لما بدأناه عن حديثنا السابق عن إحتفالات الدول العربية و الإسلامية بذكرى معركة الصائمين العاشر من رمضان ١٣٩٣ه الموافق السادس من أكتوبر وجدت أنه من الأحرى تسليط الضوء و لو لمرة واحدة علي الدور العظيم الذي قام به علماء الأزهر في التوجيه المعنوى لقادة وضباط وجنود القوات المسلحة و علي رأسهم إمام الداعة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى الذى كان يداوم علي زيارة أبناء القوات المسلحة أثناء فترة الإعداد للحرب .
و أيضآ لن نغفل الدور الهام الذى قام به شيخ الأزهر أنذاك فضيلة الأستاذ الدكتورعبد الحليم محمود و الذي كان ينظم لقاءات دورية بمعاونة علماء الأزهر لأبناء القوات المسلحة .
ومن الجدير بالذكر أن الدكتورعبد الحليم محمود كان قد رأى رؤية في المنام قبيل اتخاذ قرار الحرب و هى أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يعبر قناة السويس ومن خلفه الرئيس السادات و قادة وضباط و جنود القوات المسلحة و علماء المسلمين فسرعان ما نقل البشري للرئيس السادات وعليه قام السادات بالإسراع في اتخاذ قرار الحرب .
لقد كان للتوجيه المعنوى من قبل علماء الأزهر و أبناؤه أثره الفعال في نفوس قادة وضباط وجنود القوات المسلحة ، إن الروح و الإرادة العربية و الإسلامية كانت أقوى من أى وقت مضي كانت حرباً لرد مكانة العسكرية المصرية و الكرامة العربية ، كانت و بحق حرباً لعبور الهوان و الخزى و المهانة التى تجرعتها الأمة العربية بعد سقوط فلسطين و العدوان الثلاثى علي مصر و بعد نكسة الخامس من يونيو 1967 م .
وستظل الأجيال العربية و المصرية علي مر العصور و الأزمان تفخر بنصر أكتوبر العظيم و صدق رب العباد إذ يقول { فَلَمۡ تَقۡتُلُوهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمۡۚ وَمَا رَمَیۡتَ إِذۡ رَمَیۡتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِیُبۡلِیَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ مِنۡهُ بَلَاۤءً حَسَنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ }
المصطفى رسلان يكتب «خير أيام الدنيا»
التعليقات مغلقة.