المصالح تتحدث… بقلم .سماح يوسف

المصالح تتحدث

بقلم : سماح يوسف

مما لا شك فيه انه اينما وجدت المصالح هربت المحبة الخالصه لله فالله هروبا .
تقاس مدى مصداقية اى علاقات انسانية فعلا بمقياس وجود مصالح مشتركة من عدمه
لا ننكر طبعا اهمية المصالح والمنافع المتبادلة فى حياتنا جميعا.
ولكن عالصعيد الاخر لا يجب ان تكون هذه المصالح هى المحرك الاساسي والاوحد لجوانب العلاقات الانسانيه بينا وبين البعض

مثلا بين الأصدقاء اذا ماكانت المصلحة هى ضلع العلاقة الوحيد فعلى ذلك كان حتما مصير هذه الصداقة هو الانتهاء باانتهاء المصلحة فضلا عن عدم وجود اخلاص ولا محبة حقيقيه فى هذه الصداقة الزائفة

وكذلك الزاوج القائم عالمصالح دون محبة خالصة فمصيره مهما طال الزمن او قصر هو الفشل حتما ولابد

وجدير بالذكر ان التعامل على اساس المصالح والمنافع فقط يرجع لااصل الشخص وتربيته ونشأته وتعليمه وثقافته مما يعتبر المحرك الاساسي لتوجهات هذا الشخص فعليا فى حياته ومع افراد اسرته واصدقائه والمجتمع ككل

واخيرا وليس آخرا فمن الضرورى جدا تسليط الضوء هنا على التدقيق فى علاقاتنا وتوخى الحذر من الاشخاص ذو الاهداف والنوايا الغير خالصة والشخص الذى مبدائه فى حياته انا ومن بعدى الطوفان

علما بان اصحاب هذا الفكر والتوجه والطبع مهما حققوا من نجاحات مؤقته الا انهم سرعان ما تنجلى حقيقتهم لمن حولهم وبمضى الوقت يعرفوا باانهم ليسوا الاختيار فى اى علاقة سواء صداقة او زمالة عمل او حب ولذلك كان علينا الحذر من البدايات لتفادى التعرض لصدمة حقيقة هؤلاء النوعيات من البشر التى نتمنى من الله الا يمكثر من امثالهم

على الجانب الآخر هناك نوعيات اخرى من البشر هم اكثر اخلاصا وإثارا وحبا بمعنى اوضح قلبهم قلب خالص….محبه خالصه لله
ولاد اصول فعلا
وهم للاسف عادة مايكونوا هما ضحية اصحاب المصالح
فحذارى من ان تكون ضحية اكثر من مرة وتشتكى سوء حظك للناس
فاان لم تدرك وتتدارك ذلك مبكرا بنفسك فلا تلومن الا نفسك

واكثر الله من القلوب الخالصه فى حياتنا جميعا فلقد اهلكتنا الدنيا واصحاب المصالح المتكالبين على مصالحهم على حساب غيرهم

و دمتم سالمين
فى رعاية الله أجمعين