المستقبل الرقمي والذكاء الاصطناعي روافد داعمة للاقتصاد العُماني
كتب – سمير عبد الشكور:
تضع سلطنة عُمان ضمن الأهداف الاستراتيجية المستقبلية التركيز على الابتكار والاستفادة من محفزات الثورة الصناعية الرابعة، التي بدأت بعض الدول في جني ثمارها، ومعروف أن الابتكار هو أحد العناصر التي تهتم بها الرؤية المستقبلية للعقدين القادمين في عُمان، كذلك كل ما يتصل بالصناعات الجديدة والمستقبلية.
فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل على إحداث تحولات جذرية في الاقتصاديات العُمانية المستقبلية، لذا فإن سلطنة عُمان تؤسس لصياغة استراتيجية تعمل على التنويع الاقتصادي وتحريك دواليب العمل الإداري والصناعي والتجاري.
تشير الإحصائيات إلى أن الذكاء الصناعي (الاصطناعي) سوف يصبح قوة اقتصادية هائلة في عام 2030 أي بحلول حوالي عقد من الآن، بحيث يسهم بما قدره 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي (التريليون يعادل ألف مليار).
يشمل الذكاء الاصطناعي مجالات عديدة محورها المركزي هو إنتاج آلات أو برامج حاسوبية لها القدرة على القيام بالمهام البشرية وإدارة عمليات معقدة، كذلك القيام بمهام قد تتطلب وقتا وجهدا بشريا مضاعفا، كما أنه يعمل على إنتاج آليات وروبوتات لها القدرة على التعلم الذاتي، فهي تتطور باستمرار وتشتغل على مدار الساعة دون كلل أو ملل.
ورغم المخاوف المطروحة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، إلا أن ثورة الذكاء الاصطناعي سوف تعيد تشكيل مشهد التوظيف في العالم بطريقة جديدة، بما يجعل الاستفادة من القدرات البشرية تصب في مهام أكثر إنسانية وقدرة على توظيف العقل البشري بطريقة إيجابية واختصار الجهد المبذول في أمور يمكن أن تقوم بها البرامج والحواسيب والروبوتات.
يبقى التأكيد على أن الطريق إلى المستقبل الرقمي والاقتصاديات الجديدة القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، هما روافد جديدة يمكن أن تدعم الاقتصاد العُماني، وهو أمر لابد من الاستعداد له مبكراً ودون أدنى تأخير، وربما كان إنشاء وحدات للذكاء الاصطناعي في مختلف المؤسسات العُمانية أو ربما هيئات مختصة؛ سيكون من الآفاق الواقعية في المدى القريب.