“المركز المصري للدراسات” يُكرم الموسيقار الكبير “جمال سلامة”

كتبت – نهلة مقلد:

قام “المركز المصري للدراسات” برئاسة اللواء عبدالحميد خيرت رئيس المركز، ووكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، بزيارة الموسيقار الكبير الدكتور “جمال سلامة”، نقيب الموسيقيين الأسبق  بصحبة “نادية حلمي” نجلة المخرج، والمنتج الكبير “حلمي رفلة”، وذلك اهتمامًا به وبما قدمه للفن المصري والعربي، حيث يمر بأزمة صحية منذ عدة أعوام.

وخلال الزيارة، أهدى اللواء “عبدالحميد خيرت” درع المركز المصري للدراسات للموسيقار الكبير”جمال سلامة”، تقديرًا لتاريخه الفني ومشواره الحافل بالإنجازات والنجاحات وعطائه المتميز الذى تجاوز الألف عمل فني، كما أهداه أيضاً كتابه الأخير “الحصاد الأسود”.

وتساءل رئيس”المركز المصري” لماذا دائماً نترحم على الماضي ولا نتحدث عن المستقبل، نفتخر بأمواتنا، ولا نُقدر الأحياء منّا، ألا يستحق بعض الأحياء منا التكريم والتقدير، أم أن الأمر قاصر على من تركونا ؟.

وأكد “خيرت” أن القوة الناعمة وعلى رأسها “الفن” قادرين على تغيير المجتمع ومحاربة العقول المتحجرة ومقاومة الظلاميين وفتح نوافذ الفكر وتفتيح العقول، الفن لا يقتصر فقط على الجانب الترفيهي فهو رسالة لها أثر عميق على النفس ولها مغزى في الحياة، وأيضاً الإبداع .

واختتم كلامه مطالباً من الموسيقار الكبير بضرورة تجميع أعماله الفنية ووضعها على C D”” ونسخ على الإنترنت حتى يعرف الأجيال الحالية والقادمة قيمة وقامة الدكتور “جمال سلامة”، وماذا قدم من أعمال فنية رائعة ستظل تعيش معانا مدى الحياة.

جاء ذلك  بمشاركه المخرج “عادل عوض” نجل الفنان الكبير “محمد عوض”، والكاتب الصحفي “أحمد أبوصالح” المستشار الإعلامي بالمركز، والكاتبة “إنجي الحسيني”، وفريق من العاملين بالمركز، للاطمئنان على صحة الموسيقار الكبير.

يذكر أن الدكتور “جمال سلامة” موسيقار مصري، درس الموسيقى على أعلى مستوى في الاتحاد السوفيتي، وحصل على أعلى مؤهل للتخصص في كونسيرفتوار تشايكوفسكي في موسكو عام 1976 وقام بعمل أكثر من ألف عمل فنى خلال مشواره الفني الحافل وتم تكريمه من الرئيس الأسبق “أنور السادات” بمنحة وسام الجمهورية من أكاديمية الفنون وعدة جوائز أخرى، وكذلك تم تكريمه من الرئيس الأسبق “حسنى مبارك”، ووزارة الثقافة المصرية، ومن أشهر أعماله أغاني فيلم “ليلة بكى فيها القمر” للفنانة “صباح”، وكان من بين أغانيه أغنية “ساعات..ساعات”، كما لحّن لـ “سميرة سعيد” عدة أغاني أبرزها “احكي ياشهرزاد” ،”مش حتنازل عنك أبداً” ،”قال جاني بعد يومين”، “واحشني بصحيح” ، “كذلك عدّة أغان] ناجحة للمطربة اللبنانيّة “ماجدة الرومي” من بينها ” بيروت ست الدنيا” و قصيدة ” مع جريدة ” للشاعر السوري “نزار قبّاني”، كما كانت له تجارب ناجحة جداً في الأغاني الوطنيّة، حيث لحّن للفنانة شادية “يا بلادي يا أحلى البلاد يا بلادي” ، ” يا حبيبتي يا مصر” وأيضاً أغاني وطنية للفنان “محمد ثروت” مصر يا أول نور في الدنيا ”  و”مصر اليوم في عيد ” للفنانين “هاني شاكر ومحمد ثروت”، كما لحن للمطربة التونسيّة “صوفيّة صادق” أغنية ” شباب العهد ” التّي يتغنّى بها الشعب التونسي الشقيق،  كما لحن الكثير من الأفلام والمسلسلات المصرية في حقبة الثمانينات والتسعينات التي لا زالت في ذاكرة الناس مثل “مسلسل الحب وأشياء أخرى” و فيلم “حبيبي دائماً” و”أونكل زيزو حبيبى” و”رحلة النسيان” و” أفواه وأرانب ” أريد حلاً” لسيدة الشاشة “فاتن “حمامة”، وكذلك مسرحية (شارع محمد على) لوحش الشاشة “فريد شوقي” و”شريهان”.

كما لحن الموسيقار الكبير مجموعة من الأغاني الدينية التي غنتها “ياسمين الخيام”، تأتى على رأسها مقدمات مسلسلي “محمد رسول الله”، و”ساعة ولد الهدى”،  وهي تحمل قدراً كبيراً من التعبير يختلف عن الغناء الديني التقليدي الذي يستعمل الدفوف بشكل أساسي وأول مرة يدخل البيانو في عمل ديني بشكل راقي يتماشى مع جلالة وعظمة كلمات الأغاني الدينية.