نهلة مقلد:
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، الملتقى التدريبي الرابع المعني برفع المستوى الثقافي للعاملين، بعنوان “المرأة وإحياء التراث” والذي تعقده الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة منال علام عبر تقنية البث المباشر، في سياق خطط وزارة الثقافة.
استهلت “علام” حديثها مرحبة بالحضور، مشيرة إلى أن الملتقى يقام بهدف تسليط الضوء على دور المرأة في إحياء التراث، مع التركيز على نشر القيم والتقاليد وحمايتها من الاندثار، وذلك من خلال ست جلسات بحثية على مدار ثلاثة أيام، وبالاستعانة بذوي الخبرة في مجال تطوير العمل الثقافي.
.
وشهد اليوم الأول جلستين بحثيتين، جاءت الأولى بعنوان “التراث الثقافي وضرورة الحفاظ عليه” ناقش خلالها باحث البادية حمد شعيب مفهوم التراث وأصله النابع من العادات والتقاليد، مؤكدا على ضرورة حمايته والحفاظ عليه من خلال استمرار عمليتي التعليم والتعلم.
وتناولت فاطمة الزهراء محمد رئيس قسم المواهب بإدارة الشئون الثقافية، فكرة ربط المصريين للعادات والسلوكيات بالمعتقدات والأساطير المصرية القديمة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من العادات والتقاليد التي كانت موجودة في عصر المصريين القدماء مازالت متبعة حتى الآن منها الاحتفال بعيد وفاء النيل وشم النسيم، وتقاليد الزواج والعادات المتعلقة بالحزن والوفاة، كذلك المعتقدات الشعبية عن النباتات، الأحجار، المعادن، وغيرها.
وتحدثت مها رشدي منسق عام بالإدارة العامة لثقافة المرأة، تفصيليا عن التقاليد والعادات التي تؤثر على ثقافة المرأة منها العادات الاجتماعية والاقتصادية والأدوار التقليدية للجنسين والتقاليد الشعبية كالقصص والأغاني والفن، مشيرة إلى أن المرأة العربية ما زالت تعاني من القهر في بعض المجتمعات نتيجة للعادات والتقاليد.
واختتمت سحر الجمال مسئول الثقافة العامة بفرع ثقافة الفيوم الجلسة بمناقشة موضوع “صورة المرأة في المعتقد الشعبي – الأمثال الشعبية نمـوذجا”، موضحة مفهوم المثل الشعبي وتأثيره على سلوك الفرد في المجتمع، وكيف أثرت الأمثال الشعبية على الوضع الاجتماعي للمرأة بشكل خاص.
أما الجلسة البحثية الثانية جاءت بعنوان “التراث والهوية الوطنية” ناقشت خلالها د. سمر سعيد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، أهمية التراث وعلاقته بالهوية الوطنية، مؤكدة ضرورة الحفاظ عليه كي تبقى الهوية المصرية شامخة راسخة.
أما د. جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، تناولت دور “المرأة والفنون الشعبية بمنطقة الحدود الجنوبية كنموذج، موضحة مفهوم التراث الثقافي كنتاج للتفاعلات بين الإنسان والبيئة، وما يعكسه من تداخل في نسيج الثقافة الشعبية، وكذلك دور علم الأنثروبولوجيا في دراسة السلوك الإنساني في المجتمعات الصغيرة كما في البادية والمجتمع الرعوي ومحاولات تنمية هذه المناطق المهمشة وإدماجهم في المجتمع الكبير.
وألقى محمد شومان من مكتب رئيس هيئة قصور الثقافة، الضوء على دور المرأة في الحفاظ على التراث وكيف أسهمت في حفظها ونقلها عبر الأجيال عبر العصور، مقدما الأغنية الفلكلورية كنموذج.
من ناحيته أوضح ملاك فرج من فرع ثقافة بني سويف، دور المرأة في الموروث الشعبي وتأثير الفنون الشعبية على حياة وثقافات الشعوب، مشيرا إلى أن لكل شعب أصالته وفنونه الشعبية التي تميزه وتدل على بيئته وثقافته.
التعليقات مغلقة.