المرأة العربية صناع الحضارة

بقلم – رضا نصر :

واصفة الرسول بأحسن رؤية جمعت أخلاقة مع وقاره وهيبته عرفت السيدة عاتكة بنت خالد الخزاعية باسم ام معبد وإذا تساءلنا عن سر دخولها التاريخ الإسلامي لوجدناه متمثلا في فصاحتها وبلاغتها في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل بان أحد الم يصف الرسول عليه السلام بدقة وإحكام كما وصفته أم معبد وهذا إن دل على شئ  فإنما يدل على مستوى ذكاء وفطنة وإدراك المرأة العربية ودقة أحكامها وسرعة بديهتها ورفعة مستواها الفكري والأدبي التقت ام معبد بالرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الهجرة وكانت لها خيمة في الصحراء لاستضافة الركبان وكسب أعطياتهم وحين اقترب موكب الرسول منها كانت وحدها لأن زوجها خرج يرعى شياهه في البوادي القريبة وترك زوجته لتساعده في السعي في طلب الرزق الحلال حيث كانت تستقبل الضيوف والنزلاء اقترب منها الركب وكانوا جائعين فأرادوا أن يشتروا منها لحما وتمرا ولكنهم لم يجدوا عندها شيئا وكانت حينئذ في ضيق شديد نظر النبي الى شاة ضعيفة تقف الى جانب الخيمة وسأل أم معبدهل بها لبن؟قالت بأبي وأنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فقام النبي إلى الشاة ومسح ضرعها ودعالها وسمى باسم الله فاجترت الشاة ومسح ضرعها ودعالها وسمى باسم الله فاجترت الشاة ودرت فطلب إناء حلب فيه وسقى ام معبد وجميع أصحابه وشرب النبي أخرهم وحلب في الاناء حتى ملأه وأعطاه لام معبد ليبقى لديها ثم ودعها ولم يمض وقت حتى عاد زوجها يسوق عنزاته التي هدها الهزال من قلة المرعى ولما رأى الحليب تعجب وسألها كيف أتيت به ؟ومن أي شاة حلبته؟وليس بين شياهه من هي قادرة على ادرار نقطة من اللبن؟فأخبرته بما حدث فقال صفيه لي ياأم معبد؟فقالت ووصفت أحسن وصف رأيت رجلا طاهر الوضاءة ابلج الوجه حسن الخلق وسيما قسيما في عينيه دعج اي شدة سواد وبياض واتساع وفي اشفارة وطف أي كثرة وطول وفي صوته صيحل أي بحة وفي عنقه سطع اي طول وفي لحيته كثاثة اي مجتمعة وكثيرة في غير طول أحوراي أكحل إن صمت فعليه الوقار وان تكلم سما وتملاه ألبها فهو اجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحلاهم وأحسنهم من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولاهذر اي لا يكثر الخطأ والباطل في كلامه ولا تشنؤه من طول ولا تقتحمه العين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدراله رفقاء يحفون به ان قال أنصتوا لقوله وان أمر تبادروا إلى أمره حين سمع زوجها هذه الصفات قال والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره