مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المخلفات والنفايات كارثة بيئية وصحية تهدد منطقة الشونة بزفتي

تقرير – ولاء العزب:

ما من طريق نسير فيه الا نرى المخلفات وقد رميت على قارعة الطريق، فرغم مظاهر الحضارة الزائفة التي نتغنى بها لكننا لازلنا نحمل الكثير من التخلف والرجعية وانعدام الذوق العام في الكثير من سلوكياتنا.

فإن ظاهرة رمي المخلفات في الاماكن العامة والطرقات والشوارع والبحيرات المائية كارثة بيئية ، تفشت في الآونة الاخيرة بشكل يبعث على الحسرة سيما مع ملاحظة تفاقمها واتساع دائرتها يوم بعد اخر، والغريب في الأمر أن من بين أبطالها شبابا من الجيل المتعلم مما يؤكد غياب ثقافة الحفاظ على البيئة.

وتشكل المخلفات والنفايات غاز الميثان الذي يتصاعد إلى طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى تلوث الهواء الذي يستنشقه الإنسان والكائنات الحية المختلفة، وقد تنتج بعض الأضرار بسبب هذا التلوث مثل الأمطار الحمضية، والانحباس الحراري، وأمراض الجهاز التنفسي، وتزيد نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية والقلبية، كما تقل مناعة الإنسان ويُصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الميكروبية.

قد يهمك ايضاً:

مؤسسة الجود الخيرية توقع بروتوكول تعاون مع تطبيق WEDDnGO…

إعادة تمهيد طريق عزبة فاطمه الخطيب بلكيم بالسنطة  

كما يتعرض بعض الناس إلى الحوادث بسبب تراكم المواد القذرة في الشوارع، خاصة إذا واجه السائق مجموعة من الحاويات المليئة بالنفايات في طريقه.

وأيضا يُهدد تراكم النفايات في الشوارع صحة الأهالي وأفراد المجتمع؛ لأنّ أكوام المخلفات تشجع على تكاثر المواد البكتيرية والفيروسية وتنشر الجراثيم والقوارض والبعوض مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين سكان المجتمع مثل الهباء الحيوي، فتتحرك الكائنات الدقيقة المرتبطة مع النفايات في الهواء وتتكاثر بشكلٍ كبير، وعند استنشاقها٨ بكميات كبيرة لفترة زمنية طويلة يُصاب الإنسان بالحساسية المفرطة.

حيث يتشوه مظهر الشارع أو الطريق المليء بالنفايات والمواد القذرة، كما تنتشر الروائح الكريهة، ويتأثر النظام الحيوي بسبب تجمع النفايات في منطقة معينة

فيجب وضع التشريعات والقوانين التي تجرّم إلقاء النفايات لتكون نوعا من أنواع ردع الشخص عن القيام بمثل ذلك السلوك، وعلى مؤسسات الدولة ان تنشر الوعي في المجتمع عبر تبنيها لفكرة ان الممتلكات العامة هي ملك للمجتمع وليس للدولة والاساءة لها هي اساءة للمجتمع، وتتم هذه التوعية عبر برامج تبثها وسائل الاعلام.

 

التعليقات مغلقة.