مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المتوسط المتحرك في تداول الأسهم

يعد المتوسط المتحرك أحد الأدوات الأساسية التي يستخدمها المستثمرون في تحليل وتداول الأسهم. إن فهم مفهوم المتوسط المتحرك وكيفية استخدامه يمكن أن يكون له تأثير كبير على قدرة المستثمر على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومعقولة.

 

لتعريف ما هو المتوسط ​​المتحرك في تداول الأسهم؟ هو مؤشر يستخدم لتحديد الاتجاه العام لسعر الأسهم على مدى فترة زمنية محددة. يتم حساب المتوسط المتحرك عن طريق تجميع سعر الإغلاق للأسهم على فترة زمنية معينة ومن ثم قسمتها على عدد الفترات. يتم تحديث المتوسط المتحرك بشكل مستمر بمجرد وصول بيانات جديدة.

 

يوجد نوعان رئيسيان من المتوسطات المتحركة المستخدمة في تداول الأسهم: المتوسط المتحرك البسيط (SMA) والمتوسط المتحرك الأسي (EMA). يعتبر المتوسط المتحرك البسيط أكثر شيوعاً وبساطة، حيث يعتبر تساوي جميع الفترات بنفس القدر. بينما يعتبر المتوسط المتحرك الأسي أكثر تعقيداً، حيث يعطي أوزاناً أكبر للفترات الأحدث.

 

استخدام المتوسط المتحرك يساعد المستثمرين على تصحيح التقلبات القصيرة الأجل في أسعار الأسهم وتمليس البيانات لتحديد الاتجاهات العامة للسوق. على سبيل المثال، إذا كانت الأسعار تتجاوز المتوسط المتحرك لأعلى، فقد يشير ذلك إلى اتجاه صعودي في السوق. وعلى العكس، إذا كانت الأسعار تتجاوز المتوسط المتحرك لأسفل، فقد يشير ذلك إلى اتجاه هابط.

 

قد يهمك ايضاً:

أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 28 سبتمبر 2024

سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الخميس 26 سبتمبر 2024

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم المتوسط المتحرك أيضًا في تحديد نقاط الدخول والخروج في تداول الأسهم. على سبيل المثال، عندما يعبر سعر السهم المتوسط المتحرك البسيط من الأسفل إلى الأعلى، فإن ذلك يُعَدّ إشارة شراء. وعندما يعبر سعر السهم المتوسط المتحرك من الأعلى إلى الأسفل، فإن ذلك يُعَدّ إشارة بيع.

 

على الرغم من أن المتوسط المتحرك يعتبر أداستخدامًا قويًا في تحليل الأسهم، إلا أنه يجب أن يستخدم بجانب أدوات أخرى لتحقيق أفضل النتائج. فقط الاعتماد على المتوسط المتحرك وحده قد يؤدي إلى تأخير في اكتشاف التغيرات الحادة في السوق أو إشارات زائفة.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم اختيار فترة المتوسط المتحرك بعناية. فترة المتوسط المتحرك تحدد مدى تأثيره على البيانات. فمثلاً، متوسط متحرك قصير الأجل (مثل 50 يومًا) قد يعكس تغيرات أسعار الأسهم بشكل أسرع ولكنه أكثر عرضة للضوضاء، في حين أن متوسط متحرك طويل الأجل (مثل 200 يومًا) قد يقدم إشارات أكثر تأكيدًا واستقرارًا.

 

في النهاية، يجب أن يستخدم المستثمرون المتوسط المتحرك كأداة إضافية في أدواتهم التحليلية، وأن يقوموا بتحليل شامل للأسواق والشركات المراد الاستثمار فيها. ينبغي أن يتم استخدام المتوسط المتحرك بجانب مؤشرات أخرى، مثل مؤشرات القوة النسبية ومؤشرات العزم، للحصول على صورة أكثر اكتمالًا ودقة عن السوق واتجاهاتها.

 

باختصار، المتوسط المتحرك هو أداة قوية تستخدم في تداول الأسهم لتحديد الاتجاهات العامة ونقاط الدخول والخروج المحتملة. إلا أنه يجب استخدامه بحذر وبجانب أدوات تحليلية أخرى لتحقيق أفضل النتائج واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

 

التعليقات مغلقة.