مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المتحدة وشوبير والرأى العام

بقلم الدكتور : أحمد عيسى 

استشارى العلاقات العامة والرأى العام وتحسين الصورة الذهنية بالمبادرة الرئاسية 

 

إذا لم تخطط للفاشل فتأكد أنك ستكون جزءا من خطة فشله ……

لا يخفى على الجميع تلك الطفرة الغير مسبوقة التى حققتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعد أن عادت بالدراما المصرية إلى أوج مجدها كما كانت عليه فى حقبات ماضية عندما كانت مصر هى هوليوود الشرق وبيت الفن عندما كان للفن رسالة وجمهور وشهادة خبرة لمن قصدها من فنانى الوطن العربى .

واليوم تؤكد الشركة المتحدة أنها لم تصنع هذا الفارق من فراغ ولكنه نتاج جهد وخبرات واعية هادفة وهذا ما تأكد لنا من قرارها الأخير بصدد وقف برنامج كابتن شوبير واسمحوا لى بصفتى أحد خبراء العلاقات العامة والرأى العام وتحسين الصورة الذهنية للمبادرة الرئاسية أن أخذكم فى رحلة لقراءة الرأى العام حول قرار الشركة المتحدة بشأن شوبير حيث أنها أعلنت عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك قرارها بشأن وقف برنامج شوبير والذى لمحت فيه إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار هو احترام الجمهور والرأى العام وتصميمها على تقديم رسالة إعلامية هادفة بناءة تحترم الجمهور .

قد يهمك ايضاً:

وزير التموين مفاجأة مفرحة للمواطنين بشأن أسعار الزيوت قبل…

أمين الفلاحين في ضيافة الشهبندر لمناقشة آخر المستجدات…

وبعد الإعلان عبر صفحتها وحتى وقت نشر المقال نجد بعض الارقام التى ستوضح لنا مدى ملائمة هذا القرار للرأى العام أو المزاج والذوق العام ، حيث بلغ إجمالى عدد الشريحة الجماهيرية المتفاعلة مع المنشور 39000 تسعة وثلاثون ألف متفاعل والطبيعى أن يكون نسبة الجمهور المؤيد من إجمالى النسبة ما يمثل 10% ولكن المدهش أن نسبة الجمهور المؤيد بلغت 56% بإجمالى 22000 اثنين وعشرون ألف وهم من قام بعمل رمز القلب الأحمر” ❤️” ، وهذا يؤكد أن القرار لو تأخر لكانت الشركة المتحدة تكبدت خسائر تؤثر على صورتها الذهنية فى الرأى العام وبحسابات الرأى العام فإن القرار صائب بنسبة 500% وهذه النسبة تؤكد لنا أننا أمام عملاق اسمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومما لا شك فيه أن ذلك سيضع على عاتقها الكثير والكثير من الواجبات التى ينتظرها الشارع المصرى من هذا الكيان الذى برهن على أنه عملاق قادم وأعلن عن نفسه بكل قوة ،حقيقة انا شخصيا أعلن فخرى واعتزازى بمن كان خلف كواليس اتخاذ هذا القرار ونشره على صفحة المتحدة ،ليس لكونى مع القرار ولكن لهذه الاحترافية التى لم أرى مثلها فى كيانات عربية مثيلة .

ومن القراءات أيضا التى أود ذكرها هى اختفاء شريحة الجمهور الناقم والتى كان ينبغى أن تكون بنسبة 20% من إجمالى نسبة المتفاعلين مع المنشور وايضا اختفاء نسبة الجمهور الحقود والتى كان من المفترض أن تكون نسبتها 10% أى ما يمثل 3900 شخص ممن تفاعل مع الحدث وبالطبع أكاد أسمع صوت أحد القراء يقول لى وكيف نعرف الجمهور الحقود ؟ 

فأقول له بكل بساطة هى الفئة التى تتفاعل ب وجه غاضب “😡” على المنشور .

والدرس المستفاد من هذا الحدث هو قد يكلفك تأخرك فى قرار ما ،،تشويه صورتك الذهنية وفقد الثقة بين شرائح الجماهير المستهدفة ، واخيرا وليس بأخر ” لا تمسك الاوراق المحترقة حتى لا تحترق بها ” هذه هى اهم قاعدة من قواعد احترام الرأى العام والجمهور المستهدف وكما أكد أبو العلاقات العامة العالم إيفى لى على مبدأ ” اعرف جمهورك ” فلابد لمن اراد النجاح والاستمرارية أن يعرف جمهوره ويحترمه .

وأختم مقالى هذا بإعلانى فخرى واعتزازى بوجود كيان عملاق مثل الشركة المتحدة على أراضى وطننا الحبيب قادر على قراءة الرأى العام باحترافية منقطعة النظير .

 

 

التعليقات مغلقة.