مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المالكي يستقبل نظيرته الأسترالية ويطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين

كتبت – سناء مقلد :

طالب وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي الحكومة الأسترالية الاعتراف بدولة فلسطين تماشياً مع المبادئ والقيم العالمية للسلام والعدل وحقوق الإنسان والمساواة واحترام القانون الدولي.

جاء ذلك لدى استقباله اليوم الأربعاء في مقر الوزارة نظيرته وزيرة الخارجية الأسترالية السيناتور بيني وونغ والوفد المرافق لها حيث أطلعها على الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء التي راح ضحيتها أكثر من 24 ألف فلسطيني وتدمير جميع مقومات وجوده الإنساني في القطاع وتحويله لمكان غير قابل للسكن.

وتطرق المالكي إلى ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية الذي لا يقل خطورة عما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات مستمرة للاحتلال وإرهاب مستوطنيه من اقتحامات يومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل المدنيين الفلسطينيين كما حدث مؤخراً في طولكرم، بالإضافة الى مصادرة أراضي المواطنين الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني، وتصاعد جرائم ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال وتحريض من بن غفير وسموتريتش، مضيفاً أن هذه الانتهاكات والجرائم تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها وتغيير الوضع القائم على الأرض.

قد يهمك ايضاً:

افتتاح أعمال الدورة ال66 للمجلس التنفيذي…

نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة…


وأكد د.المالكي أنّ المطلوب هو الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف التهجير القسري لشعبنا في قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى القطاع، مُشيراً إلى خطورة سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل مما يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين في ظل النقص الحاد في الادوية والمستلزمات الطبية، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة توفير العلاج لحوالي 64 ألف جريحاً لا يجدون أية فرصة للعلاج داخل القطاع بعد أن قامت دولة الاحتلال بتدمير كامل للقطاع الصحي. وأضاف الوزير المالكي أن هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا فوراً وتوفير الحماية للمدنيين وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الى قطاع غزة ووضع حد لسياسة التهجير القسري وإيجاد أفق سياسي يُفضي الى انهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين، وأن أولى الخطوات نحو تحقيق ذلك تكون من خلال دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وشكر د. المالكي أستراليا على المساعدات المالية التي قدمتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من خلال منظمات الأمم المتحدة.

بدورها، أعربت السيدة وونغ عن قلقها إزاء تدهور الحالة الإنسانية في غزة، مؤكدة على موقف بلادها الواضح والثابت بضرورة حماية السكان المدنيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء المعاناة في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع، بما يضمن منع تصاعد الصراع ودعم الجهود الرامية إلى إعادة بدء عملية سياسية من أجل تحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تُفضي لحل الصراع واقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام بين الجانبين الذي من شأنه أن يحقق أمن واستقرار المنطقة.

كما وأكدت وأنه في ظل هذا الوضع الإنساني الكارثي ضاعفت استراليا الدعم الإنساني المقدم لفلسطين.

حضر الاجتماع، وكيل الوزارة د. أمل جادو شكعة، رئيس قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسفيك في وزارة الخارجية والمغتربين مستشار أول رنا أبو حاكمة، قائم بأعمال مدير وحدة الاعلام إيهاب عمر، سكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير، وملحق دبلوماسي شهد أبو غربية من قطاع العلاقات الثنائية لشؤون آسيا وافريقيا والباسفيك. ومن الجانب الأسترالي ممثل استراليا لدى دولة فلسطين السفير إدوارد راسل، والسيد توم مووني كبير المسؤولين بوزارة الخارجية الاسترالية ومستشار الوزيرة السيد نيكولاس كووبر والوفد المرافق.

التعليقات مغلقة.