بقلم – محمد الفرماوى:
منذ سقوط نظام الإخوان فى مصر والذي كان يحظى بالمباركة التركية ,دأبت تركيا على إتباع سياسات عدوانية تجاه مصر ومصالحها الإستراتيجية فى المنطقة,بل ومارست سياسات غير شرعية تجاه بعض الدول العربية الأخرى مثل سوريا والسعودية والعراق وليبيا وغيرها, فقد كان النظام التركى يساوم الإخوان على تدعيمهم فى حكم مصر نظير تنازلهم عن حقوق مصر الإقتصادية فى مياهها الإقليمية وبخاصة فى البحر المتوسط ,والتى حرصت القيادة السياسية الحالية على ترسيم الحدود المائية المصرية مع كل من قبرص واليونان فى البحر المتوسط وتدعيم العلاقات المصرية اليوناينة والقبرصية والتى نتج عنها سيطرة مصر على الغاز فى مياهها الاقليمية والدولية وهو الأمر الذى أثار غضب النظام التركى الاخواني, هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن تركيا قد فتحت أبوابها لكل الهاربين المطلوبين من العدالة المصرية لتوفر لهم الملاذ الأمن ليس المصريين فسحب بل لكل الأجانب من التنظيمات الإرهابية التى ترغب فى العبث فى أمن دول المنطقة وتصب فى النهاية لصالح الاجندة التركية التى ترغب فى زعامة المنطقة والسيطرة على مقدراتها,ونظراً لما تتطلبة عملية الحافظ على حقوق مصر الاقتصادية فى البحر المتوسط من توافر قدرات عسكرية لهذا الأمر ,فقد حرصت القيادة المصرية على رفع معدلات التسليح المصرى على المستوى البحرى والجوى ورفع الكفاءات القتالية بابرام عدد من صفقات التسليح مع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والتى تضمنت غواصات وحاملات طائرات وفرقاطات بحرية وطائرات الرفال وغيرها من أجل حماية مصالحها من الإطماع التركية وتنفيذ ردع معنوى فى حال تهديدها,ولم يكتفى النظام التركى بتوفير الدعم اللوجستيى والتسليحي للارهاب فى مصر, بل توفير الاسلحة للجماعات الارهابية فى ليبيا وبخاصة الطائرات المسيرة والمدرعات وغيرها من أجل تهديد أمن مصر من الناحية الغربية ,ناهيك عن الدور التركى فى سوريا وتنفيذ مؤامرة كبرى على سوريا من أجل إحتلال جزء من أراضيها وهو ما كشفت عنه التسجيلات التى كشف عنها مؤخرا لكل من وزير الدفاع التركى والخارجية والمخابرات بشأن كيفية تنفيذ المؤامرة على سوريا عام 2013 ,فضلاً عن سرقة تركيا لنفط سوريا عن طريق الجماعات المسلحة التى كانت تستخدم الأراضى التركية ترانزيت مقابل ذلك ,وفى إطار مخططها لهدم القوى العربية لصالح قوتها وعملت تركيا على نسج خيوط المؤامرات على المملكة العربية السعودية,ولعب النظام القطرى دورا هاما فى تنفيذ المخطط التركى ضد مصالح وأمن الدول العربية لتجمع بينهم معاهدات للدفاع تمخضت عن تواجد قواعد عسكرية تركية فى الاراضى القطرية تستخدم لتدريب الارهاب بتمويل قطرى ضد دول الجوار العربى,إن نظام رجب طيب اردوغان الراعى للارهاب يلعب على وتر دعم القضايا الإسلامية رغم إرتباطة الوثيق بدولة إسرائيل الذي يعتبر العلاقات معها تاريخية وعميقة,ورغم مكائده الشيطانية فى محاولة لزعزة الإستقرار فى مصر ,إلا أن الشعب المصرى يؤكد كل يوم أن مصر منيعة على الارهاب ,أن مصر منيعة على اجندة النظام التركى والقطرى وابدأ لن تستكين.