كتبت – آية نصر:
قال اللواء أركان حرب هانى غنيم رئيس مجلس أمناء المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في كلمته : اعتزازاً منا بالانتماء إلى قارتنا الإفريقية وفي إطار تكثيف الاهتمام الذي توليه مصر والقيادة السياسية لتحقيق التنمية والسلم والأمن في ربوع القارة الإفريقية، وإيماناً منا بدور مصر وجهودها في تنمية علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة في جميع المجالات فإننا اليوم نتشرف بحضور المنتدى الإفريقي بعنوان “إفريقيا الماضي والحاضر والمستقبل”.
إن انتماء مصر لمحيطها الإفريقي يتجاوز الأبعاد الجغرافية والديموجرافية والتاريخية التقليدية بل يمثل هذا الانتماء عنصراً رئيسياً في تكوين الهوية المصرية على مر العصور حيث تعتبر القارة الأفريقية إحدى الدوائر الأساسية للسياسة الخارجية المصرية ولمصالحها سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل ويعود تاريخ العلاقات المصرية مع قارتها الإفريقية الى العصور القديمة ووجد ذلك في النقوش على جدران المعابد المصرية القديمة وفى العصر الحديث من خلال دعم مصر المادي والمعنوي لحركات التحرر الأفريقية الذى استمر حتى نالت شعوب القارة الأفريقية استقلالها وأيضا من خلال الدعم الدبلوماسي لها فى المحافل الدولية.
وأضاف اللواء “غنيم” ان سياسة مصر الإفريقية هي ترجمة فعلية لأولويات الانتماء لدى الشعب المصرى وبناء على ذلك تتحرك السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو 2013 استناداً الى عدد من المحددات لتعبر عن إرادة الشعب المصرى، فقد سعت مصر الى استعادة دورها الفاعل فى محيطها الأفريقى تأكيدا على جذورها الأفريقية فضلا عن تنشيط دورها دوليا فى التعامل مع القضايا العاجلة المرتبطة بامن واستقرار القارة الافريقية علاوة على دور نهر النيل وأهميته فى الحضارة المصرية القديمة وأنه يحمل شريان الحياة الى مصر من أعماق قارتها السمراء.
وتبرز أهمية العلاقات المصرية بقارتها الأفريقية فى الجهود المصرية الحثيثة فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية “الاتحاد الافريقى حاليا” فضلا عن الجهود المصرية فى التكتلات الافريقية مثل الكوميسا تجمع الساحل والصحراء مبادرة النيباد بالإضافة الى المحاولات المصرية لدمج تكتلات “الكوميسا – السادك – وشرق افريقيا” وفي قمة شرم الشيخ 2015