مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الكاتب الصحفي والروائي محمد حسن حمادة: روايتي “عندما يشعلون النار في ميدان التحرير” وجهة نظر لا تعبر إلا عن الكاتب

أدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح  معرض الكتاب والاجتماع بقوة مصر الناعمة.

أطالب وزارة الثقافة بتدشين منصة إليكترونية عالمية لترجمة أفضل الأعمال الأدبية للكتاب الشباب.

أجرى الحوار: مصر البلد

 “وماأن أنهى هشام الجخ قصيدته الشهيرة “مشهد رأسي من ميدان التحرير” حتي بدأت حرب شوارع بين الثوار والشرطة وصار الضرب والقنص على أشده والأعيرة النارية تتساقط كزخات مطر لتخترق أعين المعتصمين في سلوك ممنهج، لاذت هند بالفرار وأطلقت ساقيها للريح حتى وصلت أمام الجامعة الأمريكية للاحتماء بأسوارها، لكنها شعرت بالغربة كما شعرت بالجبن والعار وأنها ابتعدت عن هدفها، وبمجرد أن لمحت أحد ضباط الشرطة يتقدم منها حتى تقدمت نحوه ببطء وبهدوء أخرجت (سكين) وباغتت الضابط عدة طعنات حتي سقط صريعا، مدرجا في دمائه وهند تغمس يديها في هذه الدماء وترفع أصبعي السبابة والوسطى إشارة لعلامة النصر وفي يدها الأخرى صورة أختها عائشة”.

جزء مقبس من رواية: عندما يشعلون النار في ميدان التحرير” للكاتب الصحفي والروائي محمد حسن حمادة الذي يشارك للعام الرابع على التوالي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعمل جديد يحمل عنوان “عندما يشعلون النار في ميدان التحرير” ومن الوهلة الأولى نكتشف من عنوان الرواية الغموض والإثارة وحتى  نتعرف على الكاتب عن كثب وعن أهم ملامح روايته الجديدة ونعرف وجهة نظره في ثورة 25 يناير هل هي ثورة أم فورة على حد زعمه كان لنا معه هذا الحوار.

يتميز الكاتب والروائي محمد حسن حمادة بأنه يمزج في أعماله بين الأسلوب الأدبي والصحفي بلغة سرد عالية وتوصيف متقن للأحداث يربط بين المكان والزمان بسلاسة مدهشة وبخيوط من حرير، دراسته للتاريخ تطغى على معظم أعماله لذلك خص جريدة وموقع مصر البلد الذي يكتب لهما بهذا الحوار، ومصر البلد تعتبر هذا الحوار نوعا من أنواع الاحتفاء والتقدير بأحد أبرز كتابها الذين سيشاركون في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

(س) بحكم دراستكَ للتاريخ ألا يعتبر حكمكَ على حدث جلل كثورة 25 يناير التى لم تضع أوزارها بعد نوعا من أنواع التسرع؟

لقد عاصرت الحدث وكنت حريصا على تدوين لحظاته فأردت أن أسجل شهادتي وأوثقها من خلال مشاهداتي وانطباعاتي في هذه الرواية مجرد وجهة نظر تحمل توقيعي.

(س) وهل ثورة يناير ثورة أم فورة؟

هذا هو لب الرواية ومحور هذا العمل وهذا التساؤل هو أحد الفخاخ والألغام الشائكة التى آثرت الابتعاد عنها وعدم الإجابة عنها بشكل مباشر لذلك ركزت على بعض الأحداث الحقيقية واستدعيت أبطالها واستنطقتهم لأنقل صورة واقعية من ميدان التحرير وفي النهاية الحكم للقارئ وإن سمحت لي بالإضافة: من الصعب الحكم على هذا الحدث في زمنه وخاصة أنه يوما بعد يوم تتكشف خبايا ومعلومات جديدة وتظهر وثائق تقودنا للحكم على الحدث كما أننا نحكم على الثورة إن كانت ثورة بإنجازاتها ومدى تغييرها للواقع وفي تصوري لابد من الانتظار فترة كافية فمازال مبكرا الحكم على هذا الحدث وتوصيفه”.

(س) لماذا تميل إلى الرواية القصيرة؟

نحن في عصر السوشيال ميديا والرواية القصيرة أحد إفرازاته كما أن هذا العصر يتميز بإيقاع سريع متلاحق فقارئ هذه الأيام ليس كقارئ الخمسينيات والستينيات الذي كان يجلس في أحضان الكتاب أو الرواية بالساعات ولايكل ولا يمل فقارئ اليوم وخاصة من الشباب الذين أخاطبهم في المقام الأول يبحثون عن الجرعة المكثفة والأحداث المضغوطة المتلاحقة التى تجذبهم بعيدا عن المط والتطويل فأحاول أن أجاريهم وأجاري العصر حتى أكسبهم إلى صفي.

(س) لكل كاتب قضايا يتبناها في أعماله فما هي أهم القضايا التى تتصدر جدول أعمالك؟

القضايا السياسية والاجتماعية، عامل الزمن الذي أرى أنه حلقات متصلة يعيد لنا التاريخ بشكل روتيني بنفس النتائج، الاختلاف فقط في الأشخاص والمسميات، والأماكن، لذلك أغوص في التاريخ بشرا وحجرا للإسقاط على الحاضر ومن ثم تعلم الدروس في المستقبل، كما أنني مهتم بقضية الهُوية الوطنية، كما أحاول أن أفتش في دفتر الآخر الذي يعيش هنا أو خارج هنا.

(س) رائحة السينما تفوح من بين كلماتكَ وسطوركَ ألا تفكر في دخول أحد روايتكَ عالم السينما؟

نعم وأعمل على ذلك في هذه الفترة بكل قوة وأعكف الآن على دراسة فن السيناريو ودعني أؤكد لسيادتكَ أن ازدهار السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات لانها استعانت بالروايات الأدبية لكبار الأدباء والكتاب كنجيب محفوظ والسباعي وإدريس وأحمد باكثير وغيرهم، لكن العقبة التي تواجهني وتواجه كل الكتاب الشباب هي الإنتاج فرغم الترحيب المبدئي بأعمالي والثناء عليها أصطدم بالواقع المرير والجملة الروتينية التي ترددها شركات الإنتاج (الخطة الإنتاجية لاتسمح الآن بإنتاج عملكم لكن سنبحث ذلك في المستقبل).

(س) أي عمل من أعمالك ترشحه للسينما؟

أرشح الغورية طهران لأن فكرته تصلح للسينما فهو عمل تتوافر فيه كل عناصر التشويق والجذب والإثارة، كما أرشح رايات النصر وجيوش الشمس هذا الكتاب الذي يتحدث عن ملحمة حرب أكتوبر والعبور العظيم فمن وجهة نظري أرى أن انتصار أكتوبر به الكثير من القصص العسكرية والإنسانية والبطولات الكبرى التي لم نستطع حتى الآن إلقاء الضوء عليها لذا أناشد الدولة والشئون المعنوية ووزارة الثقافة إعادة النظر في هذا الملف والبحث عن هذه البطولات ووضع ميزانية ضخمة لمجموعة أفلام سينمائية تلقي الضوء على العبور العظيم لإنعاش الذاكرة وتسويق هذه الأفلام ودبلجتها بعدة لغات وعرضها في المهرجانات العالمية، كما أرشح رواية كنز السناري التي ستصدر قريبا لا أظن أنها ستلحق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية ولكنها في كل الأحوال ستصدر قريبا إن شاء الله  فهي رواية تتميز بلغة سرد عالية وبتكنيك مختلف.

(س) هل تخص مصر البلد بنبذة عن هذه الرواية؟

بكل سرور فرواية كنز السناري تتحدث عن الأمير إبراهيم كتخدا السناري الأمير الساحر الذي برع في السحر والتنجيم صاحب الأصول السودانية من برابرة دنقلة شمال السودان جاء إلى مصر فعمل بوابا بالمنصورة وسرعان ماوصل لمنصب محافظ القاهرة وبنى بيت السناري بالسيدة زينب ثم داهمت الحملة الفرنسية مصر، ففر إلى صعيد مصر مع مراد بك،

عرفنا الأمير إبراهيم كتخدا السناري من مجموعة سطور للجبرتي في عجائب الآثار ،حاولت تصوير هذه الحقبة الزمنية المتناقضة بما فيها من بقايا العناصر المملوكية والدولة العثمانية ونابليون بونابرت، ومن خلال السناري أحاول أن أصف للقارئ مصر في فترة زمنية مفصلية ومن خلال أحد أحفاد السناري أو من ادعى أنه حفيد الأمير السناري سنتعرف على داعش وهل وصلوا لمصر وكيف خططوا لسرقة كنز السناري وماهو الكنز الحقيقي الذي تركه السناري لمصر؟

قد يهمك ايضاً:

موعد ختام الموسم الثقافي العماني

قرار جمهوري بإعادة تشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري…

هذه الرواية أرشحها للسينما، وفي نهاية الحوار طالب الكاتب الصحفي والروائي محمد حسن حمادة وزارة الثقافة بتدشين منصة أدبية إليكترونية عالمية لترجمة أفضل الأعمال الأدبية للكتاب الشباب كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس بافتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب فحسب بل والاجتماع برموز قوة مصر الناعمة لإعطاء دفعة قوية للأدب والأدباء ودعم الثقافة في مصر لإعادة سطوة قوة مصر الناعمة التي تزحزح البساط من تحت أقدامها عدة سنتيمرات.

صدر للكاتب:

رواية الغورية… طهران (ريحانة جباري شهيدة الشرف) المكتبة العربية للنشر والتوزيع 2020.

كتاب رايات النصر وجيوش الشمس (ملحمتي حرب الاستنزاف والعبور العظيم ). المكتبة العربية للنشر والتوزيع 2019.

هنا القاهرة والعشق مجموعة قصصية دار كاريزما للنشر والتوزيع 2019.

كتاب مقالات صحفي مصري شاب عاصر ثورتين (العبيكان للنشر الرقمي والإليكتروني.) 2019.

رواية (أنا والمماليك.) (العبيكان للنشر الرقمي والإليكتروني).2019.

كتاب لعنة توت عنخ آمون ومؤامرة الصهيونية العالمية (العبيكان للنشر والتوزيع الإليكتروني). 2019.

معد ومحرر كتاب تجربتي مع الشيطان قطر للواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية العامة ونائب رئيس المخابرات السابق وقائد السرية163 صاعقة ،الكتاب صادر عن دار مدبولي للنشر والتوزيع 2018.

تم استضافته في عدة لقاءات تليفزيونية وإذاعية للحديث عن كتبه ورواياته والأدب بصفة عامة.

اختير سفيرا للمنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كرئيس للجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنظمة.

عضو لجنة الحوار المجتمعي بدستور 2014.

رشح لبرلمان 2015 بقائمة الجنزوري علي كوتة ذوي الاحتياجات الخاصة.

عضو لجنه الحوار المجتمعي بالدستور 2014.

أول من نادي بكوتة سياسية لذوي الاحتياجات الخاصة بالبرلمان وقد كان.

أول من نادي بوزارة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومازلنا وراء هذا الحلم حتي يتحقق.

عضو لجنه استماع بمجلس النواب (لجنه التضامن والأسره وذوي الإحتياجات الخاصة).

أول من اقترح بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة علي الدولة في لجنة التضامن والأسرة وذوي الاحتياجات الخاصة وطبقت الدولة المقترح بالفعل في الربع الأخير من عام 2019.

عضو الهيئة العليا لائتلاف الظهير الشعبي لدعم مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي.

عضو مجلس أمناء برلمان الشباب المصري.

اختير متحدثا رسميا باسم مصر والشباب المصري في مؤتمر الشباب العربي بالجزائر عبر الشبكة العنكبوتية بعنوان دور الشباب والجمعيات في زمن الكورونا.

تم تكريمه في صحيفة وموقع (البوابة) بعدما اختارته كسفير فوق العادة لذوي الاحتياجات الخاصة وكنموذج مصري مشرف للشباب.

التعليقات مغلقة.