مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الكاتب الصحفي أكرم عبدالغني: التحكيم المصري جاني أم مجني عليه

الكاتب الصحفي: أكرم عبدالغني 

لم يشهد التحكيم المصري هذا الحجم من الهجوم عليه خلال السنوات الأخيرة ليصبح في مرمي نيران الجميع .. كل الأندية تتهمه بالمجاملات حتي تاهت الحقيقة ولم ينجح أحد في الوصول إلي حقيقة ثابتة حول هذا المتهم الذي يواجه الإتهام من الجميع دون استثناء وهي ظاهرة لو نظرنا إليها نظرة موضوعية فهي ميزة وليست إتهام لأنه ببساطة من خلال هذه الإتهامات ليس إلي جانب أحد معين بل هو مدان في نظر الجميع.

ومنذ فترة بدأت مطالب الحكام الأجانب في اللقاءات الجماهيرية والمصيرية واستمر الأمر حتي تحول إلي مطلب جديد بتعين رئيساً للجنة الحكام أجنبي وأمام ضغوط الأندية الكبري وافق الإتحاد السابق علي استقدام الإنجليزي كلارك كلاتنبرج رئيساً للجنة والذي قدم استقالته بعد فترة وكانت أبرز تصريحاته أن الحكام في مصر يمتلكون مستوي جيد وفهم عميق للتحكيم لكنهم في حالة رعب مستمر من الضغوط الإعلامية والجماهيرية ورحل الأول ولم يتغير أي شئ في التحكيم.
بعدها تعاقد أيضا الإتحاد السابق مع البرتغالي فيتور بيريرا لخلافة كلاتنبرج وله مسيرة مميزة ولكن تكرر الأمر ورحل بيريرا وازدات أزمة التحكيم وأكد الجميع فشل تجربة إسناد رئاسة للجنة الحكام إلي أجانب.

قد يهمك ايضاً:

ولم تمضي أشهر قليلة حتي خرج النادي الأهلي مطالباً الإتحاد الجديد بضرورة استقدام حكم أجنبي لإدارة اللجنة ثم توالت الأندية في نفس الطلب رغم الفشل السابق للتجربة.

ومؤخراً أسند إتحاد الكرة المهمة إلي الكولومبي أوسكار رويز و رغم الإتهامات السابقة ضده لم يعترض أحد ووافق الجميع ليبدأ بعدها سلسلة من الأخبار حول إيقاف حكام ومعاقبة آخرين وهذا يؤكد وآخر ينفي وسط صمت تام اللجنة وهو ما يبشر بأزمات قادمة وصدام مؤكد بين الحكام ورئيس اللجنة من جانب والأندية ورئيس اللجنة من جانب آخر.

ويبقي السؤال الفشل السابق للتجربة ماذا يعني ؟ وهل لو تكرر الأمر مع الرئيس الحالي سنعود للبحث عن خبير جديد أم سنقدم الدعم للحكام مع مع وجود اجهزة حقيقية للفار وتوفير الخدمات التكنولوجية الحديثة للحكام مع الحفاظ علي حصولهم علي حقوقهم المادية بعيداً عن الأندية.

كل الشواهد تؤكد أن هناك أخطاء بالجملة في هذا الملف وأن الأندية ومن خلفها جماهير الأندية الشعبية وحتي الأندية الخاصة أصبحوا جميعا يعلقون فشلهم واخطائهم علي التحكيم.