بقلم : زينب مدكور
إن الكثير من القيم الخلقية انحرفت عن مسارها الصحيح، وأصبحت بمثابة المرض الذي ينخر جسد المجتمع؛ حيث صار الكذب والتلون والخداع والغش والاحتيال مكان الصدق بين أفراد المجتمع؛ للحصول على منافع أو التهرب من مسئوليات وواجبات، أو لتسويق أفكار ومبادئ؛ فضاعت الحقائق وتشوهت لإحساس الفرد العادي بتزييفها أو قلبها، وبالتالي صارت أزمة انعدام الصدق سببًا في حدوث أزمات حياتيه أخري كأزمة «انعدام الثقة» داخل المجتمع المصري فهناك عدة مشاكل تواجهنا ف مجتمعنا وهي أساس انحدار القيم والأخلاق لدي الجيل الحالي وأيضا أراها لدي بعض من الاجيال السابقه نظرا لتورثهم أخطاء التربيه لأبنائهم حتي وصلت للجيل الحالي والخوف كل الخوف علي الأجيال القادمة من سوء التربية وسوء الفهم الصحيح للنشئ القادم فهناك مشكلة عدم توقير الصغار للكبار وعدم عطف الكبار علي الصغار
فنجد سوء الأدب من الأطفال على كبار السن، تقابلها سوء معاملة وقسوة من الكبار، حتى إن الأب الرحيم والأم الحنون وحتى المدرس في مدرسته، والمعلم في حلقته، في أغلب معاملتهم للأبناء، تخلو من العطف والحنان بل تجد الغالب الأعم هي القسوة والغلظة، وشتى أنواع الإهانات والشتائم، وكل ذلك تحت شعار «تربية الأبناء» حتى ظهر لنا جيلٌ فاقد المشاعر، ضعيف المسئولية قليل التمسك بأصول التعامل الأخلاقي ومبادئه، وما ذلك إلا نتيجة حتمية لما يغرسه المربون في الأبناء ومشكلة عدم مراعاة مشاعر الاخرين وعدم الاهتمام بحقوق الانسان
ومن نتائج ذلك الاستهانة بالآخرين، واستصغارهم، وصعوبة الاعتراف بحقوقهم، مهما كانوا على حق؛ فبعض الناس يرى لنفسه الحق والأولوية في كل شيء حتى في الطريق أو في طابور الخبز ، فلا يحب أن يكون مثل غيره من الناس ، وإذا ناقشه أحد أهانه وجرح مشاعره كِبرًا وعلوًّا ؛ فيمارس القسوة وعدم الاعتراف بالآخرين، ويمجد نفسه وأهله وأولاده وكل شيء ينسب إليه، وبالمقابل يحتقر الآخرين وكل ما يملكون وحتى ما يقولون أو ما يفكرون به ، وهناك مشكلة أكبر وهي الاعتراف ببعض الأشياء التى يراها بعض المجتمعات أنها غير ضرورية فمثلااا عدم الاعتراف ببعض الوظائف والتنمر عليها والشهادات وان الاعتراف فقط بالطبيب في مجتمعه او المهندس وبعض الوظائف الهامه الأخري وأنه غير ذلك غير هام للمجتمع وينشئ من خلال هذا تقليل لبعض الوظائف والشهادات التى يعترف بها كل المجتمعات الأخري في بلادهم بل ويقوم عليها بعض هذه المجتمعات ومن هنا يظهر الكِبر والانانية وحب الذات ومن ثَم العُقد التي تتغلغل بالنفسية لدي صاحب الشهاده بأنه هو الذي يملك الحق في كل شئ وأنه اكبر من مَن حوله من البشر وهو الأعلي دائما ف كل شئ وله حق التحكم في من حوله ، وبالنسبة لغيره تتغير نفسيته بسبب معاملة الآخر له بكل تكبر وعلو ، فهناك مشاكل عدة تنتج عن سوء التربية وسوء الاخلاق وسوء فهمهما معا حيث ينتج عن سوء تربية الأبناء عند الصغر سوء أخلاقهم عند الكبر وتتوالي مساوئ الأخلاق لتلحق بجيل كامل
أنقذوا الطفولة وارحموها لينشئ مجتمع كامل
التعليقات مغلقة.