القوات المسلحة تواصل تسليحها لحماية الأمن القومي المصري من مخاطر الإرهاب
كتب – محمد صبحي
قال عدد من الاستراتيجيين، أن القوات المسلحة تسعى من خلال جهودها لدعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية وتطويرها وفقا لأحدث النظم القتالية العالمية، في إطار خطتها الأمنية للتصدي للعمليات الإرهابية، وقوى الشر الأسود التي تسعى للمساس باستقرار مصر وأمنها القومي.
وأكد الاستراتيجيون، أن الوحدات الشبحية المزعم بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بسواعد مصرية بالتعاون مع فرنسا ، تعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والفرنسية، وجهود القيادة السياسية ودعمها الجاد والقوي لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات .
وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن انضمام البحرية فرقاطة “جويند”، إلى الأسطولي المصري، يُعد إضافة قوية للقوات المسلحة، والأمن القومي المصري، الذي يسعى لحماية مصالحه بمناطق البحر المتوسط والأحمر، وتأمين ثرواته القومية المتمثلة في حقول الغاز في مياهه الأقليمية.
وأوضح “الشهاوي”، أن الفرقاطة هى الأولى من بين 4 فرقاطات تعاقدت الدولة المصرية عليها مع فرنسا، بناءً على إتفاقية 2014، والخاصة بتزويد البحرية المصرية بـ 4 فرقاطات “جويند”، مشيراً أن تصنيع 3 منها أخرى على الأراضى المصرية، يساعد على إكتساب التكنولوجيا وسبل التصنيع الفرنسية الحديثة، في مجال الأسلحة، لما تتمتع به من قدرات هائلة، تتناسب مع كافة العمليات الساحلية والبحرية، من سيطرة ومحاربة للقرصنة.
ولفت مستشار كلية القادة والأركان، إلى أهمية تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة، التمثلة في محاربة الإرهاب والجماعات المسلحة المدعومة من دول تستهدف زعزعة استقرار مصر، وضرب قوتها في الوطن العربي، خاصة وأن مصر تعتبر هي عصب الأمة العربية والأفريقية – حسب قوله .
وقال اللواء محمد مختار، الخبير استراتيجي، أن إعداد وتأهيل كافة الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الفرقاطة في توقيت قياسي، جاء في إطار حرص القيادة العسكرية المصرية للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الفرقاطات، خاصة وأنها الأولى في العالم من نوعها، حيث يمكنها تتبع 500 هدف في وقت واحد، وتستخدم أيضاً في نشر المركبات وطائرات بدون طيار.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن الفرقاطة لها القدرة على تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومنها مهمة البحث عن وتدمير الغواصات واستخدام الصواريخ والمدفعية في المهام القتالية، وتنفيذ مهمة تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة في البحر والمراسي ومساندة وحماية القوات البرية في العمليات الهجومية والدفاعية، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة الأمن القومي.
وأكد “مختار”، على سعي الدولتين لتحقيق السلام لجميع الشعوب، ومكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، لافتاً إلى أن مصر ستظل محافظة على استعدادها الدائم كقوة سلام وعدل، وأنها ماضية في تنمية علاقاتها القوية مع حلفائها وشركائها، والتعاون معهم لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال اللواء ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن مصر حريصة على تطوير سلاح القوات البحرية، مشيراً إلى أن ن المجموعة الشبحية من السفن التى تسلمت مصر أول فرقاطة لها اليوم، ستساهم بشكل كبير فى إرساء قواعد البحرية المصرية.
وأوضح المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الفرقاطة ستحقق أهداف اقتصادية كبيرة من خلال حمايتها للصادرات والواردات عبر قناة السويس، وغيرها من المناطق الملاحية فى البحر المتوسط، مضيفا أن الفرقاطة ستحقق الأمن الاقتصادى لمصر، ضد من يحاولون بث السموم فى المجتمع المصرى.
وأضاف “شهود”، أن الفرقاطة لديها قدرة فائقة على حماية حدود الدولة المصرية الإقليمية من أي اعتداءات، مشيرًا إلى أن القيادات بالقوات المسلحة ستستخدم الفرقاطة في تأمين شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط، موضحا بأن السفينة عندها القدرة على الاختفاء والتمويه إذا كان هناك خطر قادم إليها، بالإضافة إلى تجهيزها بترسانة من الأسلحة الثقيلة كالصاوريخ وغيرها