أعلنت محافظة القدس، استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل بنيران الاحتلال الإسرائيلي، واقتحام 5478 مستوطنا للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر يوليو الماضي.
وأوضحت المحافظة- في تقرير، اليوم الثلاثاء، لرصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في شهر يوليو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أن الانتهاكات تركزت حول الإعدام الوحشي، والاعتقالات، وقرارات الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء والإبعاد والحبس المنزلي، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشارت إلى أنها وثقت استشهاد 3 مواطنين بينهم طفل الشهر الماضي، فيما تستمر باحتجاز 47 جثمانا لشهداء مقدسيين، ضمن سياسة عقاب جماعي تخالف كافة الأعراف الإنسانية، بالإضافة إلى تسجيل 15 إصابة موثقة، توزعت بين إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والضرب المبرح، والاعتداء الجسدي المباشر من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين، ما يؤكد استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزل.
وأضافت أنه تم تسجيل 78 حالة اعتقال طالت المواطنين في مختلف أنحاء القدس، بينهم 6 أطفال و5 سيدات، شملت مداهمات ليلية، واعتقالات ميدانية، واحتجازات تعسفية، في إطار حملة قمع ممنهجة لتقييد الحريات وترويع السكان، إلى جانب إصدار 44 حكما بالسجن الفعلي أصدرتها محاكم الاحتلال، من بينها 25 حكما بالاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ما يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
ولفتت إلى اقتحام 5 آلاف و478 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك خلال يوليو، من بينهم 2484 تحت غطاء “السياحة”، وسط أداء طقوس تلمودية علنية واحتفالات دينية واستفزازية غير مسبوقة، في انتهاك صريح لقدسية المكان، ومحاولة لفرض سيادة استيطانية دينية على الحرم القدسي، منوها بأن المستوطنين نفذوا 33 اعتداء خلال الشهر، شملت الاعتداء على مدنيين ومركبات ومزارع ومقدسات، وجرائم حرق وتحطيم وتخريب، برعاية رسمية من قوات الاحتلال، في مشهد يعكس تغول المستوطنين واستباحة المدينة.
ونفذت سلطات الاحتلال 64 عملية هدم وتجريف عملية هدم، منها هدم ذاتي قسري أجبر فيه المقدسيون على هدم منازلهم بأيديهم تفاديا للغرامات والعقوبات، فيما نفذت آليات الاحتلال عشرات عمليات الهدم المباشر لمنازل ومنشآت تجارية وزراعية.
وصادقت سلطات الاحتلال على 5 مشاريع استيطانية جديدة الشهر الماضي، ضمن مشروع “القدس الكبرى” الاستيطاني، الذي يهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتوسيع الكتل الاستيطانية على حساب الأراضي والسكان، بما في ذلك مشاريع استيطانية في “راموت”، “جفعات شاكيد”، و”معاليه أدوميم”.
وحذرت المحافظة من خطورة استمرار الصمت الدولي، الذي يشجع الاحتلال على المضي قدما في سياساته العدوانية، داعية إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للجم انتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين، وإيفاد لجان تقصي حقائق دولية إلى المدينة لرصد الانتهاكات والضغط باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم.
التعليقات مغلقة.