مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

القتل تعزيرا ..ويكيبيديا

216

القتل تعزيرا

التعزير هي العقوبة المشروعة بغرض التأديب على معصية أو جناية لا حد فيها ولا كفارة، أو فيها حد، لكن لم تتوفر شروط تنفيذه، كالقذف بغير الزنا، وكالمباشرة في غير الفرج، وغير ذلك، فلا يقوم بتعزير المذنب إلا الحاكم أو السيد الذي يعزر رقيقه، أو الزوج الذي يعزر زوجته، والمعلم في تأديب الصبيان، والأب في تأديب ولده الصغير. والتعزير حق لولى الأمر أو نائبه. ويقسم التعزير لتعزير بالقول وتعزير بالفعل العقوبات التعزيرية:

ما يتعلق بالأبدان: كالقتل، والجلد

ما يتعلق بالأموال: كالإتلاف، والتغريم

ما هو مركب منهما: كجلد السارق من غير حرز مع إضعاف التغريم عليه.

ما يتعلق بتقييد الإرادة: كالحبس، والنفي

ما يتعلق بالمعنويات: كالتوبيخ والزجر، وكذا التعزير بالتشهير أو العزل عن المنصب

من أسباب التعزير لفعل محرم:

الاستمتاع بالأجنبية بما لا يوجد الحد.

السرقة التي لا قطع فيها، وكذا الغصب والانتهاب والاختلاس .

القذف بغير الزنا واللواط.

سب الصحابة أو أحد منهم رضي الله عنهم.

الـرشـوة: وهي ما يعطيه الشخص لحاكم أو نحوه لإبطال حق أو إحقاق باطل.

قد يهمك ايضاً:

رانيا يوسف تعلن عن قصة حب جديدة

في ذكري ميلاد عباس فارس…مالاتعرفه عن صاحب أقوي حنجرة…

شهادة الزور: وهي الشهادة التي تقوم على الكذب والتهمة للآخرين.

التزوير: وهو الميل بالشيء عن حقيقته بزيادة أو نقص أو تغيير أو تقليد.

من أسباب التعزير لترك واجب:

تأخير الصلاة عن أوقاتها.

ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

عدم أداء الديون مع الغنى.

التعزير وذلك لنهي الناس وزجرهم وإبعادهم عما يغضب الله ورسوله وقد قال الله في كتابه العزيز (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ )والجريمة فعل شنيع وفبيح وقد قبحه الشرع ونهى عنه والجريمة عبارةً عن مخالفةً صريحةً للشرع والنظام الأسلامي وقد حاربتها جميع الديانات والشرائع . إنّ التعزير هنا المقصود به هو العقوبة التي شرعها الله بغرض التأديب والزجر على معصية أو جناية أو مخالفةً لا حداً فيها ولا كفارةً أو كان فيها حداً ولكن لم تتوفر الشروط لتنفيذه مثل القذف من غير جريمة الزنا .

وحسب القاعدة الشرعية التي تقول (لا جريمة ولا عقوبة بلا نص)مثل اتيان المرأة بدون الفرج وهذا زنا ولكن ليس من الفرج ولاحد فيه لذلك تذهب عقوبته للتعزير . اذاً نفهم هنا ان التعزير هو تأديب على ذنوب وجرائم لو يشرع فيها حدود .

والتعزير له ثلاث اقسام أولاً تعزير على المعاصي وهي المعاصي التي لا يوجد لها حد ولا كفارة وثانياً تعزير على المصلحة العامة وهي أن تؤذي المجتمع مثلما قام سيدنا عمر بن الخطاب بنفي نصر بن حجاج خوفاً من يفتن النساء به وتعزير على المخالفات مثل الرشوة وغيرها من المخالفات .

وهنا ننوه ان القتل تعزيرا لايجوز ابداً الا بأمر الحاكم ( ولي الأمر فقط ) أمّا القتل تعزيراً فالأصل أن لايبلغ حد القتل في التعزير ولكن جمهور الفقهاء افتى بجواز القتل تعزيراً في قضايا مهمة ليس لها حدود مثل قتل الجاسوس المسلم إذا تجسس على المسلمين وقتل من يدعٌ إلى بدعةِ وذلك لمخالفته الكتاب والسنة وجواز القتل من كرر الجرائم مثل اللّواط مكرر والمفسد اذا انقطع شره بالقتل يقتل حيث قال رسوالله صلى الله عليه وسلم ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) وحديثاً بعض الدّول اخذت من هذا الشيء بعض العقوبات مثل تاجر المخدرات يعدم ويقتل تعزيراً لأنّه يوقع الفساد في المجتمع.

ما معنى الحكم بالقتل تعزيرا ؟

 التعزير : وهو التأديب على ذنوب لم تشرع فيها الحدود .

إذا ارتكب أحدهم مخالفة شرعية لم يرد الشرع بتقدير عقوبة خاصة بها ، ورأى القاضي أنها من الخطورة بقدر بحيث تستحق العقوبة عليها ، فإن له أن يعاقب هذا المتعدي بما يراه مناسبا لجرمه وذنبه ، وهذا ما يسميه الفقهاء بـ ” التعزير “، وله أحكام وتفصيلات كثيرة مذكورة في مطولات الفقه .

ولما كان مقصد التعزير هو التأديب ، كان الأصل ألا يبلغ التعزير إلى حد القتل بحال من الأحوال ، لكن لما رأى الفقهاء أن بعض الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة تدل على إيقاع عقوبة القتل على هذا الوجه ، كانت لهم بعض الاستثناءات التي تجيز القتل كعقوبة تعزيرية وليست حدية ، وذلك لخطر بعض الجرائم العظيمة ، ولتحقيق المصلحة العامة للدولة والمجتمع الإسلامي .

 

 

التعليقات مغلقة.