كتب – محمد عيد:
استضافت مدينة القاهرة اليوم أولى جولات منتدى تكنولوجيا المعلومات والذي تنظمه شركة “أي دي سي” العالمية تحت شعار “التحول الرقمي: استراتيجيات الأتمتة والإبداع والذكاء” حيث تشارك هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ITIDA” بوصفها شريكاً استراتيجياً للمنتدى.
ويمثل هذا الحدث أولى جولات المنتدى والذي تنظمه الشركة في عدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ويعد أحد المنصات المثالية لمناقشة أحدث الاتجاهات التي تدفع نحو التحول الرقمي في جميع أنحاء المنطقة حتى يمكن لمختلف المنظمات والحكومات استخدام هذه المعلومات ليس فقط لتطوير عمليات التحول الرقمي ولكن للتعرف على البنية التحتية الضرورية لتمكين استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات وسرعة التحول الرقمي.
وخلال مشاركتها كمتحدث رئيسي في المؤتمر، أشارت الأستاذة مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، إلى أن التحول الرقمي قد وصل تأثيره إلى نطاق الاقتصاد الكلي بالفعل، وأن استراتيجيات الابتكار، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتنمية المواهب الرقمية هي الآن في صميم كل استراتيجيات المنظمات الناجحة.
وأضافت أن استراتيجية الهيئة تضع دعم الابتكار الرقمي وبناء القدرات والمهارات الرقمية كأولويات، وذلك من خلال مركز الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال بالهيئة (TIEC)، والذي يعمل كمحفز للابتكار وثقافة ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لريادة الأعمال والإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويناقش المنتدى سبل التعامل مع النمو المتزايد للتهديدات والثغرات الأمنية في رحلة التحول الرقمي، والعوامل التي تعمل على تسريع عمليات التحول الرقمي ومن ضمنها الاستخدامات الذكية للحوسبة السحابية، والحفاظ على البنية التحتية المتوافقة مع التحول الرقمي، والاعتماد المتواصل على استخدامات تكنولوجيا انترنت الأشياء.
ومن جهتها، أكدت ناجيا العمري، ناجية العمري، مدير عام مكتب “آي دي سي” مصر واستشاري أول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، على أهمية استخدام أدوات الابتكار الرقمية لجميع الشركات والمنظمات لرفع قدرتها التنافسية واستمرارية الأعمال.
وأشارت خلال جلسة خاصة عن أفضل ممارسات في عمليات التحول الرقمي إلى أن عمليات الأتمتة وذكاء الأعمال، والتي أصبحت أكثر فاعلية بسبب توافر التقنيات الرقمية، أطلقت العنان لمستويات أخرى من الابتكار داخل المؤسسات وخاصة في طرق التفاعل مع العملاء وتقديم المنتجات والخدمات.
كما جاءت مبادرات دعم ريادة الأعمال والإبداع كأبرز محاور المنتدى لهذا العام حيث يقدم المنتدى رؤى متعمقة حول الاستراتيجيات الرقمية المبتكرة التي تساعد الشركات الناشئة على خلق مصادر جديدة للدخل، وزيادة الربحية، وإحداث ثورة في تجربة العملاء وذلك في وقت أصبحت فيه منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أكثر تركيزًا من ذي قبل في الاعتماد على تكنولوجيات مثل التعلم الآلي، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي مما يسهم في الارتفاع بمستويات التحول الرقمي.
جدير بالذكر أن الاحصائيات الصادرة مؤخراً عن شركة البيانات الدولية IDC تشير إلى أن 89% من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط ترى أن التحول الرقمي محوراً لاستراتيجيات أعمالهم، وأنه بحلول 2019 سيصل الانفاق على المبادرات الرقمية إلى 2.2 تريليون دولار وهو ما يزيد بحوالي 60% عن عام 2016، وأنه بحلول 2020 فإن حوالي نصف الشركات التي تعمل على نطاق عالمي والتي يبلغ عددها حوالي 2000 شركة ستشهد اعتماد غالبية أعمالها على قدرتها على إنتاج منتجات وخدمات وخبرات رقمية.