القانون الجنائي الدولي والعدالة الجنائية الدولية جلسات تعريفية نظمتها مؤسسة ماعت بالتعاون مع مبادرة IHL and law students
كتب – بهاء المهندس:
نظمت وحدة القانون الدولي الإنساني بمؤسسة ماعت بالتعاون مع مبادرة IHL and law students جلسات تعريفية بـ القانون الجنائي الدولي والعدالة الجنائية الدولية على مدار ثلاث أيام متتالية 23-24-25 مارس وذلك بهدف تعزيز قدرات طلاب القانون وتنمية مهاراتهم حول عمل الآليات القانونية الدولية وقد انضم إليها عدد كبير من مشاركين من دول مختلفة كـ ليبيا والصومال ،مصر ،الكويت ،لبنان ،سوريا ،العراق ،نيبال ،بنجلاديش ،فلسطين ،المغرب ،نيجيريا ،البرازيل والأرجنتين.
وقد قاد الجلسات عدد من خبراء الدوليين، ففي اليوم الأول، شارك دكتور (كريم المفتي)، الخبير في مجال القانون الدولي الإنساني عن موضوع “مقدمة في العدالة الانتقالية” والذي أشار فيه عن مفهوم العدالة الانتقالية وعن أهداف العدالة الانتقالية والاليات الأساسية التي لا غني عنها في العدالة الانتقالية، وحول نظام العدالة الانتقالية في لبنان ،كما شاركت الدكتورة (اوليجا كافرن) الخبيرة في مجال القانون الجنائي الدولي ومسئولة الاتصال بمحكمة ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة لبنان الخاصة والتي ناقشت تطوير العدالة الجنائية الدولية والمحاكم الدولية وانواع المحاكم الدولية والمتخصصة ،وقد شارك أيضا في اليوم الأول الدكتور ( نضال الجردي ) القائم بأعمال رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في تونس سابقاً والذي ناقش الجرائم ضد الإنسانية وناقش فكرة أن القانون الدولي الجنائي يعطي للمحاكم الوطنية الصلاحية الكاملة في التحقيق في الجرائم ضد الإنسانية ،وفي حالة فشلها في الإجراءات يمكن تصعيد القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أما في اليوم الثاني والثالث من الجلسات التعريفية بـ القانون الجنائي الدولي والعدالة الجنائية الدولية قد شاركت فيها (رينا صفير) مديرة العيادة القانونية لحقوق الإنسان بجامعة الحكمة ومسئولة الاتصال مع الضحايا في المحكمة الخاصة بلبنان والتي عن تطوير العدالة الجنائية الدولية المحاكم والهيئات القضائية الدولية وأيضا عن حقوق الضحايا والمتضررين أمام المحاكم الدولية ،كما شاركت الدكتورة (رولا الدرباس)مسؤول مكتب الدفاع بمحكمة لبنان الخاصة سابقا عن ( حقوق المتهمين أمام المحاكم الدولية) مستعرضة في بداية حديثها عن دور القضاة المتمثل في البحث المستمر عن الحقيقة ،ودور أقسام الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية ودور مكاتب الدفاع أيضا .
وفي اليوم الثالث والأخير شاركت الدكتورة ( اوليجا ) ببعض النقاط المهمة مع المحاضرين عن ( القضاء في محكمة لبنان الخاصة) ،حيث تحدثت عن انفجار بيروت الواقع في فبراير عام 2005 ،الذي أدى إلى اغتيال ( رفيق الحريري ) ،وكيف تعاملت المحكمة الجنائية الدولية في تلك القضية من بدأيه التحقيق وتجميع البيانات اللازمة لإظهار الأدلة والدكتورة ترتيل درويش ،أستاذة القانون الجنائي الدولي بجامعة بيروت العربية وقد ناقشت سوريا وفكرة المساءلة والولاية القضائية العالمية على هامش ذلك أكد الخبراء على أهمية تعزيز قدرات الطلاب على فهم الاتفاقيات الدولية ودور الاليات القانونية في معاقبه مرتكبي الجرائم.
التعليقات مغلقة.