قالت الفيدرالية العالمية للقلب، إن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، قفزت على مستوى العالم من 12.1 مليون شخص في عام 1990 إلى 20.5 مليونا في 2020.
وأشار التقرير إلى أن الأمراض القلبية الوعائية كانت هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم عام 2021، حيث حدثت أربع من كل خمس وفيات للأمراض القلبية الوعائية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وذكرت الفيدرالية عبر التقرير الذي يقدم أول تحليل متعمق لبيانات مخاطر الأمراض القلبية الوعائية والوفيات في جميع أنحاء العالم، ووزع في جنيف نسخة منه، اليوم الأحد – أن أعلى معدلات وفيات الأمراض القلبية الوعائية تحدث في منطقة أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية وأسيا الوسطى وعزى زيادة العدد الإجمالي لوفيات الأمراض القلبية الوعائية في العقود الثلاثة الماضية إلى حد كبير لشيخوخة السكان وتزايد عددهم.
ولفت التقرير إلى أن معدل وفيات الأمراض القلبية الوعائية عالميا انخفض من 354.5 حالة وفاة لكل 100 الف شخص في عام 1990 إلى 239.9 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في عام 2019 ولكن كانت الانخفاضات متفاوتة عبر المناطق حيث شهدت البلدان ذات الدخل المرتفع انخفاضا أسرع في معدل الوفيات.
ومن جانبه.. قال البروفيسور فاوستو بينتو المؤلف المشارك للتقرير والرئيس السابق للفيدرالية، إن التقرير يؤكد التهديد الخطير الذي تشكله أمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لافتا إلى أنه يمكن منع ما يصل إلى 80 % من النوبات القلبية والسكتات الدماغية المبكرة، مشددا على أنه من الأهمية بمكان أن تعطي البلدان الأولوية لطرح الأدوات والسياسات لحماية الأشخاص من الأمراض القلبية الوعائية.
وسلط التقرير الضوء على أن ارتفاع ضغط الدم وتلوث الهواء وتعاطي التبغ وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، من بين الأسباب الرئيسية لوفيات الأمراض القلبية الوعائية، مشيرا إلى أن البلدان التي تستثمر أكثر في الرعاية الصحية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لديها معدلات وفيات أقل من الأمراض القلبية الوعائية في حين أن معدلات وفيات الأمراض القلبية الوعائية أعلى في البلدان التي يدفع فيها الناس المزيد من أموالهم الخاصة للرعاية الصحية، وحث التقرير البلدان على ضرورة استثمار ما لا يقل عن 5 % من ناتجها المحلي الإجمالي للمساعدة في خفض معدلات الوفيات والأمراض القلبية الوعائية.
ووجد التقرير، أن 64 % من البلدان نفذت ما لا يقل عن سبع من ثماني سياسات موصى بها بما في ذلك برامج مكافحة التبغ الوطنية وتوافر علاجات دوائية لأمراض القلب والأوعية الدموية ووحدات تشغيلية داخل وزارات الصحة، ولفت إلى أنه تم العثور على أدنى مستوى من تنفيذ السياسة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث لا يتوفر لدى أكثر من 50 % من البلدان أدوية الأمراض القلبية الوعائية في مرافق الرعاية الأولية أو خطة وطنية للأمراض القلبية الوعائية أو وحدة للأمراض غير المعدية.
وأكد التقرير في الختام على أن الفرصة لا تزال موجودة لتسريع العمل نحو هدف خفض الوفيات المبكرة من الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 .
التعليقات مغلقة.