نشرت الفورمولا إي اليوم تقرير الاستدامة للموسم الثامن، والذي يحمل عنوان Racing for Better Futures، ويقدم تفاصيل موسعة حول العام الأكثر تأثيراً حتى الآن في الرياضة الأولى في العالم التي تركز في جوهرها على الاستدامة.
وكان أبرز ما تضمنه الموسم الثامن هو إطلاق سيارة الجيل الثالث Gen3 في موناكو التي يعتبرها المشجعون معقل رياضة السيارات. أما السيارة الجديدة فهي أسرع وأخف وأقوى سيارة سباق كهربائية تم تصنيعها على الإطلاق.
تعتمد سيارة الجيل الثالث GEN3 على المحركات الكهربائية التي تعد أكثر كفاءة بكثير من محركات الاحتراق الداخلي، حيث تحول أكثر من 95 ٪ من الطاقة الكهربائية مقارنة مع قرابة 40 ٪ في السيارات المزودة بمحركات احتراق داخلي في رياضات السيارات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تشبه سيارة الجيل الثالث Gen3 “محطة توليد للطاقة على عجلات” وتنتج أكثر من 40٪ من الطاقة التي يستهلكها في السباق من خلال الكبح المتجدد.
كما أن سيارة الجيل الثالث Gen3 هي أول سيارة فورمولا تتوافق مع دورة الحياة مع طريق واضح نحو حياة ثانية ونهاية حياة لجميع الإطارات والأجزاء المكسورة وخلايا البطارية. وهي أول سيارة فورمولا تستخدم ألياف الكربون المعاد تدويرها لتصنيع الجسم مع ألياف الكربون التي أعيد استخدامها من جديد. وتشكل الألياف المطاطية الطبيعية والألياف المعاد تدويرها 26 ٪ من إطارات سيارة Gen3 الجديدة التي يتم إعادة تدويرها بالكامل بعد السباق.
وقال جيمي ريجل، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي: “مع نشر تقرير الاستدامة للموسم الثامن، فإن الاهتمام برياضة السيارات يصل إلى أعلى مستوى بالمقارنة مع أي وقت مضى. يوفر الانتشار العالمي لهذه الرياضة منصة قوية لإشراك مئات الملايين من المشجعين في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات إيجابية لمكافحة تغير المناخ. ونحن في الفورمولا إي، نتخذ دوراً قيادياً على محمل الجد من خلال تنبي جدول عمل محدد، ووضع معيار للرياضة المستدامة. يسعدنا أن نرى الآخرين في الرياضات المختلفة يحذون حذونا.
“نحن ندعم التوجه نحو الكهرباء في المستقبل، ونصر على أن رياضة النخبة والأداء العالي والاستدامة يمكن أن تجتمع معاً دون أي تفريط. تلتزم الفورمولا إي بتخطي الحدود في طليعة التكنولوجيا والأداء والاستدامة. ولا شك أن إطلاق سيارة السباق GEN3 خلال الموسم الثامن يعد دليلاً على التزامنا. إن سيارة الجيل الثالث GEN3 هي سيارة السباق الأكثر كفاءة في العالم وقد وصفها رئيس الاتحاد الدولي للسيارات السابق بأنها “آلة صنعت لتمثل تقاطع الأداء العالي والكفاءة والاستدامة”. وقد ظهرت سيارة GEN3 لأول مرة في السباقات هذا العام، واستحوذت على اهتمام الجماهير، وأكدت على المستقبل الواحد للأنظمة الكهربائية في رياضة السيارات”.
يسلط التقرير الجديد الضوء على المزيد من المشاريع الاجتماعية الرئيسية خلال 2021/2022، ومن ضمن ذلك العمل الجاري من خلال الشراكة الخيرية مع اليونيسف وصندوق البيئة الآمنة والصحية؛ وبرنامج FIA Girls on Track، ومشاريع الإرث في مواقع السباق التي تفيد بشكل مباشر المجتمعات التي تقام فيها السباقات.
كما تم تسليط الضوء على المبادرات والالتزامات الرئيسية التي تعود بالفائدة على كوكب الأرض، مع الالتزام المستمر بالحفاظ على حالة صفر صافي انبعاثات ضمن البطولة منذ انطلاقها. وكانت الفورمولا إي هي الرياضة الأولى في العالم التي تحقق مثل هذه الحالة، وقد أعلن الموسم الماضي عن خفض الانبعاثات بنسبة 24٪ على خط الأساس للموسم الخامس – متقدماً على الهدف المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 45٪ بحلول عام 2030.
تم تصنيف الفورمولا إي أيضاً بشكل مستقل والاعتراف بها باعتبارها الرياضة الأكثر استدامة في العالم من خلال معيار الاستدامة العالمية في الرياضة (GSBS) بالإضافة إلى الحفاظ على المعيار الدولي للأحداث المستدامة (ISO 20121) ومستوى الاعتماد البيئي للاتحاد الدولي للسيارات فئة ثلاث نجوم.
تشمل مقاييس التأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة، أيضاً الشراكة مع اليونيسف التي تؤثر بشكل إيجابي على قرابة 700,000 طفل في جميع أنحاء العالم يتأثرون بتغير المناخ؛ واستضافة 450 فتاة ضمن برنامج FIA Girls on Track؛ واستثمار أكثر من 500,000 يورو في العديد من القضايا الخيرية على مستوى العالم؛ وأكثر من 110,000 يورو ضمن مجموعة متنوعة من مبادرات المشاركة المجتمعية في جميع المدن المضيفة.
وقالت جوليا بال، مديرة الاستدامة، في الفورمولا إي: “كان الموسم الثامن عاماً مهماً آخر للفورمولا إي في الحفاظ على إستراتيجيتنا الطموحة للاستدامة والتقدم فيها. ومع التركيز المزدوج على استخدام بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي لنشر الفائدة بين أفراد المجتمعات وفي كوكب الأرض، فقد قمنا بتطوير مبادرات إضافية تتجاوز بعض الأعمال الرائدة عالمياً التي أكملناها حتى الآن. وسواء كان التركيز على الأطفال، أو المجتمعات المحلية، أو التنوع بين الجنسين، أو التميز البيئي، أو تطوير التكنولوجيا المبتكرة التي ستغير مستقبل سوق السيارات الكهربائية، فنحن ملتزمون باستخدام الهدف الرئيسي للاستدامة للتخفيف من آثار تغير المناخ وتسريع التقدم نحو الاستدامة بين البشر جميعاً”.
التعليقات مغلقة.