مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الفنانة دعاء منصور.. “سيدة الريشة وصانعة الأمل”

كتبت : دعاء مصطفي

 

في قلب منطقة عين شمس، أشرقت أكاديمية “فنون دعاء منصور” كنافذة مضيئة تحمل رسالة إنسانية وفنية خالصة ، صاحبة هذه الرسالة هي الفنانة دعاء منصور أحمد التي آمنت منذ طفولتها أن الفن ليس مجرد ألوان وخطوط بل حياة متجددة تبني أرواحًا جميلة وعقولًا مبدعة.

 

دعاء منصور ليست مجرد فنانة تشكيلية بل رمز من رموز العطاء، استطاعت أن تجمع بين الموهبة الأكاديمية والرؤية التربوية لتخلق مدرسة فريدة في تعليم الفنون ، وهي شخصية تعرف كيف تصل إلى قلوب طلابها قبل أن تُعلّمهم كيف يمسكون بالريشة، لذلك كان تأثيرها عليهم ممتدًا يتجاوز حدود القاعات الدراسية إلى حياتهم اليومية.

 

منذ أن أمسكت الريشة لأول مرة اختارت أن تجعل من موهبتها جسرًا يصل بين الموهوبين والفن الحقيقي ، لم تكتفِ بالتدريس التقليدي، بل ابتكرت منهجًا خاصًا يجعل من تعليم الرسم رحلة ممتعة تعزز ثقة الأطفال بأنفسهم وتفتح أمامهم أبواب الإبداع والابتكار.

 

تقول دائمًا: “الفن مرآة الروح، ومن خلاله يمكن أن نُهذّب النفوس ونبني الشخصيات” ، وبهذا صارت دروسها أشبه بجلسات تربوية علاجية، تُخرج من أعماق كل طفل فنانًا صغيرًا له بصمته ورؤيته الخاصة.

 

في الأكاديمية لا يقتصر التعليم على الرسم وحده بل ينفتح على عالم واسع من الفنون: الرسم على القماش والخزف والزجاج والخشب، فنون النحت والمكرمية والفاشون والديكوباج والكولاج ، وكل ورشة أشبه بباب جديد يكتشف من خلاله الطالب جمالًا مختلفًا، فيتعلم كيف يرى العالم بعين مليئة بالذوق والحس المرهف.

 

قد يهمك ايضاً:

افتتاح معرض “360 فن” بقصر الإبداع الفني بمدينة…

أما الألوان فهي بالنسبة لدعاء لغة خاصة تعلم طلابها كيف يتحدثون بها وكيف ينسجون من تناغمها لوحاتهم بل وكيف يطبقون هذا الذوق في تفاصيل حياتهم اليومية من اختيار الملابس وحتى تنسيق غرفهم.

 

ولا تنسى دعاء أن للفن دورًا في التربية السلوكية ، فالطفل الذي يعاني من فرط الحركة أو ضعف التركيز يجد في حصصها مساحة آمنة تساعده على الهدوء، وتمنحه فرصة للتعبير عن ذاته بعيدًا عن الضغط والتوتر.

 

إنجازات الأكاديمية تتحدث عنها: مشاركات في معارض كبرى، نجاحات في مسابقات على مستوى الجمهورية، تغطيات إعلامية ومقالات موثقة على جوجل، وطلاب صاروا سفراء للفن في كل مكان.

 

الفنانة دعاء منصور أحمد هي مثال للمعلمة الملهمة والقدوة الحقيقية، التي تزرع في نفوس طلابها حب الفن وحب الحياة معًا ، هي إنسانة قبل أن تكون فنانة وصاحبة قلب كبير لا يعرف سوى العطاء ، رسالتها واضحة: “الفن ليس رفاهية، بل وسيلة لصناعة إنسان أفضل، وجيل واعٍ بالجمال ومؤمن بقدراته”.

 

كل التحية والتقدير لطلاب أكاديمية دعاء منصور حيث تتحول الفكرة إلى موهبة والموهبة إلى رسالة والرسالة إلى حياة مليئة بالجمال.