بقلم – سليمان جمعه:
الحكاية لها عبرة او دلالة .. ولكنها في الاساس حركة فكرة بين يدي جماعة او فرد ..
اي ان لها اثرا في تسير حركة المجتمع او الفرد ..
رقياً او انحدارا ..
في النهاية هي دلالة سلوكية اخلاقية ..
الحبكة هي حركة الفكرة كما يراها الكاتب برؤيته وموقفه الآن .. .
مما يسعفنا في ان نقول ان الكاتب حالة فكرية خاصة ينتظر موقفه الابداعي في رصد الظواهر الانسانية في العالم الذي يعيشه..
فليس موقفه عابرا فقد يكون خميرة للتغيير …
من هنا نرى دور الفن بعامة انه المرتجى للغد ..يخرج من رؤوس نيرة هي الابداع الجمالي للعالم ..
فمنا من يكتب انفعالا بالفكرة ويبقى في دائرته ومنا من يكتب رؤيته التأويلية للفكرة ..فيلقى حوارا ..ومنا من يبدع عالما جماليا لها.. وهذا هو المبدع الذي يجتاز حدوده الى العالمية . بما فاض من انسانية ..تدخل قلب اي انسان… .
اذن الفكرة نفكر بها ..فنضع لها رؤية في حكاية ..فندسها كروح تلبس كل كلمة في القصة..
وكل مشهد هو الهواء الذي تميل معه ..وهي الغبرة التي توشي المكان .. فيكون عالمها الخاص ..بفرادة الاسلوب والقاموس والرؤية ..
فهل تأييدي لسياسة ما وقتية هي حقل من حقول القصصة …؟
نعم السياسة هي الحقل الاكثر حضورا في الققج ..ولكن بالتأويل ..للصورة او الدلالة …
فتشرب من قيم انسانية هي غاية السياسة العدالة ..والحرية وغيرها..
وليس شخصنة لسياسي …الا ان يتفق عليه التراث كرمز عام انشأته حركة التاريخ
…منتصرا لروح الامة ..
اما ان نروج لميل سياسي مؤقت فذلك يسقط القصة عن طبيعتها ووظيفتها …كشعور انساني عام …او جمالي يتجاوز الحدود لاي سردية خاصة ..