آخر الأخبار
إزالة التعديات علي مساحة 55 متر أ رض زراعية بسحيم بالسنطة
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بوزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني الجزائري
محافظ الغربية يصدر قرارًا بغلق فروع “ب لبن” و”كنافة وبسبوسة” بطنطا والمحلة لمخالفة اشتراطات السلامة ...
المطرب بهاء سلطان يعود بقوة مع ألبوم "رسيني" في تعاون جديد
وزير النقل السعودي يلتقي وزير الصناعة والنقل المصري لبحث فرص التعاون في قطاعات النقل والتكامل البحري
الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم تزور معرض "فنون العالم دبي 2025" وتُشيد بتنوع أعماله الفنية
عودة أليسيا سيلفرستون لدورها الأيقوني في مسلسل "Clueless" الجديد على Peacock
وزارة الثقافة الفلسطينية تنعى عدسة الحقيقة الفنانة فاطمة حسونة وعائلتها في مجزرة تهز الضمير الإنساني...
فوز سيراميكا علي زد برباعيه ويتأهل الي رفقة البنك الأهلى
وزيرة التنمية المحلية تستعرض خطة تدريب مركز سقارة لعام 2025 وتعزيز التعاون مع الوزارات
بقلم – اسعد عبدالله عبد علي:
الفن ملازم لرقي المجتمعات, وكلما ارتفع وعي المجتمع ازداد الاهتمام بالفن المعبر عن جماليات الحياة, وتعتبر الأوركسترا خلاصة الرقي في جميع دول العالم, وتبذل دول العالم اهتماما بالغا بالفرق السيمفونية, وكذلك كان الحال في العراق في فترات ماضية, حيث كان هنالك اهتماما بالغا بالفرقة السيمفونية الوطنية العراقية والتي تعتبر من اقدم الأوركسترات في منطقة الشرق الاوسط, فقد تأسست في اربعينيات القرن الماضي بنشاط محدود, ثم في نهاية الخمسينيات توسع نشاطها كما ونوعا لاحقا, ما بين العزف والتدريس, ورفدت الساحة بأجيال متلاحقة واسماء لامعة.
الى ان وصلنا الى الحاضر فاذا كل شيء يتغير! فلا شيء غير الاهمال العجيب, حتى وصل الحال ان تمنع عنهم رواتبهم ولأشهر عديدة؟!
فتخيل مقدار الضغوطات التي تعيشها الفرقة, كيف يمكن لأي عضو حضور التمارين وهو لا يملك أجرة النقل! وكيف يمكن ان يبدع وبطنه فارغة, ثم ان هنالك من يعيش في بيت مؤجر, ويجب عليه ان يدفع او يطرد للشارع, حتى ان احد الشباب قرر ان يترك الفن, فهو لا يسد جوع اطفاله, واتجه للعمل كصباغ كي يسدد التزاماته, فالأمر الاكثر غرابة هو لماذا تتأخر رواتبهم هم فقط من دون باقي موظفي الدولة! انها الفئة التي لا تملك من يدافع عنها.
وتصور معي لو تأخر راتب أعضاء البرلمان او الرئاسات الثلاث, هل يسكتون يوما واحد عن التأخير, بالتأكيد ستثور ثورتهم وتعربد زبانيتهم, وتتبعهم الفضائيات والصحف بالنعيق والصراخ, مطالبة بحق هذه الفئة البرجوازية, فانظر لحجم التفاوت والظلم, فأشهر عديدة لفئة يتم التكتم اعلاميا على مصيبتهم, ويتم تجاهلهم عبر نسيانهم القصدي اعلاميا, فلا يذكر لهم صوت في الفضائيات والاذاعات والصحف العراقية.
هذا الامر يدفعنا لتصور اننا لسنا في دولة ونظام وحقوق تصل الى اصحابها, بل الى فوضى كبيرة بيد اغبياء ولصوص وشواذ ودواعر, لا تفهم ادارة الدولة ولا تعي سبيل الرقي بالمجتمع, مع تنفذ الخفافيش بالدولة وتحكمهم بمصير الناس وحقوقهم, انها صورة مخيفة لدولة يتم ابتلاعها.
ننتظر ان تلتفت الجهات المختصة لحق الفرق السيمفونية في الحصول على رواتبها المتأخرة, واعطائها حقها في الاهتمام والرعاية, كي تتغير الصور البائسة التي في مخيلة كل العراقيين عن الطبقة الحاكمة البرجوازية.
المقالة التالية