آخر الأخبار
الشكر الكامل في قولة اعملوا آل داوود شكرا
آرسنال يكتفي بهدف نظيف في شباك إيفرتون بالدوري الإنجليزي
ريال مدريد يتغلب على إشبيلية بثنائية نظيفة بالدوري الإسباني
وزير الشباب والرياضة ومحافظ بورسعيد يعزيان أسرة السباح الراحل يوسف محمد ويقرران تخليد اسمه ببورسعيد
طارق السكتيوي… حين يصبح المدرب قلبًا يمشي بين القلوب
الزمالك يلدغ حرس الحدود بثنائية بكأس عاصمة مصر
التنمية الشبابية بالجزيرة يعرض كاس الامم الافريقية علي شاشة عرض عملاقة بالمسرح الروماني
أهالي قرية طموه بأبو النمرس يستغيثون بعد اشتعال كابل كهرباء يهدد الأطفال بالخطر
أول أيام رجب.. أفضل الأدعية لاستقبال شهر الخير والبركة
ليفربول يتغلب على توتنهام هوتسبير بثنائية بالدوري الإنجليزي
بقلم – اسعد عبدالله عبد علي:
الفن ملازم لرقي المجتمعات, وكلما ارتفع وعي المجتمع ازداد الاهتمام بالفن المعبر عن جماليات الحياة, وتعتبر الأوركسترا خلاصة الرقي في جميع دول العالم, وتبذل دول العالم اهتماما بالغا بالفرق السيمفونية, وكذلك كان الحال في العراق في فترات ماضية, حيث كان هنالك اهتماما بالغا بالفرقة السيمفونية الوطنية العراقية والتي تعتبر من اقدم الأوركسترات في منطقة الشرق الاوسط, فقد تأسست في اربعينيات القرن الماضي بنشاط محدود, ثم في نهاية الخمسينيات توسع نشاطها كما ونوعا لاحقا, ما بين العزف والتدريس, ورفدت الساحة بأجيال متلاحقة واسماء لامعة.
الى ان وصلنا الى الحاضر فاذا كل شيء يتغير! فلا شيء غير الاهمال العجيب, حتى وصل الحال ان تمنع عنهم رواتبهم ولأشهر عديدة؟!
فتخيل مقدار الضغوطات التي تعيشها الفرقة, كيف يمكن لأي عضو حضور التمارين وهو لا يملك أجرة النقل! وكيف يمكن ان يبدع وبطنه فارغة, ثم ان هنالك من يعيش في بيت مؤجر, ويجب عليه ان يدفع او يطرد للشارع, حتى ان احد الشباب قرر ان يترك الفن, فهو لا يسد جوع اطفاله, واتجه للعمل كصباغ كي يسدد التزاماته, فالأمر الاكثر غرابة هو لماذا تتأخر رواتبهم هم فقط من دون باقي موظفي الدولة! انها الفئة التي لا تملك من يدافع عنها.
وتصور معي لو تأخر راتب أعضاء البرلمان او الرئاسات الثلاث, هل يسكتون يوما واحد عن التأخير, بالتأكيد ستثور ثورتهم وتعربد زبانيتهم, وتتبعهم الفضائيات والصحف بالنعيق والصراخ, مطالبة بحق هذه الفئة البرجوازية, فانظر لحجم التفاوت والظلم, فأشهر عديدة لفئة يتم التكتم اعلاميا على مصيبتهم, ويتم تجاهلهم عبر نسيانهم القصدي اعلاميا, فلا يذكر لهم صوت في الفضائيات والاذاعات والصحف العراقية.
هذا الامر يدفعنا لتصور اننا لسنا في دولة ونظام وحقوق تصل الى اصحابها, بل الى فوضى كبيرة بيد اغبياء ولصوص وشواذ ودواعر, لا تفهم ادارة الدولة ولا تعي سبيل الرقي بالمجتمع, مع تنفذ الخفافيش بالدولة وتحكمهم بمصير الناس وحقوقهم, انها صورة مخيفة لدولة يتم ابتلاعها.
ننتظر ان تلتفت الجهات المختصة لحق الفرق السيمفونية في الحصول على رواتبها المتأخرة, واعطائها حقها في الاهتمام والرعاية, كي تتغير الصور البائسة التي في مخيلة كل العراقيين عن الطبقة الحاكمة البرجوازية.
المقالة التالية

