آخر الأخبار
المادة بـــ 300 جنيه تظلمات الثانوية العامة 2025: فرصتك لمراجعة نتيجتك تبدأ الأحد!
ورشة علمية متميزة بقسم الأنف و الأذن و الحنجرة مستشفى المحلة الكبرى بمشاركة نخبة من أطباء مصر
الدكتور سعد الزيات يشارك بورشة جراحات الأذن بمستشفى المحلة ويؤكد أهمية التعليم الطبي المستمر
منتخب الناشئين يكتسح النصر للتصدير بخماسية في استعدادات مونديال قطر 2025
انضمام كلية الطب البشري رسميًا إلى كليات جامعة مدينة السادات
رسميًا.. برشلونة يتوصل لاتفاق لتمديد عقد كوندي حتى يونيو 2030
الزمالك يخسر وديًا أمام وادي دجلة بهدف قاتل من ركلة جزاء
في العيد القومي للإسكندرية ماراثون احتفالي يجمع بين الرياضة والتراث
وزير الخارجية يهدي مستنسخًا لمومياء وتابوت الملك توت عنخ آمون إلى متحف الحضارات الإفريقية في داكار
الدوري المصري.. من ملاعب التراب إلى أعمدة المجد
بقلم – اسعد عبدالله عبد علي:
الفن ملازم لرقي المجتمعات, وكلما ارتفع وعي المجتمع ازداد الاهتمام بالفن المعبر عن جماليات الحياة, وتعتبر الأوركسترا خلاصة الرقي في جميع دول العالم, وتبذل دول العالم اهتماما بالغا بالفرق السيمفونية, وكذلك كان الحال في العراق في فترات ماضية, حيث كان هنالك اهتماما بالغا بالفرقة السيمفونية الوطنية العراقية والتي تعتبر من اقدم الأوركسترات في منطقة الشرق الاوسط, فقد تأسست في اربعينيات القرن الماضي بنشاط محدود, ثم في نهاية الخمسينيات توسع نشاطها كما ونوعا لاحقا, ما بين العزف والتدريس, ورفدت الساحة بأجيال متلاحقة واسماء لامعة.
قد يهمك ايضاً:
الى ان وصلنا الى الحاضر فاذا كل شيء يتغير! فلا شيء غير الاهمال العجيب, حتى وصل الحال ان تمنع عنهم رواتبهم ولأشهر عديدة؟!
فتخيل مقدار الضغوطات التي تعيشها الفرقة, كيف يمكن لأي عضو حضور التمارين وهو لا يملك أجرة النقل! وكيف يمكن ان يبدع وبطنه فارغة, ثم ان هنالك من يعيش في بيت مؤجر, ويجب عليه ان يدفع او يطرد للشارع, حتى ان احد الشباب قرر ان يترك الفن, فهو لا يسد جوع اطفاله, واتجه للعمل كصباغ كي يسدد التزاماته, فالأمر الاكثر غرابة هو لماذا تتأخر رواتبهم هم فقط من دون باقي موظفي الدولة! انها الفئة التي لا تملك من يدافع عنها.
وتصور معي لو تأخر راتب أعضاء البرلمان او الرئاسات الثلاث, هل يسكتون يوما واحد عن التأخير, بالتأكيد ستثور ثورتهم وتعربد زبانيتهم, وتتبعهم الفضائيات والصحف بالنعيق والصراخ, مطالبة بحق هذه الفئة البرجوازية, فانظر لحجم التفاوت والظلم, فأشهر عديدة لفئة يتم التكتم اعلاميا على مصيبتهم, ويتم تجاهلهم عبر نسيانهم القصدي اعلاميا, فلا يذكر لهم صوت في الفضائيات والاذاعات والصحف العراقية.
هذا الامر يدفعنا لتصور اننا لسنا في دولة ونظام وحقوق تصل الى اصحابها, بل الى فوضى كبيرة بيد اغبياء ولصوص وشواذ ودواعر, لا تفهم ادارة الدولة ولا تعي سبيل الرقي بالمجتمع, مع تنفذ الخفافيش بالدولة وتحكمهم بمصير الناس وحقوقهم, انها صورة مخيفة لدولة يتم ابتلاعها.
ننتظر ان تلتفت الجهات المختصة لحق الفرق السيمفونية في الحصول على رواتبها المتأخرة, واعطائها حقها في الاهتمام والرعاية, كي تتغير الصور البائسة التي في مخيلة كل العراقيين عن الطبقة الحاكمة البرجوازية.
المقالة التالية